[ضياء عارف]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربي .. اشكره على جميع محامده والصلاة على نبيه واحمده وعلى اهل بيته
ومن اظلم ممن افترى على الله وادعى كتابا غير كتابهم ودينا غير دينهم يسوقه اليهم باهوائه ونزعاته ومزاجاته وقدحاته يتخير اليهم من غير كتاب الله الحكيم ومن غير قوله المحكم السليم ما تنازعنا في صحته وما اختلفنا في هدفه وما تجادلنا على اصل موضوعه وغاية مرفوعه .. الا فان الرجل مجبول قلبه على اتباه الزيغ والظلال من حيث يعلم ومن حيث لا يعلم والا افغير كلام الله يبغون كلاما .. ثم اياكم يا اهل العدل والحكمة .. ومن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا .. كيف ادعوا رجلا بسب امامه !!! العقل اهلا للحكم فيها .. ولسنا نختلف فالملعون ملعون الى يوم القيامة وليس التبرء منه ومن منهجه الا بالفعل ,, ولما يرد اهل البيت ان نتخذ من اللعن وسيلة دعوه .. وان قلنا فرضا بان الكلام الذي يعرضه الرجل صائب صحيح سليم دقيق .. فهل فيه شيء يرسم منهجا للدعوة .. ويح عقله الا يفرق بين منهج الدعوة ومنهج الدعاء .. الا فاننا في حيرة من امر هؤلاء .. يكيلون لنا من الحديث ما يزيد الطين طينا .. وما يزيد الحديث غيلا .. فلا هم باهل الحديث ولا هم من اهل روايته ولا هم من اهل طلابه وجامعي علمه وصوابه .. ولا اقول غير اني ساضع الدليل على تواضعهم واليكم البراهان :

. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الاخرة». (الكافي الشريف ج2 ص375).

ايعقل ان ينهانا النبي عن فعل وياتي بمثله .. سب , بهتان , وقيعة بين الناس !!!
لا اقول غير العفى على عقولنا ان كانت لاتعرف معنى هذه وتعريفها فكيف تفهم معنى الاكبر منها : ((ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واظل سبيلا))

اما الجهر بالسوء واضهار معايب الحاكم اللا شرعي والمذهب المزيف فليس بالعيب ولا المحرم ولا المحذور وهو مصداق قوله : (( اكره لكم ان تكونوا سبابين ولكن اضهروا معايبهم))والقول هو اضهروا معايبهم بالحكمة الحسنة لا الرعننة الماجنة .. اما الاغرب والاعجب ان ينكر علينا هؤلاء منهج اللعن والبرائة من اعداء الرب سبحانه وكأننا حديثوا العهد به .. سبحان الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن

وليس بعد كلام الله شيء