[الولاء المطلق]

جدد سماحة آية الله السيد مجتبى الحسيني الشيرازي دام ظله في مجلسه عصر الخميس الموافق للعشرين من ربيع الثاني لسنة 1432 هجرية تأكيده على أن البحرين قد كانت جزءا من إيران تاريخياً وقد اغتصبها الاستعمار البريطاني ليسلمها فيما بعد لآل خليفة فحالها كحال خراسان وخوزستان وآذربيجان وغيرها من الأقاليم الإيرانية فإذا حصل فيها اضطرابات فمن واجب الحكومة الإيرانية أن تتدخل في القضية كما يتدخل الأب لعلاج إبنه المغتصب من قبل الظالم إذا مرض ، إلا أن لؤم وجبن الملك الإيراني يمنعانه من التدخل بينما يتدخل ملوك الخليج الغرباء في البحرين لصالح ملك البحرين الغاصب ولضرر الشعب البحراني المضطهد المظلوم فالعتب على الحكومة الإيرانية وليس على الأجنبي ، كما أكد سماحته على أن أكثرية شعب البحرين هم من الشيعة فلو كانت الأكثرية في البحرين نصرانية ومضطهدة لرأينا ماذا تفعل الولايات المتحدة الأمريكية؟ وماذا تفعل أوروبا؟ وماذا يفعل البابا؟

وتسائل سماحته عن معنى "ولي أمر المسلمين" وهو ذلك اللقب الذي يطلقه الملك الإيراني على نفسه ولا يعترف به أهل الخلاف ولا يعترف به قسم كبير من الشيعة فإن سلّمنا جدلاً بأنه يكون ولياً لمن يعترف به على أقل تقدير كالكثير من البحرينيين ، فماذا تعني إذن "ولي أمر المسلمين" إذا كان لا يدافع عنهم؟
ودعا سماحته الملك الإيراني الجبان واللئيم إلى التنحي عن الحكم بدلاً من إرساله الألفاظ الزهيدة التي تخدّر الشعب البحراني ، وأشار سماحته أنه لولا طرد الحكومة البحرينية لأحد موظفي السفارة الإيرانية في البحرين لما قامت الحكومة الإيرانية بنظير لهذا العمل ، كما دعا سماحته إلى التأمل في تصريحات الملك الإيراني القليلة والمخدّرة للشعب البحراني والتي يتبجح فيها بأنه لا يريد التدخل وأن الملك السعودي قد أخطأ بتدخله! ، مشبهًا سماحته الأمر كمن يكون يقظاً في داره ويدخل عليه سارق فيقول للسارق أنت مخطئ بتدخلك بينما يطلب منه أهله القيام للدفع عنهم فيجيبهم: أني أرفض التدخل وإنما أقول أن هذا السارق مخطئ بتدخله! مما يدل على أن صاحب البيت لئيم و جبان.

واستطرد سماحته أنه في حال صحة الشائعات في كون الملك الإيراني الكهل حليفاً للترياق فأن ذلك الأمر يمتد خصوصا وأن الملك الإيراني ليس فقيراً حتى لا يتمكن من الحصول على الترياق في حالة رغبته به سواءًا من ماله الشخصي أو من المال العام ، وعليه لا يكون مؤهلاً لقيادة دولة مثل إيران ومن الطبيعي أن تكون هذه إنجازاته بأن يدخل الآخرون إلى أرضه والتي اغتصبت من قبل فلم ينطق سابقا ولا ينطق حاليا بشيء حول هذا الموضوع سوى بتصريحات قليلة مخدِّرة مكتفيا بأن يقول للعدو بأنه أخطأ!. وأضاف أن مولانا أمير المؤمنين «عليه السلام» انتفض كثيرا عندما سمع بأنه قد جرى اعتداء على إمرأة ذمية من أهل الكتاب – وليست مسلمة – في داخل دولته ، وصرّح «عليه السلام» تصريحا ناريا بهذا الشأن بحد ذاته بينما نجد ملك البحرين الغاصب والجيوش القادمة إلى البحرين لم تكتف بالإعتداء على إمرأة واحدة. وتطرق سماحته إلى قناة الجزيرة الفضائية كنموذج من نماذج الإعلام المخالف لأهل البيت «عليهم السلام» والتي وقفت ضد القذافي مصطفةً صفًا لصف مع الشعب الليبي المظلوم بينما اصطفت مع حمد بن عيسى آل خليفة ضد أكثرية شعب البحرين المظلوم مع تشابه الوضع في البلدين وذلك بسبب نصب القناة العداء لشيعة أهل البيت «عليهم السلام» ، وكذلك فعل الملك القطري حيث هاجم القذافي مصطفًا إلى جانب الشعب الليبي المظلوم فأرسل طائرات مقاتلة إلى ليبيا بينما يدافع عن الملك البحريني الذي يظلم أكثرية شعب البحرين. وكذلك فعل القرضاوي الذي هاجم القذافي باصطفافه إلى جانب الشعب الليبي المظلوم بينما تجده يدافع عن الملك البحريني ويهاجم أكثرية شعب البحرين! وقد وُجِد يدافع من قبل عن صدام مصطفًا ضد أكثرية الشعب العراقي المظلوم المضطهد.

وشرع سماحته في استعراض بعض النصوص الدينية المتواترة في النواصب بشكلٍ عام، والتي يجدر تطبيقها على الواقع، فكان في ما جاء من نصوص دينية ما يلي:

• قال الإمام الصادق «صلوات الله عليه»: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ، لأنك لا تجد أحدًا يقول: إني أبغض محمدًا وآل محمد ؛ ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا. (علل الشرائع/ج2/ص601)

• قال رسول الله «صلى الله عليه وآله» لعلي بن أبي طالب «عليه السلام»: يا علي أنت صاحب حوضي وصاحب لوائي ومنجز عداتي وحبيب قلبي ووارث علمي وأنت مستودع مواريث الأنبياء وأنت أمين الله في أرضه وأنت حجة الله على بريته وأنت ركن الإمامة وأنت مصباح الدجى وأنت منار الهدى وأنت العلم المرفوع لأهل الدنيا ، من تبعك نجا ومن تخلف عنك هلك ، وأنت الطريق الواضح وأنت الصراط المستقيم وأنت قائد الغر المحجلين وأنت يعسوب المؤمنين وأنت مولى من أنا مولاه وأنا مولى كل مؤمنٍ ومؤمنة ، لا يحبك إلا طاهر الولادة ولا يبغضك إلا خبيث الولادة ، وما عرج بي ربي عز وجل إلى السماء قط وكلمني ربي إلا قال لي: يا محمد إقرأ عليًا مني السلام وعرّفه أنه إمام أوليائي ونور أهل طاعتي؛ فهنيئا لك يا علي على هذا. (الأمالي للصدوق/ص382)

• قال رسول الله «صلى الله عليه وآله» لأمير المؤمنين «عليه السلام»: لا يبغضك من قريش إلا سفاحي ، ولا من الأنصار إلا يهودي ، ولا من العرب إلا دعيّ ، ولا من سائر الناس إلا شقيّ ، ولا من النساء إلا سلقلقية. (بحار الأنوار/ج27/ص151/ح20)

• وقد روى أبو بكر: رأيت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم خيّم خيمةً وهو متكأ على قوسٍ عربية ، وفي الخيمة عليٌ وفاطمة والحسن والحسين [عليهم السلام] فقال: معشر المسلمين أنا سلمٌ لمن سالم أهل الخيمة ، حربٌ لمن حاربهم ، وليٌّ لمن والاهم ، لا يحبهم إلا سعيد الجد طيّب المولد ، ولا يبغضهم إلا شقي الجد رديء المولد.

وبتطبيق هذه الأحاديث على الموضوعات نستنتج ما يلي:

1- أن حاكم البحرين حمد بن عيسى آل خليفة هو ابن زانية.
2- أن حاكم قطر حمد بن خليفة آل ثاني هو ابن زانية.
3- أن حكام الخليج الذين ارسلوا جيوشا للبحرين هم أبناء زانيات.
4- أن يوسف القرضاوي هو ابن زانية.
5- أن القائمون على قناة الجزيرة هم أبناء زانيات.