|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 628
|
الإنتساب : Nov 2006
|
المشاركات : 758
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق الأهات
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 27-06-2007 الساعة : 08:51 PM
إن الله تعالى جعل ما يخرج من ابن آدم، مثلاً للدنيا.
إن الله تعالى جميل يحبّ الجمال، سخيّ يحب السخاء، نظيف يحب النظافة.
إن الله تعالى جواد يحب الجود، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها.
إن الله تعالى حرّم الجنّة على كل مراء.
إن الله تعالى حيث خلق الداء، خلق الدواء، فتداووا.
إن الله تعالى حييّ ستّير، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر.
إن الله تعالى حييّ كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه: أن يردّهما صفراً خائبتين.
إن الله تعالى خلق الجنّة بيضاء، وأحبّ شيء إلى الله البياض.
إن الله تعالى خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه، قامت الرحم، فقال: مه؟ فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فذلك لك.
إن الله تعالى خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور يومئذ اهتدى، ومن أخطأه ضلّ.
إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلّهم رحمة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة، لم ييأس من الجنّة، ولو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب، لم يأمن من النار.
إن الله تعالى
إن الله تعالى رضي لهذه الأمّة اليسر، وكره لها العسر.
إن الله تعالى رفيق، يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف.
إن الله تعالى سائلٌ كلّ راعٍ عمّا استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيّعه، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته.
إن الله تعالى طيّب يحب الطيّب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظّفوا أفنيتكم ولا تشبّهوا باليهود.
إن الله تعالى عفوّ، يحب العفو.
إن الله تعالى عند لسان كل قائل، فليتق الله عبده، ولينظر ما يقول.
إن الله تعالى غيور، يحبّ الغيور.
إن الله تعالى قد حرّم على النار من قال: لا إله إلاّ الله، يبتغي بذلك وجه الله.
إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات، ثم بيّن ذلك، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة، فإن همّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن همّ بسيئة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، فإن همّ بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة، ولا يهلك على الله إلاّ هالك.
إن الله تعالى كتب عليكم السّعي، فاسعوا.
إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظّه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنّفس تمنّى وتشتهي، والفرج يصدّق ذلك أو يكذّبه.
إن الله تعالى لا يحب الفاحش المتفحّش، ولا الصياح في الأسواق.
إن الله تعالى لا يحب الذوّاقين ولا الذوّاقات.
إن الله تعالى لا يظلم المؤمن حسنة، يُعطى عليها في الدنيا ويثاب عليها في الآخرة، وأما الكافر، فيطعم بحسناته في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة، لم تكن له حسنة يعطى بها خيراً.
إن الله تعالى لا يعذّب من عباده، إلاّ المارد المتمرّد، الذي يتمرّد على الله ويأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
إن الله تعالى لا يقبل من العمل، إلاّ ما كان له خالصاً، وابتغي به وجهه.
إن الله تعالى لا يقدس أمة لا يعطون الضعيف منهم حقّه.
إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
إن الله تعالى لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.
إن الله تعالى لا يهتك ستر عبد فيه مثقال ذرّة من خير.
إن الله تعالى لما خلق الدّنيا أعرض عنها فلم ينظر إليها من هوانها عليه.
إن الله تعالى لما خلق الخلق، كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي.
إن الله تعالى لم يبعثني معنّتاً ولا متعنّتاً، ولكن بعثني معلّماً ميسّراً.
إن الله تعالى لم يخلق خلقاً هو أبغض إليه من الدّنيا، وما نظر إليها منذ خلقها بغضاً لها.
إن الله تعالى ليؤيّد الإسلام برجالٍ ما هم من أهله.
إن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبّه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه.
إن الله تعالى ليدفع بالمسلم الصالح، عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء.
إن الله تعالى ليعجب من الشابّ، ليست له صبوة.
إن الله تعالى لينفع العبد بالذنب يذنبه.
إن الله تعالى محسن، فأحسنوا.
إن الله تعالى مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن دينه فيما يكره الله.
إن الله تعالى مع القاضي، ما لم يحف عمداً.
إن الله تعالى وضع عن أمّتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
إن الله تعالى وكّل بالرحم ملكاً يقول: أي ربّ نطفةٌ؟ أي ربّ علقةٌ؟ أي ربّ مضغةٌ؟ فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال: أي ربّ شقيٌّ أو سعيد؟ ذكر أو أنثى؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمّه.
إن الله تعالى يباهي بالشابّ العابد الملائكة، يقول: انظروا إلى عبدي ترك شهوته من أجلي.
إن الله تعالى يبغض الطلاق.
إن الله تعالى يبغض الغنيّ الظلوم، والشيخ الجهول، والعائل المختال.
يتبع ص 20
|
|
|
|
|