[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

مصاحبة الضمير

الضمير بالنسبة للأنسان خير صديق
كما وأنه كالمصباح المنير يستهدى به الطريق
وهو فصل الخطاب بين الحق والباطل.
فأن كان حيا
فالعيش معه يكون آمنا مطمئنا
ومتذوقا لراحة النفس ورحيق السلام.
وإن كان ميتاً
فسلام على العيش والضمير ميتا.
وليعلم الأنسان أن الحياة تتطلب المتابعة
والمواصلة لتحسين الذات وأبراز مزايا الروح.
فمنهم من يرائي ويخدع ذاته
وذلك بأن يحصر همه في مرضاة الآخرين
على حساب ما يمليه عليه ضميره.
متناسيا أن رأي الناس متقلب لا يركن إليه
ورضاؤهم قصير الأجل لا يعول عليه.
ومنهم مَنْ يصمّون آذانهم عن سماع صوت الضمير
متناسين أن الضمير لا ينام
والمسامع لا يمكن سدها طوال العمر.
فلا بد للصحوة أن تستيقظ,
ولابد لوقفة جادة مع الذات,
وليشرق نور الضمير وهاجا.