عرض مشاركة واحدة

خادم عائشة أمنا
عضو جديد
رقم العضوية : 66470
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 17
بمعدل : 0.00 يوميا

خادم عائشة أمنا غير متصل

 عرض البوم صور خادم عائشة أمنا

  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : أبو مرتضى عليّ المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-06-2011 الساعة : 01:20 AM


وأما النزول لا يكون إلا لعباده المؤمنين الذين يعبدونه ويسألونه ويستغفرونه كما أن نزوله عشية عرفة إنما هو لعباده المؤنين الذين يحجون اليه وكما ان رمضان اذا دخل فتحت أبواب الجنة لعباده المؤمنين الذين يصومون رمضان وعنهم تغلق أبواب النار وتصفد الشياطين .
وان النزول كما تتخيل من أنه يصير تحت السموات وفوق السماء الدنيا وتحت العرش مقدار ثلث الليل على كل بلد لم يكن اللازم أنه لا يزال تحت العرش وتحت السموات فقط وفوقه سماوات هذا ممتنع .
وانكم لا يمكنكم ان تتخيلوا نازلا كنزول العباد من يكون نازل على سماء هؤلاء ثلث ليلهم ، وهو أيضا ايضا تلك الساعة نازلا على سماء الآخرين مع أنه يجب أن يتقدم على أولئك أو يتأخر عنهم أو يزيد او يقصر .
وذكر عن بعض الجهلة انه قيل له : فالسموات كيف حالها عند نزوله ؟
قال : يرفعها ثم يضعها وهو قادر على ذلك واما من يتخيل ما وصفه الرسول صلى الله عيه وسلم به ربه سبحانه مثل صفات أجسامهم كلهم ضالون .
وقد ثبت عندنا في صحيحين انه ينزل وفي لفظ ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، وفي حديث آخر : أقرب ما يكون الرب من عبده في جوف اليل الآخر ، وفي مسلم في صحيحه : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل ، وفي مسلم ايضا ك إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل إلى السماء الدنيا وما ذكر من اختلاف الليل في البلاد يبطل قول من يظن أنه يخلوا منه العرش ويصير تحت العرش أو تحت السماء .
واما النزول لا يكون من جنس نزول العباد فهذا لا يمتنع ان يكون في وقت واحد لخلق كثير ويكون قدره لبعض الناس أكثر بل لا يمتنع ان يقرب إلى خلق من عباده دون بعض فيقرب إلى هذا الذي دعاه دون الذي لم يدعه وجميهع ما وصف به الرب عزوجل نفسه من القرب فليس فيه ما هو عام لجميع المخلوقات كما في المعية فإن المعية وصف نفسه فيها بعموم وخصوص

من مواضيع : خادم عائشة أمنا
رد مع اقتباس