عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية m-mahdi.com
m-mahdi.com
عضو برونزي
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 272
بمعدل : 0.04 يوميا

m-mahdi.com غير متصل

 عرض البوم صور m-mahdi.com

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : m-mahdi.com المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الحلقة الرابعة من دائرة معارف الغيبة
قديم بتاريخ : 03-06-2007 الساعة : 10:20 AM


دائرة معارف الغيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الرابعة من دائرة معارف الغيبة
عودٌ على بدء:
جمكران:
أحد المساجد المشهورة في بلدة قم، وهو من المساجد المقدسة التي يؤمهما المئات من الزائرين الذين ستذكرون فيه كرامات الإمام صاحب الأمر (عليه السلام) ، فالمسجد تأسس بكرامته وبأمرٍ منه حينما أمر أحد المؤمنين المعروف بالحسن بن مثله الجمكراني أن يبني في هذا المكان من المسجد المعروف مسجداً يئمه الزائرون وبإشراف السيد أبو الحسن الرضا أحد علماء قم المعروفين وقتذاك، وكان الحسن بن مثله الجمكراني قد طلب من الإمام (عليه السلام) علامةً على صحة رسالته للسيد أبي الحسن فأمره الإمام بالذهاب إليه وتولي أمر ذلك، وبالفعل كان السيد أبو الحسن قد رأى في تلك الليلة الإمام (عليه السلام) يأمره بتصديق ما يلقيه الحسن بن مثلة إليه فلما اجتمع الحسن بالسيد ذهبا إلى المكان الذي التقى فيه الإمام (عليه السلام) ووجدا هناك سلاسل مطروحة لتعليم حدود بناء المسجد فأمر السيد أبي الحسن ببناء المسجد من فوره وأخذ تلك السلاسل وكانت سبباً لشفاء من مسها من المرضى، وأمر الإمام (عليه السلام) شيعته تعاهدهم بهذا المسجد والصلاة فيه أربع ركعات فُصّلت في مظانها، وأشار (عليه السلام) أن الصلاة فيه كالصلاة في البيت العتيق، وبالفعل فان مسجد جمكران المقدس يرتاده اليوم مئات الزائرين من مختلف الاقطار فضلاً عن ارتياد الايرانيين إليه في كل وقت خصوصاً ليلة الأربعاء وقد شوهد فيه من قضاء الحوائج والكرامات ما وقفتا عليه تجربةً.
يُعدُ هذا المسجد المبارك أحد أسباب ارتباط الناس بالإمام (عليه السلام) حين يستذكرون هذه الرواية فضلاً عما يقفون عليه من كراماتٍ باهرات.


حرستا:
قرية في دمشق يحدث فيها خسف قبل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) وقد ورد: لا يخرج المهدي حتّى يخسف بقرية بالغوطة تسمى حرستا.
وحرستا قرية كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق على طريق حمص بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ.
وعرّف الحموي في معجم البلدان أ، حرستا كذلك: قرية من أعمال رعبان من نواحي حلب، وفيها حصن ومياه غزيرة.
الحسني:
تشير الروايات إلى أنه الخراساني وبعضها أشارات إلى أن الخراساني حسيني، وكأ، الحسني يكاد ينصرف إلى الخراساني، والظاهر متعدد، فالحسني غير الخراساني ولعله يشكّل قيادة مستقلة تخرج من خراسان لتلتحق بالإمام المهدي (عليه السلام) ، ففي حديث عليّ (عليه السلام) يتحدث عن أصحاب المهدي (عليه السلام) إلى أن يقول: ويلحقه الحسني في اثني عشر ألفاً _ أي يلحق المهدي (عليه السلام) _ فيقول أنا أحق بهذا الأمر منك، فيقول له هات علامة هات دلالة، فيومي (عليه السلام) إلى الطير فيسقط على كتفه، ويغرس القضيب الذي بيده فيخضر فيعشوشب، فيسلم إليه الحسني الجيش ويكون على مقدمته، فالحسني إذن من القيادات الصالحة التي تلتحق بالإمام (عليه السلام) بعد أن يؤكد لأصحابه أن الإمام المهدي (عليه السلام) هو الأحق بهذا الأمر، وبالتأكيد أن الحسني لم يشك بأحقية الإمام (عليه السلام) إلا أنه أراد إثبات ذلك لأصحابه الذين اقتنعوا بأن الحسني هو صاحب هذا الأمر، إلا أن الحسني يحاول تصحيح اعتقاد أصحابه بما ينسجمُ وتطلعاته في نصرة الإمام (عليه السلام) وتوجهاته في هذا الشأن.
الحسين بن روح:
السفير الثالث للإمام الحجة (عليه السلام) إبّان الغيبة الصغرى، وقد تولاها بعد وفاة السفير الثاني محمّد بن عثمان بن سعيد أبو جعفر العمري.
كان حرياً بالسفارة في وقتٍ يتطلب فيه الظرف العام إلى سفارةٍ تمثّل فيها أدق حالات الحذر والحيطة، وقد كان أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي يتعاطى مع ظروف صعبة وحرجة.
فمن جهته كان النظام يدفع باتجاه كشف حقيقة الحسين بن روح وما هي علاقته بالإمام (عليه السلام) فيثير شبهة زعامته للطائفة وقيادته الروحية ويتحرى عن حقيقة الأمر، لذا فهو يدفع بأصحاب المذاهب الإسلامية إلى معرفة حقيقة أمره وذلك بالدخول عليه وسؤاله عن اعتقاده وكان رضوان الله عليه يتعاطى معهم بكل لياقة حتى أن الأخيار تورد أن العشرة اللذين يدخلون عليه، تسعة يلعنونه وواحد يشكك، فيخرجون منه وتسعة يتقربون إلى الله بمحبته وواحد متوقف لما كان عليه من اللباقة والكياسة في حُش الحوار ومداراة الناس، حتى عاش مدة سفارته البالغة احدى وعشرين عاماً ولم يتعرض إليه أحد بسوء.
ومن جهة أخرى فقد كانت فترة الحسين بن روح حرجة جداً، إذ في وقته فُتحت أبواب أدعياء السفارة كالشلمغاني والعبترائي والسريعي وغيرهم، وكان في صدد رد هذه الدعاوى الباطلة وغلق الباب على مدعيها، وبالتأكيد فان ذلك يتطلب جهداً استثنائياً يستطيع من خلاله السيطرة على حالات الانحراف والخديعة التي كانت تطال المجتمع وقتذاك.
كان الحسين بن روح رضوان الله عليه يعملُ بين يدي السفير الثاني أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري، فقد وكيلاً له في استلام الأموال _ خصوصاً في السنتين الأخيرتين من حياته _ وكان أبو جعفر يمهد له ويستقطب ثقة الناس من خلال تعاملاته الخاصة معه حتى عُرب بين الأوساط الشيعية بالثقة الجليل، لذا فعند وصيته إليه قبيل موته تلقت الناس أمر وصيته بالرضا والقبول.
كانت رسالة الإمام المهدي (عليه السلام) في مدحه وثيقة مهمة تقطع الطريق على أية محاولةٍ من شأنها أن تُعرقل انتقال مهمة السفارة إليه، فقد كان الكتاب إيكال مدحٍ وثناء وتأييد يصدر من الإمام (عليه السلام) على يد أبي جعفر السفير الثاني، وقد جاء فيه:
عرُه الله الخير كله ورضوانه، وأسعده بالتوفيق وقفنا على كتابه، وثقتنا بما هو عليه، وإنه عندنا بالمنزلة والمحل اللذين يسرانه، زاد الله في إحسانه إليه، إنه ولي قدير، والحمد لله لا شريك له، وصلى الله على رسوله محمّد وآله وسلم تسليماً كثيراً.
التحق بالرفيق الأعلى عام 326هـ في بغداد ودُفن بالنوبختية في الدار الذي كانت فيه دار علي بن أحمد النوبختي، وهو اليوم يعرف بسوق الشورجة يؤمه الزائرون ويتوافدون عليه تعظيماً لمقامه رضوان الله عليه.
يتبع إن شاء الله.

من مواضيع : m-mahdi.com 0 استطلاع (ماهو تصورك للمهدوية ) شارك برايك
0 كيف عرفت امامك فأحببته؟؟؟؟؟؟
0 الحسن اليماني والمهدوية
0 الاعتقاد بالمهدي هل هو بدليل عقلي ام وجداني؟؟
0 استفتاء: سؤال سهل وصعب جدا؟؟؟
رد مع اقتباس