[صاحب الغار]

أهلا بك سيدي الفاضل
اراك على علم فبارك الله بك وبعلمك وافادنا منه جميعا

اقتباس :

وقال ابن عباس: أمره الله تعالى بجهاد الكفار بالسيف، والمنافقين باللسان، وأذهب الرفق عنهم. وقال الضحاك: جاهد الكفار بالسيف، واغلظ على المنافقين بالكلام، وهو مجاهدتهم. وعن مقاتل، والربيع مثله. وعلى كل الاحوال فعائشة كانت مؤذية للنبي الاكرم - صلى الله عليه وآله - بنص القرآن والاحاديث بل بإعتراف عمر نفسه كون حفصة كانت تشاركها أغلب فعالها الشنيعة للكذب على النبي الاكرم وإيذاءه ! وكم صبر النبي الاكرم -صلى الله عليه وآله - على أذاها لانه روحي فداه رحمة للعالمين ومثال للزوج الصالح الصابر حتى على أمثال عائشة وحفصة .

لنرى ماذا قال رب العالمين بمحكم القرآن الكريم والقرآن حجة علينا وعليكم ايها الفاضل

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73
لنأخذ بتفسيرك المقتبس أعلاه ولنرى هل ينطبق على عائشة رضي الله عنها وسائر أمهات المؤمنين

قال تعالى:
{تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً }الأحزاب51

انظر كيف الله سبحانه يبين لنبيه عليه الصلاة والسلام ماتقر به عين عائشة رضوان الله عليها ولا تحزن وترضى
انتبه لكلمة (كلهن) أي كل الزوجات
فكيف الله سبحانه وتعالى يأمر بالجهاد والغلظة على المنافقين وبنفس الوقت ينبه النبي عليه الصلاة والسلام بالشيء الذي تقر به عين عائشة رضي الله عنها ولا تحزن وترضى
لماذا؟؟..أوليس هي منافقة وتؤذيه؟؟!!!!!!
إذا عرضنا كلامكم على القرآن فهو مخالف
والآن لنرى ما اقوال وتفاسير علمائكم لهذه الآية:
تفسير الطباطبائي في الميزان في تفسير القرآن
{ ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك } { ذلك أدنى } أي أقرب { أن تقر أعينهن } أي يسررن { ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم } وذلك لسرور المتقدمة بما قسمت له ورجاء المتأخرة أن تتقدم بعد.

بل الرسول عليه الصلاة والسلام أوى إليه عائشة وحفصة رضوان الله عليهما
تفسير الطوسي في التبيان الجامع لعلوم القرآن
هذا خطاب من الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وآله يخيره في نسائه بين أن يرجئ منهن من شاء أي تؤخر وتبعد. قال ابن عباس: خيره الله بين طلاقهن وإمساكهن. وقال قوم: معناه تترك نكاح من شئت وتنكح من شئت من نساء أمتك. وقال مجاهد: معناه تعزل من شئت من نسائك فلا تأتيها وتأتي من شئت من نسائك فلا تقسم لها، فعلى هذا يكون القسم ساقطاً عنه فكان ممن أرجى ميمونه وأم حبيبة وصفية وسودة، فكان يقسم لهن من نفسه وماله ما شاء، وكان ممن يأوي عائشة وحفصة وأم سلمة وزينب، فكان يقسم نفسه وماله بينهن بالسوية.

والآن نسأل:
كيف عائشة رضي الله عنها منافقة والله ينبه نبيه عليه الصلاة والسلام لسرورها وإرضائها وقرة عينها بل فوق هذا أواها إليه ولم يطلقها عليه الصلاة والسلام
وبنفس الوقت الله سبحانه يقول جاهد المنافقين واغلظ عليهم؟؟!!! فكيف تقولون عائشة منافقة؟؟ وحاشاها