|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.66 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشقة النجف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-06-2007 الساعة : 10:39 AM
قصیدة الأُزری فی فضائل أمیرالمؤمنین
يقول الشيخ الاُزريّ من قصيدة له في مدح الرسول الاكرم صلّي الله عليه وآله وسلّم:
مَا تَنَاهَتْ عَوَالِمُ الْعِلْمِ إِلاّ وَ إلی ذَاتِ أَحْمَدٍ مُنْتَهَاهَا
أَيُّ خَلْقٍ لِلهِ أَعْظَمُ مِنْهُ وَ هوَ الْغَايَةُ الَّتِي اسْتَقْصَاهَا
قَلَّبَ الْخَافِقَيْنِ ظَهْراً لِبَطْنٍ فَرَأي ذَاتَ أَحْمَدٍ فَاجْتَبَاهَا إلی أنْ يصل إلی أهل البيت عليهم السلام فيقول في مقام طهارتهم وعظمتهم:
سَادَةٌ لاَ تُريدُ إِلاّ رضا اللَهِ كَمَا لاَ يُريدُ إِلاّ رضَاهَا
خَصَّها مِنْ كَمَالِهِ بِالْمَعانِي وَ بِأَعْلَي أَسْمَائِهِ سَمّاها
لَمْ يَكُونُوا لِلْعَرْشِ إِلاّ كُنُوزاً خَافِياتٍ سُبْحَانَ مَنْ أَبْدَاهَا
كَمْ لَهُمْ أَلْسُنٌ عَنِ اللَهِ تُنبِي هِي أَقْلاَمُ حِكْمَةٍ قَدْ بَرَاهَا
وَ هُمُ الاْعْيُنُ الْصََّحِيحَاتُ تُهْدَي كُلَّ نَفْسٍ مَكْفُوفُةٍ عَيْنَاهَا
عُلَمَاءٌ أَئِمَّةٌ حُكَمَاءُ يَهْتَدِي النَّجْمُ بِاِتّبَاعِ هُدَاها
وَرِثُوا مِنْ مُحَمَّدٍ سَبْقَ أُولاَهَا وَ حَازُوا مَا لَمْ تَحُزْ أُخْرَاهَا و يقول مرّة أُخري في وصف الرسول الاعظم:
آيةُ اللَهِ حِكْمَةُ اللَهِ سَيْفُ اللَهِ وَالرَّحْمَةُ الَّتي أَهْداهَا
فَاضَ لِلْخَلقِ مِنْهُ عِلْمٌ وَ حِلْمٌ أَخَذَتْ عَنْهُمَا الْعُقُولُ نُهَاهَا
لَمْ يَكُنْ أَكْرَمُ النَّبِيِّينَ حَتَّي عَلِمَ اللَهُ أنـَّهُ أَزْكَاهَا
إِنَّمَا الْكَائِنَاتُ نُقْطَةُ خَطٍّ بِيَديْهِ نَعيمُهَا وَ شَقَاهَا
كُلُّ مَادُونَ عَالَمِ اللَّوْحِ طَوْعٌ لِيَدَيْ فَضْلِهِ الَّذي لاَ يُضَاهَا
حَازَ مِنْ جَوْهَرِ التَّقَدُّسِ نَفْسَاً تاهَتِ الاْنْبِيَاءُ فِي مَعْنَاهَا
لاتُجِلْ فِي صِفَاتِ أَحْمَدَ فِكْراً فَهِيَ الصُّورَةُ الَّتِي لَنْ تَراهَا
حازَ قُدسِيَّةَ الْعُلُومِ وَ إنْ لَمْ يُؤْتَهَا أَحْمَدُ فَمَنْ يُؤْتَاها
وَ هُوَ الآيَةُ الْمُحيطَةُ فِي الْكُو نِ ففي عَيْنِ كُلِّ شَيْءٍ تَراهَا و يفصّل الشاعر في مقامات الرسول الاكرم صلّي الله عليه ] وآله [ وسلّم فيقول:
مَلِكٌ شَدَّ أَزْرَهُ بَأَخْيِهِ فَاسْتَقَامَتْ مِنَ الاْمورِ قَناهَا
أَسَدِ اللَهِ مَا رأَتْ مُقْلَتَاهُ نَارَ حَرْبٍ تَشُبُّ إِلاَّ اصْطَلاهَا و يواصل الشاعر كلامه مفصّلاً في ذكر فضائل الإمام صلّي الله عليه ] وآله [ وسلّم و مناقبه في بدر، و أُحد، و الاحزاب، و حنين، و خيبر وسائرمناقبه من قبيل نزول آية التطهير، و المباهلة، و سورة هَلْ أَتَي وسدّالابواب، و حديث المنزلة، و حديث الغدير، و غيرها من المناقب التي لاتحصي، إلی أن يقول:
أَيُّهَا الرّاكِبُ الْمُجِدُّ رُوَيْداً بِقُلُوبٍ تَقَلَّبْتَ فِي جَواهَا
إنْ تَراءَتْ أَرْضُ الْغَرِيَّيْنِ فَاخْضَعْ وَاخْلَعِ النَّعْلَ دُونَ وادي طُواهَا
وَ إذَا شِمْتَ قُبَّةَ الْعَالَمِ الاْعَلي وَ أَنْوارَ رَبِّها تَغْشَاهَا
فَتَواضَعْ فَثَمَّ دارَةُ قُدْسٍ تَتَمَنَّي الاْفْلاكُ لَثْمَ ثَراهَا
قُلْ لَهُ وَالدُّمُوعُ سَفْحَ عَقيقٍ وَالْجَوي تَصْطَلي بِنَارِ غَضَاهَا
يَابْنَ عَمِّ الْمُصْطَفَي أَنْتَ يَدُاللَهِ الَّتِي عَمَّ كُلَّ شَيْءٍ نَدَاهَا
أَنْتَ قُرْآنُهُ الْقَدِيمُ وَ أَوْصَا فُكَ آياتُهُ الَّتِي أَوحَاهَا
حَسْبُكَ اللَهُ فِي مَآثِرَ شَتِّي هِيَ مِثْلُ الاْعْدَادِ لاَتَتَنَاهَي
أَنْتَ بَعْدَ النَّبِيِّ خَيْرُ الْبَرَايَا وَالسَّمَا خَيْرُ مَابِهَا قَمَراها
لَكَ ذاتٌ كَذَاتِهِ حَيْثُ لَوْلا أَنـَّها مِثْلُهَا لَما آخَاهَا
قَدْ تَراضَعْتُما بِثَدْيِ وِصَالٍ كَانَ مِنْ جَوْهَرِ التَّجَلّي غَذَاهَا
يَا علی الْمِقْدَارُ حَسْبُكَ لاهُو تِيَّةٌ لاَيُحَاطُ فِي عُلْيَاهَا
لَكَ نَفْسٌ مِنْ جَوْهَرِ الُّلطْفِ صِيغَتْ جَعَلَ اللَهُ كُلَّ نَفْسٍ فِدَاهَا
كُلُّ مَا فِي الْقَضَاءِ مِنْ كَائِنَاتٍ أَنْتَ مَوْلَي بَقَائِهَا وَ فَنَاهَا
يَا أَخَا الْمُصْطَفَي لَدَيَّ ذُنُوبٌ هِيَ عَيْنُ الْقَذْي وَ أَنْتَ جَلاَهَا
يَا غِيَاثَ الْصَّرِيخِ دَعْوَةَ عَافٍ لَيْسَ إِلاَّكَ سَامِعٌ نَجْوَاهَا
كَيْفَ تَخْشَي الْعُصَاةُ بَلْوَي الْمَعَا صي وَ بِكَ اللَهُ مُنْقِذٌ مُبْتَلاَهَا
لَكَ فِي مُرْتَقَي الْعُلَي وَ الْمَعَالِي دَرَجَاتٌ لاَ يُرْتَقَي أَدْنَاهَا [38] و تطرّق الشاعر بعد ذلك إلی قضيّة السقيفة و غصب الخلافة مفصّلاً في ذلك، و محاكماً الشيخين علی ما اقترفاه. ثمّ عرّج علی ذكر منزلة السيّدة الصدّيقة فاطمة الزهراء، و وصيّة النبيّ بها، و الظلم الذي تعرّضت له علی يد ذينك الرجلين، فجزاه الله عن الرسول و عن أهل بيته خير الجزاء. و حقّاً فإنّ قصيدته تستحقّ الترجمة إلی اللغة الفارسيّة مشفوعة بذكر الشواهد و مصادر الاستشهادات، و تطبع في كتاب خاصّ لتكون في متناول أيدي الجميع.
|
|
|
|
|