|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.46 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 13-04-2011 الساعة : 05:38 PM
بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ
الْنَّجَاةَ فِيْ الْإِعْتِدَالِ
كِتَابِ الْلَّهِ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ فَيَقُوْلُ:
(لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَىَ مَا فَاتَكُمْ
وَلَا تَفْرَحُوْا بِمَا آُتَاكُمْ،
وَالْلَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُوْرٍ...)
هَذِهِ الْقَاعِدَةِ تُحَدِّدُ مَسَارَ الْأِنْسَانَ نَحْوَ تَحْقِيْق
تَوَازُنٌ طَبِيْعِيٌّ فِيْ تَعَامُلِهِ مَعَ الْأُمُورِ وَالْآخِرِيْنَ.
وَتُعْطِيَهُ الْدَّافِعُ نَحْوَ بِنَاءِ
رَوَابِطُ إِجْتِمَاعِيَّةِ مُتَيَّنَةٌ,
وَبَنَّاءً فِكْرِيٌّ وَأَدَبِيُّ يُوَازِنُ,
إِنْسِجَامِهْ وَتَعْدِيْلِ طَرِيّقْتَه.
هَذِهِ الْوَسَطِيَّةُ وَالِاعْتِدَالُ تُفْسِحُ الْمَجَالَ,
نَحْوَ رُؤَىً وَأَفْكَارْ تُسَيْطِر
عَلَىَ كُلِّ الْهَوَاجِسِ وَالْمُعَامَلَاتِ,
مَعَ الْأَخَرِينَ الَّذِيْنَ يَنْتَهِجُونَ نَفْسٍ الْطَّرِيْقَةِ.
أَوْ بِالْأِسْتِعْانَةِ بِالْشَّرِيِعَةِ الْأَسَلُامِيِةَ
الْمُحَقَّقَةِ لِكُلِّ الْحَوَائِجَ وَالمُتَطَلبَاتِ,
هَذِهِ الْشَّرِيِعَةِ الَّتِيْ أَعْطَتْ الْدَّوَاءُ الْشَّافِيْ
لِلِتَّعَايُشِ مَعَ الْوَاقِعِ مِنْ خِلَالِ الْصَّبْرِ وَالْتَّأَنِّيَ
دُوْنَ التَّسَرُّعِ فِيْ إِتْخَاذِ الْقَرَارَاتِ.
لِأَنَّ الْصَّبْرَ قَرِيْنٌ الْأِنْسَانَ
وَخَيْرٌ مُعَيَّنْ عَلَىَ الْضُّغُوْطُ وَالْمَشَاكِلْ.
وَتَحَثُ الْشَرِيعَةٌ كَذَلِكَ عَلَىَ تَغْيِيْرِ
نَمَطَ الْتَّفْكِيْرِ الْسَّلْبِيّ نَحْوَ الْتَّفْكِيْرِ الأيجَابِيّ
مَعَ أَخْذِ الْحِذْرِ كَيْ لَا نَنْخَدِعَ
وَنَقَعُ ضَحِيَّةُ الْغَفْلَةِ .
مِنْ هُنَا يُصَبَحُ الأَعْتِدَالَ
خَيْرٌ دَلِيْلُ عَلَىَ الْنَّجَاةِ.
|
|
|
|
|