|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.69 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشقة النجف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-06-2007 الساعة : 10:23 AM
جَمْعُ القرآن من قِبَل الإمام عليه السلام
كان أمير المؤمنين عليه السلام جامع القرآن
سُمع القرآن من عليّ عليه السلام. ذكر الشيرازيّ في « نزول القرآن »، وأبويوسف يعقوب في تفسيره عن ابن عبّاس في قوله تعالي: لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ أنّ النبيّ صلّي الله عليه وآله كان يحرّك شفتيه عند الوحي ليحفظه، وقيل له: «لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ» يَعْنِي بِالقُرْآنِ «لِتَعْجَلَ بِهِ» مِنْ قَبْلِ أَنْ يُفْرَغَ بِهِ مِنْ قَرَاءَتِهِ عَلَيْكَ «إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ و وَقُرْءَانَهُ». [5]
قال ] ابن عبّاس [: ضمن الله محمّداً صلّي الله عليه وآله أن يجمع القرآن بعد رسولالله صلّي الله عليه وآله علی بن أبي طالب عليه السلام. قال ابنعبّاس: فجمع الله القرآن في قلب علی عليه السلام. وجمعه علی عليه السلام بعد موت رسول الله صلّي الله عليه وآله بستّة أشهر.
وفي أخبار أبي رافع: إنَّ النَّبِيَّ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّي فِيهِ لِعَلِيٍّ: يَا علی! هَذَا كِتَابُ اللَهِ، خُذْهُ إلَيْكَ. فَجَمَعَهُ علی فِي ثَوْبٍ فَمَضَي إلی مَنْزِلِهِ، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّي اللَهُ عَلَيهِ وَآلِهِ جَلَسَ علی فَأَ لَّفَهُ كَمَا أَنْزَلَهُ اللَهُ وَكَانَ بِهِ عَالِماً.
وحدّثني أبو العلاء العطّار، والموفّق خطيب خوارزم في كتابيهما بالإسناد عن عُليّبن رباح [6] أَنَّ النَّبِيَّ أَمَرَ عَلِيَّاً بِتَأْلِيفِ القُرْآنَ، فَأَلَّفَهُ وَكَتَبَهُ.
وروي جَبَلة بن سُحَيم [7] عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: لَوْ ثُنِيَتْ لِيَ الوَسَادَةُ وَعُرِفَ لِي حَقِّي لاَخْرَجْتُ لَهُمْ مُصْحَفَاً كَتَبتُهُ وَأَمْلاَهُ علی رَسُولُ اللَهِ.
ورويتم أيضاً ( أنتم العامّة ) أَ نَّهُ إنَّمَا أَبْطَأَ عَلِيٌّ عَلَيهِ السَّلاَمُ عَنْ بَيْعَةِ أَبِيبَكْرٍ لِتَأْلِيفِ القُرْآنِ.
وروي أبو نُعَيم في « حلية الاولياء »، والخطيب في « الاربعين » بالإسناد عن السُّـدّيّ، عن عبد خير، عن علی عليه السـلام أ نّه قال: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَهِ أَقْسَمْتُ ـأَوْ حَلَفْتُـ أَنْ لاَ أَضَعَ رِدَايَ عَنْ ظَهْرِي حَتَّي أَجْمَعَ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ. فَمَا وَضَعْتُ رِدَايَ حَتَّي جَمَعْتُ القُرْآنَ.
وفي أخبار أهل البيت عليهم السلام أَ نَّهُ إلی أَنْ لاَ يَضَعَ رِدَاءَهُ علی عَاتِقِهِ إلاَّ لِلصَّلاَةِ حَتَّي يُؤَلِّفَ القُرْآنَ وَيَجْمَعَهُ. فَانْقَطَعَ عَنْهُمْ مُدَّةً إلی أَنْ جَمَعَهُ ثُمَّ خَرَجَ إلَيْهِمْ بِهِ فِي إزَارٍ يَحْمِلُهُ وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ فِي المَسْجِدِ، فَأَنْكَرُوا مَصِيرَهُ بَعْدَ انْقِطَاعٍ مَعَ أُلبَتِهِ، [8] فَقَالُوا: الاَمْرُ مَا [9] جَاءَ بِهِ أَبُوالحَسَنِ.
فَلَمَّا تَوَسَّطَهُمْ، وَضَعَ الكِتَابَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَهِ قَالَ: إنِّي مُخَلِّفٌ فِيكُمْ مَا إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَهَذَا الكِتَابُ وَأَنَا العِتْرَةُ.
فَقَامَ إلَيْهِ الثَّانِي فَقَالَ لَهُ: إن يَكُنْ عِنْدَكَ قُرْآنٌ، فَعِنْدَنَا مِثْلُهُ، فَلاَحَاجَةَ لَنَا فِيكُمَا، فَحَمَلَ عَلَيهِ السَّلاَمُ الكِتَابَ وَعَادَ بِهِ بَعْدَ أَنْ أَلْزَمَهُمُ الحُجَّةَ.
وفي خبر طويل عن الإمام الصادق عليه السلام أَ نَّهُ حَمَلَهُ وَوَلَّي رَاجِعَاً نَحْوُ حُجْرَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ». [10] وَلِهَذَا قَرَأَ ابْنَ مَسْعُودٍ: إنَّ عَلِيَّاً جَمَعَهُ وَقَرَأَ بِهِ فَإذَا قَرَأَهُ فَاتَّبِعُوا قِرَاءَتَهُ.
قال الناشي:
جَامِـعُ [11] وَحْـي اللَهِ إذْ فَـرَّقَـهُ مَنْ رَامَ جَمْـعَ آيَـةٍ فَمَـا ضَبَطْ
أَشْـكَلَـهُ لِشَـكْـلِـهِ بِـجَـهْـلِـهِ فَاسْتُعْجِبَتْ [12] أَحْرُفُهُ حِينَ نَقَطْ وقال العونيّ:
لَمَّا رَأَي الاَمْرَ قَبِيحَ المَدْخَلِ حَرَّدَ فِي جَمْعِ الكِتَابِ المُنْزَلِ
وقال الصاحب:
هَلْ مِثْلَ جَمْعِكَ لِلْقُرْآنِ تَعْرِفُهُ لَفْظـاً وَمَعْنَي وَتَأْوِيـلاً وَتَبْيينا[13] وقال الخطيب منيح:
عَلِيٌّ جَامِعُ القُرْآنَ جَمْعَاً يُقَصِّرُ عَنْهُ جَمْعُ الجَامِعِينَا
|
|
|
|
|