[محمد الشرع]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد ...

الموضوع كله من باب ( الزموهم بما الزموا به انفسهم ) ...

لقد علا ضجيج , و صرخات بعض اخوتنا هنا وفي اغلب مواقع الانترنت ,
حول ( التحالف) بين المجلس الاسلامي , والبعثيين ( العراقية ) ...

وكان التشنيع كبيرا جدا , حتى قالوا ان السيد عمار الحكيم ( باع) دماء الشهداء

و كنت شخصيا , ارد على المشنعين بسؤالهم , عن ماذا لو عادوا عن طريق من تؤيدون ؟
وكنت اسمع من بعضهم تبريرات غير منطقية تكاد تكون ساذجة , و بعضهم يهرب من الجواب , وكأن على راسه الطير ...

حينما كانت بعض الاخبار ترد من ان العراقية ربما تصوت لصالح عبد المهدي لرئاسة الوزراء ..
كان الجواب يردنا من بعضهم ( سيكونون متحكمين بعبد المهدي , وهو سيكون مجرد واجهة) ..

ومع ان هذا الرد يكاد يكون ساذجا , ولكننا تركناه للظرف والزمن للاجابة عليه ...

وكان البعض من الاخوة المشنعين , صادقون في دعواهم و كلامهم ..
فقد كانوا يعتقدون , ان اشراك العراقية بالحكم , و بمفاصل مهمة من الحكومة , من شأنه ان يرجع البعثيين للحكم مرة اخرى ...

ومع انهم , لم يكونوا يملكون افقا سياسيا واسعا , الا انهم على الاقل كنا نفترض فيهم الانصاف ..

وتسارعت الاحداث , وتوالت , حتى قبل المالكي بالورقة الكردية , وقبل بمطالب العراقية ( البعثيين) ..

فتمخض الجبل , وانجب فأرا !!!

اخذت العراقية ( البعثيون) حصة الاسد وزيادة من الوزارات ومواقع سيادية ..

بل ان البعثي المجتث بقرار من هيئة المسائلة والعدالة , سيكون ركنا قويا من اركان حكومة دولة القانون ( المالكي ) !!!!

و كنا نرى الكلام , ونفترض بهم الانصاف ...

واليوم نريد منهم انصافا ايضا كما نعتقد فيهم ذاك ...
اليوم , ارجع السيد المالكي , للبعثيين ( بحسب منطقكم ) وجودهم ...


فصالح المطلك , وزيرا للخارجية او نائبا للرئيس ..
علاوي رئيسا للامن السياسي ( مع اعطائه صلاحيات تنفيذية)
الهاشمي وزيرا للخارجية او نائبا للرئيس
النجيفي رئيسا للبرلمان
العيساوي نائبا لرئيس الوزراء
وزارة سيادية اخرى ووزارات اخرى و وكلاء وزارات ...


اذا كان كلامكم سابقا عن عادل عبد المهدي والمجلس بانه باع دماء الشهداء , بتقاربه من العراقية ..


فهل تملكون الشجاعة الان , لتجلسوا جلسة تأمل , وانصاف ,
ولتقولوا , نعم , ان المالكي ارجع البعثيين ( العراقية) و من الباب العريض ....

فالمهم ان تكون له رئاسة الوزراء , و ليذهب الجميع للجحيم ...


تحية ...