[حبيبة الحسين]

قد سار رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بين الناس بالرفق والرحمة وبين أصحابه سيرة الصديق مع صديقه والاخ مع أخيه من دون ان يشعر بان له اية ميزة او تفوق عليهم وقد مدح الله تعالى معالي اخلاقه بقوله :
.(( وانك على خلق عظيم )).
فكان (صلى الله عليه واله وسلم ) خافض الطرف ينظر الى الارض ويغض بصرهبسكينة وادب فنضره الى الارض أكثر من نظر الى السماء لتواضعه بين الناس
وخضوعه لله تعالى وكأن على رأسه الطير ويبدو من لقيه بالسلام فيبادر الى التحية لأن السلام قبل الكلام هو علامة التواضع وكان (صلى الله عليه واله وسلم ) يقول :
.(( افشوا السلام ، افشوا السلام ، افشوا السلام )).
وكان (صلى الله عليه واله وسلم ) يشجب جميع مظاهر الرعب التي تبدو من بعض الناس تجاهه فقد جاءه رجل .
وقد اخذته الرهبة منه فنهره (صلى الله عليه واله وسلم ) وقال له :
.(( إنما انا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد )).
وكان صلى الله عليه واله وسلم لايتكلم في غير حاجة الإاذاوجد مناسبة لكلامه كالنصيحة والموعظة والتعلم والامر بالمعروف والنهي والإسكت .
اما النعمة فقد كان صلى الله عليه واله وسلم يعظمها وأن دقت فلا يذم منها شيئاً ولا يحتقرها فيشكر الله على النعم مهما كانت قليلة لأنها منه تعالى .

هذا الموضوع من كتابتي ارجوا
ان ينال اعجابكم وتقيمكم
مع جزيل شكري لكم