|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 46128
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 1,508
|
بمعدل : 0.27 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Bani Hashim
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 21-12-2010 الساعة : 06:08 PM
الرواية السابعة :
بحار الأنوار ج45 ص319-320
وقال : حكي عن رجل كوفي حدادقال : لماخرج العسكر من الكوفة
لحرب الحسين بن علي جمعت حديدا عندي وأخذت آلتي وسرت معهم فلما وصلوا
وطنبوا خيمهم ، بنيت خيمة وصرت أعمل أوتادا للخيم ، وسككا ومرابط للخيل
وأسنة للرماح ، ومااعوج من سنان أوخنجر أوسيف كنت بكل ذلك بصيرا ، فصار
رزقي كثيرا ، وشاع ذكري بينهم حتى أتى الحسين مع عسكره فارتحلنا إلى كربلا
وخيمنا على شاطئ العلقمي وقام القتال فيما بينهم ، وحموا الماء عليه ، وقتلوه
وأنصاره وبنيه ، وكان مدة إقامتنا وارتحالنا تسعة عشريوما فرجعت غنيا إلى منزلي
والسبايا معنا ، فعرضت على عبيدالله فأمر أن يشهروهم إلى يزيد إلى الشام
فلبثت في منزلي أياما قلائل ، وإذا أناذات ليلة راقد على فراشي فرأيت
طيفا كأن القيامة قامت ، والناس يموجون على الارض كالجراد إذا فقدت دليلها
وكلهم دالع لسانه على صدره من شدة الظماء ، وأنا أعتقد بأن مافيهم أعظم مني
عطشا لانه كل سمعي وبصري من شدته هذاغير حرارة الشمس يغلي منها دماغي
والارض تغلي كأنها القير ، إذا اشعل تحته نار ، فخلت أن رجلي قد تقلعت قدماها
فوالله العظيم لوأني خيرت بين عطشي وتقطيع لحمي حتى يسيل دمي لاشربه لرأيت
شربه خيرا من عطشي
فبينا أنا في العذاب الاليم ، والبلاء العميم ، إذا أنا برجل قد عم الموقف
نوره ، وابتهج الكون بسروره ، راكب على فرس ، وهوذوشيبة قدحفت به الوف
من كل نبي ووصي وصديق وشهيد وصالح ، فمركأنه ريح أو سيران فلك
فمرت ساعة وإذا أنا بفارس على جواد أعز ، له وجه كتمام القمر ، تحت ركابه الوف
إن أمر ائتمروا ، وإن زجرانزجروا ، فاقشعرت الاجسام من لفتاته ، وارتعدت
الفرائص من خطراته ، فتأسفت على الاول ماسألت عنه خيفة من هذا ، وإذا به
قدقام في ركابه وأشار إلى أصحابه ، وسمعت قوله خذوه وإذا بأحدهم قاهر بعضدي كلبة حديد خارجة من النار ، فمضى بي إليه فخلت كتفي اليمنى قد انقلعت فسألته
الخفة فزادني ثقلا فقلت له : سألتك بمن أمرك علي من تكون ؟ قال : ملك من
ملائكة الجبار ، قلت : ومن هذا ؟ قال : علي الكرار ، قلت : والذي قبله ؟ قال :
محمد المختار ، قلت : والذي حوله ؟ قال : النبيون ، والصديقون ، والشهداء
والصالحون ، والمؤمنون ، قلت : أنا مافعلت حتى أمرك علي ؟ قال : إليه يرجع
الامر وحالك حال هؤلاء فحققت النظر وإذا بعمربن سعد أمير العسكر ، وقوم
لم أعرفهم وإذا بعنقه سلسلة من حديد ، والنار خارجة من عينيه واذنيه ، فأيقنت
بالهلاك ، وباقي القوم منهم مغلل ، ومنهم مقيد ، ومنهم مقهور بعضده مثلي
فبينا نحن نسير وإذا برسول الله صلى الله عليه وآله الذي وصفه الملك جالس على كرسي
عال يزهوأظنه من اللؤلؤ ، ورجلين ذي شيبتين بهيتين عن يمينه ، فسألت الملك عنهما
فقال : نوح وإبراهيم وإذا برسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ماصنعت ياعلي ؟ قال : ما
تركت أحدا من قاتلي الحسين إلا وأتيت به ، فحمدالله تعالى على أني لم أكن
منهم ورد إلي عقلي وإذا برسول الله صلى الله عليه وآله يقول : قدموهم ، فقد موهم إليه ، و
جعل يسألهم ويبكي ، ويبكي كل من في الموقف لبكائه ، لانه يقول للرجل : ماصنعت
بطف كربلاء بولدي الحسين ؟ فيجيب يارسول الله أنا حميت الماء عنه وهذا يقول : أنا قتلته وهذا يقول : أنا وطئت صدره بفرسي ، ومنهم من يقول : أنا ضربت ولده العليل ، فصاح رسول الله صلى الله عليه وآله : واولداه واقلة ناصراه ، واحسيناه ، واعلياه ، هكذا
جرى عليكم بعدي أهل بيتي انظر يا أبي آدم انظر ياأخي نوح كيف خلفوني في
ذريتي ، فبكوا حتى ارتج المحشر فآمربهم زبانية جهنم يجرونهم أولافأولا
إلى النار
وإذا بهم قدأتوا برجل فسأله فقال : ماصنعت شيئا ، فقال : أما كنت نجارا
قا ل : صدقت ياسيد ي لكني ماعملت شيئا إلا عمود الخيمة لحصين بن نمير لانه
انكسر من ريح عاصف فوصلته ، فبكى وقال : كثرت السواد على ولدي خذوه
إلى النار ، وصاحوا : لاحكم إلا لله ولرسوله ووصيه..
|
|
|
|
|