[حبيبة الحسين]

للشاعر : صاحب هاشم الشريفي

ياحجة الله كم في الارض مظلمة...تشكو اليك وانت الصابر الكظمُ
غصب الوصي ونكران لبيعته...يوم الغدير وكم عاشوا وكم ظلموا
وغصبهم فدكاً هل كان عندهم...ان النبي خلا ارثا فقد اثموا
والباب ماصنعوا فيها وقد علموا...ان البتول وراء الباب تعتصمُ
وحين لاذت وراء الباب فاطمة...تنا شد القوم قولا كله الم ُ
مدت يد الغدر عبر الباب تعصرها...وانبتوا صدرها المسمار واقتحموا
واسقطوا محسناً ياويل مافعلوا...في يوم حشر غداة الطهر خصمهمُ
واحرقوا الباب بابا طالنا حسرت...من الملائكة اذ كانوا هم الخدمُ
وكان طه اذا ماجاء يطرقها...مستأذناً قبل ان تخطو له قدمُ
يبدي السلام ويصفي من بشاشة...ليغمر الدار نوراً وهو يبتسم ُ
يارحمة الله بعد الاذان مقترناً...بمنه العفو ان شطت بي الكلمُ
أكربلاء التي ادمت فواجعها...قلب الشريعة هل تنسى لها ذممُ
أكربلاء التي فاقت مصائبها...كل المصائب لم تكف فتنتقمُ
أكربلاء التي غذت مصارعها...نور العقيدة وازدانت بها الاممُ
الا تهيجك أحداث بها طفحت...عن كل رزءٍ وقد امضى بنا الالمُ
يارحمة الله شكوانا معبرة...عما يجيش بقلب متعب سقمُ
في لجة من بحار من مظالمن...نعوم فيها وبالامواج نرتطمُ
منذ الخليقة قد أرست قواعدها...على البسيطة فهو الظلم محتكمُ
واليوم كالأمس لانرجوا لها فرجاً...الابسيفك فهو الناطق الحكمُ
يارحمة الله انقذنا فقد طفحت...على المكاييل واستسرى بنا السقمُ

اتمنى ان تنال اعجابكم وتقيمكم
مع جزيل الشكر لكم
نسألكم الدعاء