|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.69 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشقة النجف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-06-2007 الساعة : 10:29 AM
أمیرالمؤمنین الوارث لکمالات جمیع الأنبیاء
و قد اتّضح أنّ رسول الله كان أقوي من كافّة الانبياء و المرسلين وأشدّ و أعظم منهم في هذه المراحل الثلاث. و ورث أميرالمؤمنين عليهالسلام منه تلك العظمة في مراحلها الثلاث، و لذلك فإنـّه كان أعلم من جميع الانبياء و أوصيائهم بكتاب التشريع و التكوين، و كان أقوي منهم في ذات الله و أنضج، و أكثر ذوباناً، و كان ببقاء الحقّ أعظم و أوسع. و هنا كشف الشارح المعتزليّ لنهج البلاغة، ابن أبي الحديد الغطاء فاعترف بأفضليّة علی عليه السلام علی جميع الملائكة المقرّبين و الانبياء و المرسلين فأنشد في بعض أشعاره يقول:
قَدْ قُلْتُ لِلْبَرْقِ الَّذِي شَقَّ الدُّجي فَكَأنَّ زَنْجِيّاً هُنَاكَ يُجدعُ [4]
يَا بَرْقُ إنْ جِئْتَ الْغَرِيَّ فَقُلْ لَهُ أَتُراكَ تَعْلَمُ مَنْ بَأَرْضِكَ مُودَعُ
فِيكَ ابْنُ عِمْرَانَ الْكَلِيمُ وَ بَعْدَهُ عيسَي يُقَفِّيهِ وَ أَحْمَدُ يَتْبَعُ
بَلْ فِيكَ جِبريلُ وَ مِيكالُ وَ اِسْـ رَافِيلُ وَالْمَلاَ الْمُقَدَّسُ أَجْمَعُ
بَلْ فِيكَ نُورُ اللهِ جَلَّ جَلالُهُ لِذَوي الْبَصَائِرِ تَستَشِفُّ وَ تَلْمَعُ
فِيكَ الإمام الْمُرْتَضَي فِيكَ الْوَصِيُّ الْمُجْتَبَي فيكَ الْبَطِينُ الاَنْزَعُ *[5] لمّا كان ابن أبي الحديد معتزليّاً، و المعتزلة يفضّلون الملائكة علی الانبياء، لذلك قدّم موسي، و عيسي، و محمّداً، ثمّ تدرّج فذكر جبرائيل وميكائيل، و إسرافيل و جميع الملائكة المقدّسين. فهذه هي منزلة سيّدنا علی بن أبي طالب، الذي ينوب عن نفس الحبيب المصطفي محمّد صلّيالله عليه وآله بل هو عينه و ذاته في عالم المعني و الحقيقة، أي الولاية الإلهيّة المطلقة الكبري، و هو الشاهد علی ناموس الكون، و علی أحوال الانبياء.
|
|
|
|
|