|
مشرف المنتدى العام
|
رقم العضوية : 30153
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 9,708
|
بمعدل : 1.65 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
طيار عراقي
المنتدى :
المنتدى العام
تكمله للموضوع المتجدد
بتاريخ : 22-12-2010 الساعة : 07:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الاعزاء هذا الجزء الثاني من الموضوع كما وعدت
وسيكون هناك اجزاء اخرى
ونسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثاني لموضوع التوبه
وهو بعنوان (معنى التوبة)
ربما يسأل البعض:ماهي التوبة ومعنى التوبة؟
الجواب : ان حقيقة التوبة هي: الندم على الذنب والعزم على عدم العودة اليه, قال رسول الله صلى الله عليه واله الندامة توبة ,ويقول الامام الصادق عليه السلام :ما من عبدٍ اذنب ذنباً فندم عليه الا غفر الله له قبل ان يستغفر.
فان الندم يوجب ترك الذنب ,ثم انه كلما كان الايمان بالله وبيوم الجزاء ,والتصديق باخبار الرسول صلى الله عليه واله والائمة عليهم السلام اكثر كان الندم على الذنب اكثر وكان الاحتراق الباطني وتانيب الضمير اكثر , كما ان لازم الحسرة والندم على صدور الذنب , العزم على تركه فيما بعد, بحيث لو لم يكن مصمما على تركه يعلم حينئذٍ بانه غير نادم على ذلك الذنب .
يقول امير المؤمنين عليه السلام :ان الندم على الشر يدعو الى تركه .
كما ان من لوازم الحسرة والندامة على الذنب السعي في تلافي ماصدر منه , فان كان من حقوق الله ,مثل ما لو ترك الصلاة والصوم والزكاة والحج, فيجب عليه قضاؤها , وان كان من حقوق الناس و فان كان حقاً مالياً اعاده الى صاحبه ان كان حياً , وللورثة ان كان ميتاً ,او تصدق به عن صاحبه ان كان لا يعرفه.
اما الذنوب التي فرض الله فيها الحد مثل الزنى , فانه لا يجب عليه ان يقر على نفسه امام الحاكم الشرعي ليجري عليه الحد , انما يكفي منه الندم على الذنب, والعزم على تركه في المستقبل , والاستغفار منه , حاله في ذلك حال الكبائر التي لم يثبت فيها حد شرعي , وظاهر الايات و الروايات انه يجب الندم والاستغفار , وهو ان يطلب العفو والمغفره من الله.
ولذلك روي ان امير المؤمنين عليه السلام سمع قائلاً يقول : استغفر الله , فقال له عليه السلام : ثكلتك امك , اتدري ما الاستغفار ؟ ان الاستغفار درجة العليين , وهو اسم واقع على ستة معان :اولها: الندم على ما مضى , والثاني: العزم على ترك العوده اليه ابدا, والثالث :ان تؤدي الى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله سبحانه املس ليس عليك تبعة , الرابع : ان تعمد الى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها , الخامس : ان تعمد الى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى يلصق الجلد بالعظم وينشأ بينها لحم جديد , السادس : ان تذيق الجسم الم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصيه فعند ذلك تقول : استغفر الله .(1)
*(1) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد :ج2
|
|
|
|
|