[الجابري اليماني]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

ركز معي ياابو محمد المحترم

اولا نناقش سند الحديث :


اسم الكتاب: المستدرك على الصحيحين
اسم المصنف: الحاكم النيسابوري
سنة الوفاة: 405
عدد الأجزاء: 6
دار النشر: دار الكتب العلمية
بلد النشر: بيروت
سنة النشر:
رقم الطبعة: الأولى
المحقق:

(2738)- [2 : 200] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ [ ج 2 : ص 201 ]
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، خَرَجَتِ ابْنَتُهُ زَيْنَبُ مِنْ مَكَّةَ مَعَ كِنَانَةَ، أَوِ ابْنِ كِنَانَةَ، فَخَرَجُوا فِي أَثَرِهَا، فَأَدْرَكَهَا هَبَّارُ بْنُ الأَسْوَدِ، فَلَمْ يَزَلْ يَطْعَنُ بَعِيرَهَا بِرُمْحِهِ، حَتَّى صَرَعَهَا، وَأَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا، وَأُهْرِيقَتْ دَمًا، فَاشْتَجَرَ فِيهَا بَنُو هَاشِمٍ، وَبَنُو أُمَيَّةَ، فَقَالَتْ بَنُو أُمَيَّةَ: نَحْنُ أَحَقُّ بِهَا، وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ عَمِّهِمْ أَبِي الْعَاصِ، فَكَانَتْ عِنْدَ هِنْدِ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، فَكَانَتْ تَقُولُ لَهَا هِنْدٌ: هَذَا بِسَبَبِ أَبِيكِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ: " أَلا تَنْطَلِقُ تَجِيئَنِي بِزَيْنَبَ؟ "، قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " فَخُذْ خَاتَمِي، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ "، فَانْطَلَقَ زَيْدٌ وَبَرَّكَ بَعِيرَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَلَطَّفُ حَتَّى لَقِيَ رَاعِيًا، فَقَالَ: لِمَنْ تَرْعَى؟ فَقَالَ: لأَبِي الْعَاصِ، فَقَالَ: فَلِمَنْ هَذِهِ الأَغْنَامُ؟ قَالَ: لِزَيْنَبَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ، فَسَارَ مَعَهُ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ أَنْ أُعْطِيَكَ شَيْئًا تُعْطِيَهُ إِيَّاهَا، وَلا تَذْكُرْهُ لأَحَدٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَعْطَاهُ الْخَاتَمَ، فَانْطَلَقَ الرَّاعِي، فَأَدْخَلَ غَنَمَهُ، وَأَعْطَاهَا الْخَاتَمَ، فَعَرَفَتْهُ، فَقَالَتْ: مَنْ أَعْطَاكَ هَذَا؟ قَالَ: رَجُلٌ، قَالَتْ: فَأَيْنَ تَرَكْتَهُ؟ قَالَ: بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَسَكَتَتْ حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ، خَرَجَتْ إِلَيْهِ فَلَمَّا جَاءَتْهُ، قَالَ لَهَا: ارْكَبِي بَيْنَ يَدَيَّ عَلَى بَعِيرِهِ، قَالَتْ: لا، وَلَكِنِ ارْكَبْ أَنْتَ بَيْنَ يَدَيَّ، فَرَكِبَ وَرَكِبَتْ وَرَاءَهُ حَتَّى أَتَتْ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " هِيَ أَفْضَلُ بَنَاتِي أُصِيبَتْ فِيَّ "، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، فَانْطَلَقَ إِلَى عُرْوَةَ، فَقَالَ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ تُحَدِّثُهُ تَنْتَقِصُ فِيهِ حَقَّ فَاطِمَةَ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَإِنِّي أَنْتَقِصُ فَاطِمَةَ حَقًّا هُوَ لَهَا، وَأَمَّا بَعْدُ فَلَكَ أَنْ لا أُحَدِّثَ بِهِ أَبَدًا، قَالَ عُرْوَةُ: وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا قَبْلَ نُزُولِ آيَةِ:ف ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ

إسناد حسن



قلت ترجمة يحيى بن أيوب الغافقي :

قال الذهبي : أحد العلماء صالح الحديث ، ومرة : كثير العلم فقيه النفس ، ومرة : له غرائب ومناكير ، يتجنبها أرباب الصحاح ، ويتقون حديثه ، وهو حسن الحديث ، ومرة : ينفرد بغرائب كغيره من الأئمة

قال بن حجر العسقلاني : قال في التقريب : صدوق ربما أخطأ

محمد بن سعد كاتب الواقدي : منكر الحديث

ابن حزم الاندلسي : ضعيف

الحاكم : إذا حدث من حفظه يخطئ ، وما حدث من كتاب فليس به بأس

ابو بكر الاسماعيلي : لا يحتج به

أبو جعفر العقيلي : ذكره في الضعفاء

أبو حاتم الرازي : محله الصدق ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، هو أحب إلي من عبد الرحمن بن أبي الموال

أحمد بن صالح المصري : ربما خل في حفظه ، ومرة : له أشياء يخالف فيها


................................

ترجمة عمر بن عبد الله الأسدي

لم يوثقه احد سوى بن حبان وعلى مبناكم ابن حبان تثيقه لايجزي لوحده فهو مقبول فقط عند بن حجر فتأمل !


يكفي في مااوردناه لك .




مناقشة المتن :


ماينقل من قول النبي الاكرم " هِيَ أَفْضَلُ بَنَاتِي أُصِيبَتْ فِيَّ " في زينب ::::: هو مخالف لما ورد من الاحاديث الصحيحة والمتواتره المشهوره والمتفق عليها في أن فاطمة هي سيدة نساء عصرها بل هي افضل من امهات المؤمنين بالاجماع فكيف يكون المعنى ان زينب هي افضل من فاطمة ؟!!

بقي أمر انما في هذا الحديث قد يكون النبي الاكرم انه يقصد خير بناتي كما أشرت لك مسبقا ان العرب يسمون ربيبة الرجل ابينته وبهذا يكون للحديث معنى ولايعارض المشهور والثابت والمتواتر والمتفق عليه من الاحاديث [ بل حتى هذا لايجدي لان المتن منكر ] كما سأبين لك فتأمل !

.................................................. ..


الامر الثاني والمهم والفاصل والمبين لمعنى الحديث :

قول علي بن الحسين [ عليه السلام ] لعروة بن الزبير :

فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، فَانْطَلَقَ إِلَى عُرْوَةَ، فَقَالَ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ تُحَدِّثُهُ تَنْتَقِصُ فِيهِ حَقَّ فَاطِمَةَ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَإِنِّي أَنْتَقِصُ فَاطِمَةَ حَقًّا هُوَ لَهَا، وَأَمَّا بَعْدُ فَلَكَ أَنْ لا أُحَدِّثَ بِهِ أَبَدًا، قَالَ عُرْوَةُ: وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا قَبْلَ نُزُولِ آيَةِ:ف ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ


وبهذا يتبين لنا ان الحديث من وضع التيار البكري المتمثل بعائشة زوج النبي الاكرم وعروه بن الزبير [ واظنك تعرف الربط لاداعي لاقول انها تحازبت مع الزبير لحرب علي عليه السلام ]



فالحديث فيه اهانة لفاطمة [ صلوات الله عليها ] وتقليل من مقامها الحقيقي .

وهو مخالف لصحيح الاحاديث من فضل فاطمة وقول النبي فيها انها سيدة النساء وانها روح النبي الاكرم التي بين جنبيه وانها بضعة منه وهي التي خرج بها للمباهلة دون النساء ..... الخ مما يدل على فضلها .

وبقي اعتراض علي بن الحسين [ عليه السلام ] وكشفه لوضع حديث يقصد منه الاهانة لمقام السيدة الزهراء وهو من أئمة أهل البيت [ ورب البيت ادرى باللذي فيه ] فتأمل !


والاخير قول عروة بن الزبير للامام علي بن الحسين [ عليه السلام ] : وَأَمَّا بَعْدُ فَلَكَ أَنْ لا أُحَدِّثَ بِهِ أَبَدًا

قلت لو كان الحديث من النبي الاكرم حقا فلما يمتنع عروة من قوله وكيف فهم علي بن الحسين [ عليه السلام ] ان في الحديث اهانة للزهراء [ عليها السلام ] ولو كان عروة صادقا لاعترض ان هذا من كلام النبي الاكرم وليس ذنبه ان نقل حديث النبي ولكنه اذعن ووعد ان لايذكر هذا الحديث .

فتأمل !

وقد يكون للكلام بقية

والسلام عليكم