[حالم في الخريف]

تعالى سموا في كنف الله
ليلة اضاء به المخاض
ساعة القدرِ
في قلب الحرم القديم
ببيت الله
اذ استفاق الفجرُ
بقلب الفجرِ
والليل يأنف ان يترك سماه
لحظة هطول ميلاد العظيم
وخيوط الصبح من سواد لبياض
ترسم انشودة الحياة
فوق شفاه القدر
وانحى البيت العتيق خشوعا
يشهق عبير الوليد ويزفرِ
وقد تهاوى الحطيم
ساجدا...
تحت اقدام الوصي
فراح يغرق تقدسا
ويتوقرِ
تعالى سموا في علاه
هو العلي من الاعلى...
علي
هو البشرى
الى الجياع
والبسمة فوق الشفاه
حيث دموع اليتامى
ونواح الاراملِ
هو الغيث المنزل كما المطر
فوق قفار الضياع
من هام العرش تجلى
وانصب كأنه السماء
في دنيا البشرِ
هو الحامي للحمى
يستمطر وجهه الامان
للخائفين
وتندى كلتا يديه... خبزا
ودفئا
وحبا
فيرغد بظله المساكين
ولد المرتضى
في عين الحرم
فتقدست به الصلاة
وأنشق ركن بيت الله
كاشفا عن ضياء
تبسم به القدر
ولو ان مولده بقلب الشمس
لتناثرت بنوره هباء
فما هي بعين التقديس
من بيت الله بأكبر