|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 9236
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 16,273
|
بمعدل : 2.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 31-05-2011 الساعة : 12:15 PM
الى جارتي منال رضي الله عنها!

الشيخ مخلف بن دهام الشمري
31 / 5 / 2011م - 9:35 ص
ابنتي العزيزة منال الشريف المحترمة.
تلقيت نبأ سجنك بجواري في سجن الدمام بالفرح والحزن. فما افرحني هو تشرفنا بمجاورة هذه الموهبة السعودية التي حققت انجازا دوليا لبلادها في مجال الأمن الالكتروني ومستشارة في أكبر شركة بترول بالعالم، ولكني حزنت حقا بأن بلدك لم يقدر مكانتك العلمية ولم يحترم امومتك ومركزك الوظيفي ويرحم ابنك ولم يحترم حقوقك كانسان، وبدلا من تكريمك وضعك مع مرتكبات الجرائم الأخلاقية والجنائية والسبب انك «عورة» مهما حققت من انجاز وتبوأت من مكانة ومهما بلغ عمرك وهذه احدى خصوصياتنا التي جعلتنا اضحوكة بين الأمم، ولكني على ثقه بأنك اقوى من ان تذرفي الدموع او تحبطي وسأسمع صوتك عاليا «السجن لشقائق الرجال وليس للرجال فقط»،
ابنتي منال لا يقلقك صوت النشاز الذين شوهوا الاسلام بافعالهم واقوالهم مهما كثروا وتذكري مقولة الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه «لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه».
أنت تاج على رؤوسنا لأنك دافعت عن الفضيلة وطلبت الستر والعفاف للمرأة المسلمة بعد ان بلغ السيل الزبى من بعض السائقين وجرائمهم التى لا ينكرها الا كاذب.
دافعت عن شرف المرأة يابنت الأشراف وقلتي «لا للسائق» وأن لي خصوصية لا اريد ان يخترقها الغريب ولكن أشباه الرجال الفحول الهائجة الذين لا يمنعهم دين ولا شرف ولا شيمة ولا غيرة لا يحتملون منظر الأنثى امامهم ولا ينظرون الا لنصفها السفلي ويعتقدون بان اطفال السفاح سوف تجمع بكراتين عند اشارات المرور اذا قادت المرأة سيارتها وهم بهذا الفكر يصورون مجتمعنا بالمجتمع الحيواني في الغابة ولا اعلم اين تعاليم الفضيلة التي يدعون انهم غرسوها بالناس طيلة الخمسين سنة الماضية؟ اين القيم؟ اين الغيرة على محارمنا من عبث السائقين وبائعي مستلزمات النساء؟
كل يوم نقرأ اعتداء اوتحرش جنسي من سائق واخرها «وحش الدمام» الذي هتك حوالي مأتين قاصر وهو لا يزال يجاورك يامنال! ولكن وضعوك بجانبه بالسجن ولم يفرقوا بين المجرم والضحيته! لأن في قاموس عاداتنا الجاهلية! الرجل مايعيبه شيئ! يا سلام!
بينما لم نسمعهم يرددون بالمجالس والخطب حديث الرسول في قوله «عفوا تعف نساءكم» بالمجالس!.
ابنتي منال انه ابتلاء من الله ان سلط الله علينا النطيحة والمتردية من كافة بقاع الارض بمهنة سائق او نقل مدرسي خاص او بائع مستلزمات النساء ينالون من اعراضنا وينشر بالصحافة ولكن نزع الله الغيرة منا بسبب سلوكياتنا، وتصويرنا للفرقة الناجية بقصر الثوب وطول اللحية وقلوب خاوية والسن فاحشة ومال حرام.
ضاعت الغيرة وولت الشيمة والنخوة وحل محلها رقية شرعية مقلوبه يحصل بها ما لا يحصل من بعض السائقين وبائعي مستلزمات النساء ونصور للأجيال بأن هذه سيرة السلف الصالح وبهذا نظلمهم في قبورهم ولهذا يعاقبنا الله في الدنيا قبل الأخرة واصبح بعض الرجال ضخام الاجسام فارغي القلوب من خشية الله ولا شيمة او غيره يشاهد ويسمع امتهان المرأة وهتك عرضها ولكن طبع الله على مشاعرهم واطلق ابليس غرائزهم.
لا تحزني ايتها الحرة الشريفة عندما لا نفرق بين مثقفة مثلك تطالب بحقها المشروع وبين من قبض عليهن بقضية اخلاقيه ونجمعهن بغرفة واحدة بالسجن فثقافة قومك لا يفرقون بين الفاسقة والعالمة لأنهم ينظرون للنصف السفلي للمرأة فقط.
ولا يزعجك من قذفك بالفسق فأنت اطهر منه ولا من افتى بجلدك فهؤلاء يحاولون كسب ود غلمانهم الذين غسلوا ادمغتهم بالأيام الخوالي الذين يمشون خلفهم كالقطيع وهم يسترزقون الله باسم الدين فهؤلاء يلزمهم تأهيل اخلاقي اسلامي حتي لا يشوهون الدين وسمعتنا ببذاءة اللسان وقول الفحش والقذف والافتراء حتى لا تأتي اجيال يعتقدون ان هذه سيرة السلف الصالح!
الله سبحانه وتعالى خلق الخيل والبغال والحمير ليركبها عباده رجالا ونساءا ومع تطور وسيلة المواصلات حلت السيارة مكان الدواب وحكموا بأنها حل لهم حرام على المرأه دون دليل وهذه قسمة ضيزى.
ألا يوجد بيننا عالم جليل او رجل رشيد يحل لنا هذا اللغز المحير!
ابنتي منال، النشاز من قومك يريد نموذج طالباني، لا يرون المرأة الا بغرفة النوم فقط. يريدون ان ينعزلوا عن العالم وهم يعلمون ان ولي الأمر قد صادق على الاتفاقية الدولية لرفع التمييز العنصري عن المرأه ومساواتها بالرجل بالحقوق والواجبات وهذا هو نهج الدين الحنيف منذ فجر الاسلام.
ويعلمون ايضا ان حكومتنا التزمت امام مجلس حقوق الانسان برفع وصاية الرجل عن المرأة في ما يخص حقوقها المشروعة، ولكن هم لهم فهمهم الخاص ولا يؤمنون الا بالخلافة الاسلامية وجلد وقتل وتفسيق من يقول رأيه او يستخدم تفكيره حتى تعطلت العقول وتمت أدلجة الناس ليكونوا نوعا واحدا وهذا خلاف الفطرة ويفسرون ذلك بأنه حرب بين المسلمين والكفار وكأن الاسلام جاء للسعوديين فقط.
ولا اعلم متى يفتح الله على قلوبهم وينير عقولهم ويضعوا القضية بطريقها الصحيح ويحلوها بطريقة تضمن السلامة للدين والمرأه واعطاها حقها في القيادة ولنبدأ بالعاملات والارامل بسن الثلاثين فما فوق حتى يرى الناس فوائده كما رأوا فوائد التعليم والطب والتمريض الذي كانوا يعارضونه.
ابنتي منال ان الدولة هي المسئولة عن ثقافة المجتمع وهي القادرة على فرض النظام والعدل بين فئات المجتمع والتعامل مع حقوق المجتمع دون تمييز لجنس او لون او دين.
وختاما أرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين بمناسبة الذكرى السادسه للبيعة المباركة سائلا الله عز وجل ان يمد بعمره ويلبسه ثوب الصحة والعافيه انه سميع مجيب واناشد مقامكم الكريم في هذه الذكرى السعيدة اطلاق سراح ابنتكم منال الشريف، والسماح لها ولبنات جنسها من العاملات والارامل بقيادة السيارة التي ليست ترفا وانما ضرورة ملحة في ظل عدم وجود شبكة مواصلات عامة ميسرة واتساع المدن وانشغال الرجال بأعمالهم، فبناتكم اليوم هن اشد حاجة لحمايتهن من الشرور المحدقة بهن حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
|
|
|
|