عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الاشتري
الاشتري
عضو برونزي
رقم العضوية : 35369
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 1,483
بمعدل : 0.25 يوميا

الاشتري غير متصل

 عرض البوم صور الاشتري

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : الاشتري المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي الدليل الثاني
قديم بتاريخ : 19-12-2010 الساعة : 10:54 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك يا ابا عبد الله
شكرا لكريم مرور الاخوة الموالين وفقهم الله تعالى لكل خير.
نكمل البحث مع الدليل الثاني : انَّ يزيد بن معاوية حين ولَّى ابن زياد على الكوفة أمره بأن يستشيره في كل ما يتصل بقضية الحسين (عليه السلام) وان يبعث اليه بتفاصيل الأخبار ، وهذا ما يؤكده التاريخ ، واليك هذا النص الذي ينقله الينا الطبري :
« إنَّ عبيد الله بن زياد لمَّا قتل مسلماً وهانئاً بعث برؤسهما مع هانئ بن ابي حيَّة الوادعي والزبير بن الأروح التميمي الى يزيد بن معاوية وأمر كاتبه ان يكتب الى يزيد بن معاوية بما كان من مسلم وهانئ ... اكتب أما بعد : فالحمد لله الذي أخذ لأمير المؤمنين بحقه وكفاه مؤنة عدوه ، اُخبر أمير المؤمنين أكرمه الله انَّ مسلماً بن عقيل لجأ الى دار هانئ بن عروة المرادي وانِّي جعلت عليهما العيون ودسست اليهما الرجال وكدتهما حتى استخرجتهما وأمكن الله منهما ، فقدمتهما وضربت أعناقهما ، وقد بعثت اليك برؤسهما مع هانئ بن ابي حيَّة الهمداني والزبير بن الأروح التميمي ، هما من أهل السمع والطاعة والنصيحة ، فليسألهما أمير المؤمنين عمَّا أحبَّ من أمر ، فإنَّ عندهما علماً وصدقاً وورعاً ، والسلام .
فكتب اليه يزيد : أما بعد فإنك لم تعدُ ان كنت كما اُحب عملت عمل الحازم وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش ، فقد أغنيت وكفيت وصدقت ظنّي بك ورأيي فيك ، وقد دعوت رسوليك فسألتهما وناجيتهما فوجدتهما في رأيهما وفضلهما كما ذكرت ، فاستوصِ بهما خيراً .
وانَّه قد بلغني انَّ الحسين بن علي قد توجَّه نحو العراق ، فضع المناظر والمسالح واحترس على الظن وخذ على التهمة ، غير ان لا تقتل إلاّ من قاتلك ، واكتب اليَّ في كل ما يحدث من الخبر والسلام عليك رحمة الله وبركاته »
(تاريخ الطبري ج4 / 285 ، مقتل الخوارزمي ج1 / 308 ) .
هذا النص التاريخي يُوضح تعيُّن الدليل الثاني وانَّ يزيد بن معاوية لم يفوِّض الامر الى عبيد الله بن زياد بل أمره بأن يكتب اليه عن شأن الحسين (عليه السلام) « بكلِّ ما يحدث » ، ومن الواضح انَّ ذلك ليس لغرض التعرُّف على الأخبار فحسب وانَّما لغرض التصدي لمعالجتها كما هو شأن كلِّ من هو في موقع يزيد .
وتلاحظون انَّ عبيد الله بن زياد كان يعلم بأنَّه لم يكن مفوَّضاً ، والذي يُعبِّر عن ذلك انَّه حينما بعث برأس هانئ بن عروة مع رأس مسلم بن عقيل رغم انَّه لم يُؤمر بقتل هاني وانما امر بقتل مسلم بن عقيل ـ كما يوضحه النص السابق الذي ذكرناه ـ تلاحظون انَّه برَّر قتل هاني بأنَّه كان قد آوى مسلم بن عقيل ، ولو كان مفوضاً لما كان عليه أن يُبرِّر قتل هاني ، إذ انَّ المبرِّر حينئذ هو الصلاحية المعطاة له من قبل يزيد وانَّ له أن يفعل ما يراه مناسباً ، إذ انَّ ذلك هو مقتضى التفويض .
(( يتبع انشاء الله تعالى ))


توقيع : الاشتري


اللهم انصر شيعة ال محمد ص

رحم الله من اهدى الفاتحة لامواتنا

انت الزائر رقم

لمواضيعي
من مواضيع : الاشتري 0 سبعة استخدامات رائعة للفلاش ميموري
0 اظهار والتحكم بالجوال من خلال الكومبيوتر
0 تطبيق يكشف المتصلين بالراوتر بسهولة
0 كتاب بحار الانوار للاندرويد بحجم 49 ميغا فقط
0 احمي حسابك في الفيس بستة خطوات
رد مع اقتباس