[الكتاب الشامل]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا ابا القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

عزيزي جينيوس سنبحث هذه الاية على محورين المحور الاول سياق الايات والثاني السنة النبوية الشريفة

اما سياق الايات فهو لا يسعفك تماما فالخطاب لنساء النبي كان تهديدا ووعيدا لمن تأتي بفاحشة مبينة ومضاعفة الاجر لمن تطع الله ورسوله اي انهن لسن داخل ( التطهير المضاعف) الذي ذكر في الاية ( ويطهركم تطهيرا) فاية التطهير فيها ارادة تكوينية وليست تشريعية كما هو الخطاب الموجه لنساء النبي فقد شرع الله لهن بعض الامور التي لا يجب عليهن مخالفتها كالوقور في البيوت وغيرها فهذه تسمى تشريع اما اية التطهير نجد ان الارادة تكوينية جاءت بعد ( انما) التي هي اداة حصر في اللغة العربية وهذا دليل على ان التطهير الذي في الاية محصور باشخاص معينين وهم اهل البيت فمن هم اهل البيت في هذه الاية ؟؟؟؟

قبل تبيين من هم اهل البيت ووضع الادلة على ذلك يجب ان نعلم ان استشهادك بالاية التي تدخل سارة زوجة ابراهيم الخليل عليهما السلام في مفهوم اهل البيت هو امر صحيح فنحن لا ننكر ان نساء النبي (ص) من اهل بيته لكن هن من اهل بيته بمفهوم فقهي ومفهوم عرفي حتى من استضفته في بيتك ثلاثة ايام او اكثر يسمى من اهل بيتك واعم من هذا لو كان لدي قطة تسمى من اهل بيتك وهذا لا اختلاف فيه
اما الاختلاف الحاصل بيننا عزيزي هو هذه الاية فيجب عليك التدبر اكثر لمعرفة من هم المقصود باهل البيت

.....

اولا قال تعالى ( وقرن في بيوتكن) وقال تعالى ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن)

اما ( وقرن في بيوتكن) فقد جاءت قبل اية التطهير واما ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن) فقد جاءت مباشرة بعد اية التطهير اذا نفهم من هذه الايات ان نساء النبي لهن بيوت متعددة وليس بيت واحد كما يدل اللفظ في اية التطهير وهذه نقطة لا يجب التغافل عنها فلو كان نساء النبي هن المقصودون في اية التطهير لما عاد السياق بعدها الى ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن) فلو كن هن االمقصودات في اهل البيت ( الذي يدل على شيء واحد) لكان من العبث ذكر بيوت متعددة لهن ( تدل على تعدد هذا الشيء)

فبيوتهن هي بيوت النبي (ص) في النهاية ولا اختلاف في هذا فاسأل نفسك وفكر قليلا لماذا في اية التطهير وحد الله هذه البيوت وجعلها بيت واحد اما في الايات الاخرى تعددت البيوت ؟؟؟؟؟

اما من الناحية الروائية فجميع الروايات لا تسعفك وساكتفي بذكر رواية تناقشها معي بعقلانية وبلا تعصب

أخرج الترمذي في سننه المناقب عن رسول الله - ما جاء في فضل فاطمة الزهراء عليها السلام

حدثنا : ‏ ‏محمود بن غيلان ‏ ، حدثنا : ‏ ‏أبو أحمد الزبيري ‏ ، حدثنا : ‏ ‏سفيان ‏ ‏، عن ‏ ‏زبيد ‏ ‏، عن ‏ ‏شهر بن حوشب ‏ ‏، عن ‏ ‏أم سلمة : أن النبي ‏ (ص) ‏ ‏جلل على ‏ ‏الحسن ‏ ‏والحسين ‏ ‏وعلي ‏ ‏وفاطمة ‏ ‏كساءً ، ثم قال :‏ ‏اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم ‏ ‏الرجس ‏ ‏وطهرهم تطهيرا ، فقالت ‏ ‏أم سلمة :‏ ‏وأنا معهم يا رسول الله ، قال : إنك إلى خير ، قال ‏أبو عيسى ‏: ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏، ‏وهو أحسن شيء روي في هذا الباب ‏ ‏وفي ‏ ‏الباب ‏ ‏، عن ‏ ‏عمر بن أبي سلمة ‏ ‏وأنس بن مالك ‏ ‏وأبي الحمراء ‏ ‏ومعقل بن يسار ‏ ‏وعائشة

الا تحلاحظ في هذه الرواية ان الرسول الاعظم (ص) لم يرضى بدخول ام سلمة معهم في الكساء فلماذا لم يرضى الرسول بدخولها ؟؟؟؟؟؟؟

ثانيا قال الرسول لفاطمة وعلي والحسن والحسن عليهم افضل الصلاة والسلام اجمعين (اللهم هؤلاء اهل بيتي) ولم يقل (اللهم هؤلاء من اهل بيتي) ومن هنا للتبعيض اي ان هؤلاء الخمسة هم من اهل بيته وهناك غيرهم !! لكن الرسول (ص) لم يقل هذا بل قال (اللهم هؤلاء اهل بيتي) بمعنى انه حصرهم الاربعة بهذا اللفظ ولا احد سواهم يدخل بمفهوم هذه الاية الا هم فجمية اللهم هؤلاء اهل بيتي تبين انهم (كل اهل بيته ولا يطلق هذا الاسم الا عليهم) وما يؤيد كلامي هذا هو رفض النبي (ص) دخول ام سلمة في الكساء

هذا ولا ننسى ان النبي ذكر انهم خاصته حين حصرهم بالكساء وقرأ عليهم الاية الكريمة فماذا تفهم من كلمة (خاصته) يا استاذ جينيوس ؟؟؟؟؟


واللهم صلي على محمد وال محمد