[مُحب شهيد المحراب]

السلام عليكم ورحمة الله . . .

مشاركتي هذه كتبتها في شبكة أخرى وأحببت أن أضيفها هنا تعليقاً على ( التهديد ) بإعادة جيش السيد مقتدى ، وقد أثارت أحد الاخوة هناك بحيث أصبح لا يعرف ما يقول سوى بعض الترهات :

اقتباس :

أخي العزيز .... : بعد التحية . . . حتى أختصر عليك وعلى الكثير من الاخوة الاعزاء هنا ، وحتى نكون واقعيين ونتكلم بالحقائق والمجريات على الارض ، بما أننا منقسمون وغير متوحدون فلا فائدة من كل هذا التهريج الحاصل على الساحة العراقية ، السيد مقتدى يهدد بإعادة جيشه من جديد مع أن السيد نفسه أعترف بأن هذا الجيش أساساً مخترق وفيه مافيه من المندسين حتى قام بتجميده وطلب من المرجعية في النجف الاشرف أن تحله وتفككه ، والآن السيد يعود من جديد حتى يعيدنا الى المربع الاول والى المشاكل الاولى التي حدثت مع تشكيل جيشه وهذا حقيقة يعرقل ويعقد الأمور أكثر مما هي معقدة ، فبينما نحن نبحث عن الكهرباء وعن الماء وعن الخدمات سنعود من جديد حتى نبحث عن الامان وعن الاستقرار ، طبعاً لا ننكر دور المحتل لكن يجب أن نكون حياديين قليلاً ونقول الحقيقة هل بقاء عدد من الجيش الامريكي في قاعدة له خارج المدن سيكون تهديد للعراق ولأمن العراق ؟؟؟!!!! عزيزي أنا لا أدافع عن امريكا ولا أريد أن أقول كل ما أعرفه ولكن الواضح للجميع بأننا نعيش في مسرحية كبيرة ونحن نلعب دور ( الكومبارس ) في هذه المسرحية ، ولنعطي لأنفسنا الفرصة بأن نكون ممثلين من دون أن نصل الى مستوى ( فنانين ) أو ( مبدعين ) كالشعوب الاخرى وأقصد بذلك ( اليابان و ألمانيا ) وغيرها ، يا أخي لنتعلم قليلاً من الشعوب الاخرى أن هناك طرقاً للحروب أكثر شراسة وقوة من الحرب بالسلاح ، فمثلاً ( اليابان ) حسب ما نعتقده أنها ( محتلة ) مع ان حكومتها منتخبة وترأسها عائلة إمبراطورية من أقدم العائلات في التاريخ الملكي ، ماذا فعلت اليابان وكيف حاربت أمريكا ؟؟؟!!!! الجواب تعرفه كما أظن لأن اليابان هي ثالث أقوى اقتصاد في العالم أليس كذلك ؟؟؟!!!! هذا على سبيل المثال ليس أكثر ، إذا أستطعنا أن نقف على أرجلنا ونكون بلد قوي وشعب متوحد في كلمته لديه إستقرار اقتصادي ويستطيع منافسة باقي دول المنطقة عندها سأقول أنه معك حق في أن نختار السلاح ونقول كلمتنا ، أما ونحن بهذه الحالة التي يرثى لها ولدينا أعداء من كل الجبهات والجهات وتريد من الشعب أن يقاتل فأقول لك يا أخي إرحم أهالي الشهداء إرحم الأيتام والأرامل إرحم الامهات الثكلى فالدماء ما تزال تسيل كالانهار ولم تجف دماء البعث والصداميون إرحموا العراق قليلاً لنعمل بما عمله أئمتنا صلوات الله عليهم ، الإمام الحسن عليه السلام عندما إختار الصلح كان حقناً لدماء شيعته وكان لحكمة أكبر من أن يحارب فيستشهد أو ينتصر ، العراق ما يزال جريح العراق ما يزال ينزف العراق ما يزال كالطفل بين الذئاب أرحمونا يا أخي أرحموا العراق وتاريخه ولا تفرحون أعدائه بمثل هذه الافعال لا تجعلون مشعان الجبوري و حارث قبورنا والدايني وبنت هدام تصفق وتهلهل وترقص طرباً لمثل هذه الافعال ، ألا تشاهدونهم ليل نهار يجرونا الى هذه الحرب جراً جراً يحاولون أن يشعلونها بأي طريقة ؟؟؟!!!! لا أدري ما أقول وأنا ارى العراق مقطع بأيدي شعبه هذا يريد حرب مع المحتل وذاك يريد السلام وهذا يريد أن يصالح البعثيين وذاك يريد أن يترك العملية السياسية وهذا يريد اصدار قرار والآخر يرفض وهكذا نبقى طوال العمر نعيش في هذه الفوضى ويبقى العراق مقطعاً بيد أهله . . . المشكلة أن الحقيقة دائماً مرة ولا نتقبلها ويبقى العراق بلا مرسى يرسوا عليه . . . تقبل صراحتي يا أخي العزيز فالأمر أصبح لا يحتمل وقد كنت أريد أن أفتح موضوع خاص وأضع فيه ما يدور في خلدي ولكن فضلت الصمت والسكوت ولكنك لم تترك لي مجال للصمت فأحياناً يكون الكلام أبلغ من الصمت . . .

تحياتي للجميع .