اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مصطفى البصرية
[ مشاهدة المشاركة ]
|
طال الحديث والنقاش بينكم وسمحتم لكثيرين بالتداخل والسؤال
لا يختلف اثنين بان الاية الكريمة { انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا } انها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عنهم اجمعين
وهنا اتمنى ان تسمحوا لي بهذه الاسئلة للتوضيح
اولاً :
ورود كلمه الطهارة وذهاب الرجس لا تعني العصمة
واذا كانت تعني العصمة فالمسلمين في معركة بدر كلهم معصومين لقوله سبحانه وتعالى
{ اذ يغشيكم النعاس امنةً منه وينزل عليكم من السماء ماءً ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام } ( وقد ذكر الاخ احمد العنزي ذلك ولم يرد عليه احد )
|
التطهير هنا في الآية يختلف عن آية التطهير التي نزلت في أصحاب الكساء
فهو هنا مرتبط بالماء الذي من السماء ليتوضا به للصلاة و يغتسلوا به عن الجنابة
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
{ ويُنَزّلُ عَلَـيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِـيِّطَهِّرَكُمْ بِهِ } فإن ذلك مطر أنزله الله من السماء يوم بدر، لـيطهر به الـمؤمنـين لصلاتهم لأنهم كانوا أصبحوا يومئذٍ مُـجْنِبـين علـى غير ماء فلـما أنزل الله علـيهم الـماء اغتسلوا وتطهروا.
تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق
«ما ليطهركم به» قال ابن جني: ما موصولة وصلتها حرف الجر بما جره، فكأنه قال: ما للطهور. { رِجْزَ ٱلشَّيْطَـٰنِ } وسوسته إليهم، وتخويفه إياهم من العطش. وقيل: الجنابة، لأنها من تخييله. وقرىء «رجس الشيطان» وذلك أن إبليس تمثل لهم، وكان المشركين قد سبقوهم إلى الماء ونزل المسلمون في كثيب أعفر تسوخ فيه الأقدام على غير ماء، وناموا فاحتلم أكثرهم، فقال لهم: أنتم يا أصحاب محمد تزعمون أنكم على الحق وأنكم تصلون على غير وضوء وعلى الجنابة، وقد عطشتم، ولو كنتم على حق ما غلبكم هؤلاء على الماء وما ينتظرون بكم إلا أن يجهدكم العطش، فإذا قطع العطش أعناقكم مشوا إليكم فقتلوا من أحبوا وساقوا بقيتكم إلى مكة، فحزنوا حزناً شديداً وأشفقوا، فأنزل الله عز وجل المطر، فمطروا ليلاً حتى جرى الوادي واتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الحياض على عدوة الوادي، وسقوا الركاب، واغتسلوا وتوضؤوا، وتلبد الرمل الذي كان بينهم وبين العدو حتى ثبتت عليه الأقدام، وزالت وسوسة الشيطان وطابت النفوس. والضمير في { بِهِ } للماء. ويجوز أن يكون للربط، لأن القلب إذا تمكن فيه الصبر والجراءة ثبتت القدم في مواطن القتال.
أما آية التطهير فالمعنى مطلقا عاما غير محدد بماء للوضوء او الغسل !!!!!
و هي إرادة الله المحصورة فيهم
و هو تطهير من الله و ليس بالماء
اي ان الطهارة هنا معنوية لا مادية يعني العصمة
{ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ }
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { إنَّـمَا يَرِيدُ اللَّهُ لـيُذْهبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أهْلَ البَـيْتِ وَيُطَهِّركُمْ تَطْهيراً } فهم أهل بـيت طهرهم الله من السوء، وخصهم برحمة منه.
حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فـي قوله: { إنَّـمَا يُرِيدُ اللَّهُ لـيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أهْلَ البَـيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً } قال: الرجس ههنا: الشيطان، وسوى ذلك من الرجس: الشرك.
تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي الدرداء رضي الله عنه: " إن فيك جاهلية " قال جاهلية كفر أم إسلام؟ فقال: " بل جاهلية كفر " أمرهن أمراً خاصاً بالصلاة والزكاة، ثم جاء به عاماً في جميع الطاعات؛ لأن هاتين الطاعتين البدنية والمالية هما أصل سائر الطاعات: من أعتنى بهما حق اعتنائه جرّتاه إلى ما وراءهما، ثم بين أنه إنما نهاهن وأمرهن، ووعظهنّ، لئلا يُقارفُ أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المآثم،ولتصوّنو عنها بالتقوى. واستعار للذنوب: الرجس، وللتقوى: الطهر؛ لأنّ عرض المقترف للمقبحات يتلوّث بها ويتدنس، كما يتلوث بدنه بالأرجاس. وأما المحسنات، فالعرض معها نقي مصون كالثوب الطاهر. وفي هذه الاستعارة ما ينفر أولي الألباب عما كرهه الله لعباده ونهاهم عنه، ويرغبهم فيما رضيه لهم وأمرهم به.
تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق
يعني رجْسَ الذُّنوب والعُيوب، { وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً }. وقال ابنُ عبَّاس: (عَمَلَ الشَّيْطَانِ وَمَا لَيْسَ فِيْهِ رضَى). ومعنى الرِّجْسِ: السُّوءُ وما يوجبُ العقوبةَ.
فالمعنى يختلف و لا مجال ليقارن باللفظ
و هم من أمرنا بالتمسك بهم
الذين قرنوا بكتاب الله
كتاب الله و عترتي أهل بيتي
فهل يطاع من يعصي الله ؟