|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 42302
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 484
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شمال الهضبة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-05-2011 الساعة : 01:43 PM
ماذا على من شمّ تربة أحمد لاّ يـشـم مـدى الزمان غواليا صُبَّت عليَّ مصائب لو أنّها صُبَّت على الأيّام صرن ليالياً(1)
ب. انّ عليّاً لما جهز فاطمة الزهراء وأودعها في قبرها، هاج به الحزن، وخاطب الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، وقال:
«ستنبّئك ابنتك بتضافر أُمّتك على هضمها، فأحفها السؤال، واستخبرها الحال، هذا ولم يطل العهد ولم يخل منك الذكر»(2)
كلّ ذلك يعرب عن أنّها (عليها السَّلام) ماتت مظلومة، مقهورة، مغصوبة الحقّ.
ج. انّها دفنت ليلاً بإيصاء منها، فما هو السرّ في هذا الإيصاء.
قال البلاذري بعد ذكره السند: انّ علياً دفن فاطمة (عليها السَّلام) ليلاً، إلى أن قال: وأوصت فاطمة (عليها السَّلام) أن تحمل على سرير طاهر، فقالت لها أسماء بنت عميس: اصنع لك نعشاً كما رأيت أهل
____________
1. وفاء الوفا:2/444.
2. نهج البلاغة:الخطبة 202.
******************
الحبشة يصنعون فأرسلت إلى جريد رطب فقطعته، ثمّ جعلت لها نعشاً، فتبسمت ولم تر متبسمة بعد وفاة النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) إلاّساعتها تيك، وغسلها عليّ، وأسماء، وبذلك أوصت ولم يعلم أبو بكر وعمر بموتها(1)
____________
1. أنساب الأشراف:1/405.
////////////////////////////////////////////
الوثيقة الرابعة:
خطبة الزهراءعليها السَّلام بعد وفاة أبيها
وممّا يدلّ على أنّها ماتت مقهورة، مظلومة، مغصوبة الحقّ، هي خطبتها المعروفة التي هي في غاية الفصاحة والبلاغة، والمتانة وقوة الحجة، وهي من محاسن الخطب وبدائعها، عليها مسحة من نور النبوة، وفيها عبقة من أرج الرسالة، قد أوردها الموالف والمخالف وسيوافيك اسنادها في آخر الخطبة.
روى المؤرخون والمحدِّثون انّه لمّا أجمع أبو بكر وعمر على منع فاطمة بنت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فدكاً وبلغ فاطمة (عليها السَّلام) لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمّة من حفدتها(1) ونساء قومها، تطأ ذيولها(2)، ما تخرم مشيتها مشية [أبيها ]رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)(3)
____________
1. الحَفَدُ والحفدة: الأعوان والخدمة. لسان العرب:3/153.
2. تطأ ذيولها: قال المجلسي (قدَّس سرَّه): أي كانت أثوابها طويلة تستر قدميها وتضع عليها قدمها عند المشي، وجمع الذيل باعتبار الأجزاء أو تعدّد الثياب ـ بحار الأنوار.
3. وقال أيضاً: الخرم: الترك والنقص والعدول، والمشية بالكسر: الاسم من مشى يمشي مشياً أي لم تنقص مشيتها من مشيه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) شيئاً كأنّه هو بعينه ـ نفس المصدر.
|
|
|
|
|