[والي مطر]

أنا في أربعينك أَنوح
مع الطيور والوحوش
والجبال والسفوح
انا في أربيعنك تتساقط مني الدموع
جوعى كـ أنها تدنوا لتجوع
فتبكِ مع حفيف الشجر
لتُسلم عليك يا أمين الدين
سلام يطول
طول دينك والاصول والفروع
فتجول في حدقات عيني كربلائك
مع كل دمعة تنعى
ومعى كل قطرة دم
تندى
فتقول
السلام على الحسينِ
السلام على قطيع الكفينِ
السلام على نحر الجنينِ
السلام على أولاِدكْ
وأصحابِكْ
ودمعُ زينبٌ الذي يَضجُ
بالأنين
السلامُ على القلوبِ التي تهتف ياحسينْ
السلامُ على من قُطعوا في دربِكْ
من يومِ طفٍ الى مرِ السنينْ
وأَبقى أنوح
لتركض أعضائي
فتسبقها الروح
ياروح جسدي
كنتِ نفسًا أمارتًا بالسوءِ
واليوم بالحسينِ طُهرا غدوتي
فغسلتكِ التضحيات بكربلاء
واصبحتي ملاك
يدور في أُفقِ السماء
فاعصري الغيم وإِجلبي لليتامى
قطراتُ ماء
فقد جاء النداء
لتهتف قطرات دمي قبل لساني
إِن كل كياني وما حواني
نصب للحسين العزاء
هذا خبرُ ما جاء
بهي عزرائيل القضاء
فأمهلني ياملك الله
حتى أكون فداء
لأطهر دماء

والي مطر
الأحد
23-1-011