[آمالٌ بددتها السنونْ]

الى العزيزة زينب تهنئه من القلب بمناسبة العيد
عيدك مبارك وكل عام وانت بخير
حظورك سرنا يااختي العزيزه اسأل المولى ان يديم
الوصال فيما بيننا ... نورتي منتديات انا شيعي

بعد تبادل تهاني العيد نستأنف نشاطنا في هذا
الملاذ المُبارك فعلى بركة الله اقول :
كنتُ اتابع احد البرامج على قناة national
geographic
والحلقه كانت مخصصه للحديث عن نهر الجانج
هذا النهر العظيم الذي يعتبر شريان الحياه في القاره
الهنديه ، أجل الهند يعتبرها بعض علماء الجغرافيا
قاره ولكن هذا ليس موضوعنا..
الموضوع هو أنني وبعد انتهاء الحلقه جلستُ افكر في
الأسطورة المرتبطه بهذا النهر وبغرابتها
الملاحم والأساطير التاريخيه ذات طابع لا عقلاني و
مبالغ فيها احياناً وتثير السخريه ولكنها فاتنه بطريقة
ما ولا تخلو من التشويق
كأسطورة نهر الجانج التي سحرت الملايين وكانت
سبباً لطقس " الحج " لدى الطائفه الهندوسيه. نهر
الجانج كما تقول الأسطوره يمثل ملحمة رامايانا التي
حدثت منذ قرون حيث كان اليوغانيون يمضون حياتهم
في التأمل والتفكر على شواطيء النهر
وكانوا يتعرضون لضغوط من الشياطيين التي تخرج
من النهر فقرر احد النساك ان يشرب من ماء النهر
لعله يكون الشفاء ولكن ذلك تسبب في تبدد الغيوم و
انقطاع الأمطار وحلول كارثة الجفاف في البلاد فما كان
منهم ألا ان اقامو الصلوات للآلهه
التي وكما تقول الأسطوره لم تستجب فقرر الملك ان
يتضرع للألهه بنفسه فعاش حياة تقشف لسنوات ...الخ
في العصر الحالي الملايين يؤتون لنهر الجانج لغسل
خطايهم واداء الحج من مناطق بعيده سيراً على الأقدام
وهذه الأقدام حافيه يجب ان تكون..
نقطه جعلتني افكر في حجاج بيت الله الحرام وكيف
اصبح الحج لدى المسلمين اليوم.....
قطارات سريعه تنقل المسلمين مابين الشعائر ، مظلات
تغطي سماء الأراضي المحيطه بالحرم ...الخ
هي خدمات وجهود مميزه في سبيل راحة حجاج بيت الله
الحرام بكل تأكيد ولكن ألا تسلب الحاج بعض
الأحاسيس التي هي هدف هذه الفريضه كالأحساس بفقرنا
وحقارتنا امام الخالق سبحانه..
كالأحساس بأن المولى يستحق منا ان نتعب ونجتهد
في اداء عبادتنا وأن نؤديها على اكمل وجه..
الحاج اليوم عندما يعود وتسأله كيف كان الحج يرد عليك
بأبتسامه عريضه ويقول :
لا يوجد تعب.. لم اتعب.. لم اتعب
وكأنه يخشى التعب وبدل طاقته في عبادة خالقه !!!
امرٌ يثير الحنق ان ترا عُباد آلهه وثنيه يتدللون ويظهرون
الأحترام والتقديس لها في حين أن بعض المسلمين......
في الحقيقه لا اجد الوصف المناسب لذلك سأختم وأقول
تحياتي الى صاحب الملاذ الكريم وللجميع واعتذر اذا طال
حديث قلمي..