|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 24-10-2010 الساعة : 06:28 PM
فحصل أرفع أنواع الجهاد لأبي بكر وعمر وقد شاركا عليا في أقل أنواع الجهاد مع جماعة غيرهم
(8/44)
فصل
قلت وأما قوله بسيفه ثبت قواعد الإسلام وتشيدت أركان الدين فهذا كذب ظاهر لكل من عرف الإسلام بل سيفه جزء من أجزاء
كثيرة جزء من أجزاء أسباب تثبيت قواعد الإسلام وكثر من الوقائع التي ثبت بها الإسلام لم يكن لسيفه فيها تأثير كيوم بدر كان سيفا من سيوف كثيرة
وقد قدمنا غير مرة أن عزوات القتال كلها كانت تسع غزوات وعلي بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم لم يشهد قتال الروم وفارس ولم يعرف لعلي غزاة أثر فيها تأثيرا منفردا كثيرا عن النبي صلى الله عليه وسلم بل كان نصره في المغازي تبعا لنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
والحروب الكبار التي كان فيها هو الأمير ثلاثة يوم الجمل والصفين والنهروان وفي الجمل والنهروان كان منصورا فإن جيشه كان أضعاف المقاتلين له ومع هذا لم يستظهر على المقاتلين له بل ما زالوا مستظهرين عليه إلى أن استشهد إلى كرامه الله ورضوانه وأمره يضعف وأمر المقاتلين له يقوى
وهذا مما يدل على أن الانتصار الذي كان يحصل له في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان نصرا من الله لرسوله ولمن قاتل معه على دينه فإن الله يقول إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد سورة غافر 51
وكذلك انتصار غير علي كانتصار أبي بكر وعمر وعثمان وعلى من قاتلوه إنما كان نصرا من الله لرسوله كما وعده بذلك في كتابه
(8/45)
أليس هذا انتقاصا لشخص الإمام علي عليه السلام
يا أتباع الناصبي الزنديق ابن تيمية ؟
لا أدري ماذا يقصد الحراني الناصبي بقوله هذا ؟
و كيف صنف جهاد أمير المؤمنين علي سلام الله عليه أنه أقل أنواع الجهاد و أعطى أرفع انواع الجهاد لراس النفاق ابن صهاك و ابن ابي قحافة ؟
و اين الأدلة على تهريجه هذا ؟
فهل هناك روايات و أحاديث صحيحة تقول أن جهاد علي اقل انواع الجهاد و جهاد غيره أرفع أنواع الجهاد ؟
/
و أما قوله هذا
فإن جيشه كان أضعاف المقاتلين له ومع هذا لم يستظهر على المقاتلين له بل ما زالوا مستظهرين عليه إلى أن استشهد إلى كرامه الله ورضوانه وأمره يضعف وأمر المقاتلين له يقوى
وهذا مما يدل على أن الانتصار الذي كان يحصل له في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان نصرا من الله لرسوله ولمن قاتل معه على دينه
فإن الله يقول إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد
فهو دليل زندقة ابن تيمية فيه واضح جدا
حيث وصف حروب أمير المؤمنين علي سلام الله عليه بأنها ليست من أجل الدين لهذا فالله عز و جل لم ينصره فيها و لم يحقق له وعده بنصر المؤمنين
و بهذا قد أخرج ابن تيمية الإمام علي سلام الله عليه من دائرة الإيمان كعادته في نفي الإيمان عن الخليفة الراشد الرابع !
|
|
|
|
|