|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 45442
|
الإنتساب : Nov 2009
|
المشاركات : 20,041
|
بمعدل : 3.58 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نرجس*
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 15-04-2011 الساعة : 11:26 AM
ونحن في أيام فاطمة ..
وما أدراكِ ما فاطمة !.. ونحن ندعي أننا بنات فاطمة, ونحن مَن فُطِمنا عن معرفتها عليها السلام.. نحن من نهتف كل حين : قدوتنا الزَهراء فاطمة ..لنكن معا حقا وبكل صدق في حملة .. "مَا نِنْسَى ضْلَع آلْزَّهْرآءْ..!" في هذه الأيام الحزينة .. يكتسي الكون السواد..حزنا لفقد بنت خير الأنبياء..
حملتنا هذه , انبثقت فكرتها من منطلق نحن بنات الزهراء.. لمن تريد الثواب والأجر فقط .. " أحيوا أمرنا رحم الله امرئ أحيا أمرنا ".. وما سنفعله هو أن نحيط بالقضية الفاطمية من جميع نواحيها.. وذلك عبر القراءة والبحث عن النفحات النورانية التي شعشعت في حياة فاطمة.. وقبل البدء في أهداف الحملة ..
سأكتب لكِ شيئا قليلا مما قرأت في مقامات الزهراء عليها السلام ..
" فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها " .. " إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها "..
عن النبي صلى الله عليه وآله قال : « يا فاطمة إن الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك ».. وكذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وآله أنه قال : « يا فاطمة أبشري فلك عند الله مقامٌ محمودٌ تشفعين فيه لمحبيك وشيعتك فتُشفعين ».
و يقول الباري عز وجل : « يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السموات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار ».
فأي منزلة ومقام لها عند الله تعالى بحيث يقسم الله تعالى بعزته وجلاله أن لا يعذب بالنار شيعة الزهراء ومحبيها،! (يا أحمد ! لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما)..
نعم أخيتي أيتها الفاطمية ..
لنقرأ معا ونبحث .. من هي فاطمة ؟.. وهل نحن في مقام من يعلم من هي فاطمة ؟..
لنقلب صفحات الكتب المتكدسة على الرفوف .. و نبحث في الفهارس و العناوين .. عن مظلومية الزهراء ,, ماذا تعني غصبوها إرثها ؟ و هل حقا ضربوها ؟ لنبحث عن حقيقة الإرث والباب والمسمار والدار والنار .. و حتما سنبكي .. عندما نعرف المزيد عن حياة فاطمة.. و مظلومية فاطمة وهي بنت من وزوجة من و أم من ؟.. سنبقى نحكي آلام يَوم الدار, وإنبات مسمار ..
قد أسقطوا جنينها واعترى من لطمةِ الخدِّ العيونَ احمرار فما سقوطُ الحمل؟ما صدرُها؟ ما لطمُها؟ما عصرُها بالجدار؟
ما وكزها بالسيف في ضلعها؟ وماانتثار قُرطِها والسّوار؟
ما ضربُها بالسّوط؟ ما منعها؟ من البكا وما لها منقرار
فمن هذه اللحظة.. ابدئي معنا أخيه .. إِن كنتِ تسمين نفسك بالفاطمية ..
فضلع الزهراء ليس ضلعا قد كُسر خلف بابٍ وانتهى ..وليس مسمار البابِ نَبت فِي صدرها وعليهم ما اشتكى!.. تلك هي عذابات السنين التي مازلنا نحملها بأضلاعنا .. فلولا كسر ضلع فاطمة,, لما رضّت أضلاع الحسين .. ولولا إسقاط مُحسن فاطِمة لمَا نُحر عبد الله مٌحسن الحسين.. نحنُ شيعة فاطِمة وشِيعة الحسين!..
فلنُكَون بأقلامنا وبفكرنا وبمبادئنا وبعقائدنا الفاطمية , الباب الذي وقفت ورائه فاطمة وهي تبكي .. "يا فضة أسنديني .. فقد وربي أسقطو جنيني " ..
ومن هذا المنطلق الفاطمي .. ننتظر أقلامكم العبقة بالحزن الفاطمي .. لنسطر معا كلمات لا ريب أنها ستشفع لنا يوم لا ينفع مالٌ و لا بنون ..
لنكتب عن فاطمة .. ونحن في ذكراها .. فاطمة من ينادي لها مناد من بطنان العرش يوم القيامة.. "يا أهل الجمع , نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط .. "..
فأي نعمة التي ننعم بها نحن بنات فاطمة ؟.. وأي تقصير هذا الذي نجازي به سيدتنا ؟.. وهي من تنادي لنا يوم القيامة عندما يقول لها جبرئيل : يا فاطمة سلي حاجتك فتقول : يا رب شيعتي ، فيقول الله عز وجل : قد غفرت لهم فتقول يا رب شيعة ولدي فيقول الله قد غفرت لهم فتقول : يا رب شيعة شيعتي فيقول الله : انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة ، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين فتسير ومعها شيعتها ، وشيعة ولدها ، وشيعة أمير المؤمنين آمنة روعاتهم ، مستورة عوراتهم ، قد ذهبت عنهم الشدائد ، وسهلت لهم الموارد ، يخاف الناس وهم لا يخافون ، ويظمأ الناس وهم لا يظماون.."..
إيه يا فاطمة .. خجلا من نور عصمتك .. إن أقلامنا وأفكارنا لتترامى حيرى على ساحل بحر فضائلك ..

وختاما نورد بعض كلمات الفقيه الحكيم ، العارف الكامل ، الامام المجاهد روح الله الموسوي الخميني ( قدس سره ) في حق مولاتنا سيدة الكونين الزهراء المرضية صلوات الله وسلامه عليها ، لما تحويه من معان دقيقة ومعارف سامية ، ترشدنا إلى رفيع مكانتها وجليل منزلتها وعظيم مقامها . . .
قال ( رضوان الله عليه ) :
( إن مختلف الابعاد التي يمكن تصورها للمرأة وللانسان تجسدت في شخصية فاطمة الزهراء عليها السلام . لم تكن الزهراء امرأة عادية ، كانت امرأة روحانية . . . امرأة ملكوتية . . . كانت إنسانا بتمام معنى الكلمة . . . نسخة إنسانية متكاملة . . . امرأة حقيقية كاملة . . . حقيقة الانسان الكامل . لم تكن امرأة عادية بل هي كائن ملكوتي تجلى في الوجود بصورة إنسان . . . بل كائن إلهي جبروتي ظهر على هيئة امرأة . إذن يوم غ د هو يوم المرأة ، فقد اجتمعت في هذه المرأة - التي يصادف غدا ذكرى ميلادها – جميع الخصال الكمالية المتصورة للانسان وللمرأة . إنها المرأة التي تتحلى بجميع خصال الأنبياء . . . المرأة التي لو كانت رجلا لكان نبيا . . . ولو كانت رجلا لكانت بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله . غدا يوم المرأة ، حيث ولدت جميع أبعاد منزلتها وشخصيتها . غدا ذكرى مولد الكائن الذي اجتمعت فيه المعنويات والمظاهر الملكوتية والإلهية والجبروتية والملكية والإنسية . غدا ميلاد الانسان بجميع ما للانسانية من معنى . غدا ميلاد امرأة بكل ما تحمله كلمة المرأة من معنى إيجابي .
إن المرأة تتسم بأبعاد مختلفة كما هو الرجل ، وإن هذا المظهر الصوري الطبيعي يمثل أدنى مراتب الانسان ، أدنى مراتب المرأة وأدنى مراتب الرجل . بيد أن الانسان يسمو في مدارج الكمال انطلاقا من هذه المرتبة المتدنية ، فهو في حركة دؤوبة من مرتبة الطبيعة إلى مرتبة الغيب ، إلى الفناء في الألوهية . وإن هذا المعنى متحقق في الصديقة الزهراء عليها السلام التي انطلقت في حركتها من مرتبة الطبيعة ، وطوت مسيرتها التكاملية بالقدرة الإلهية بالمدد الغيبي وبتربية رسول الله ، لتصل إلى مرتبة دونها الجميع )
|
|
|
|
|