[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((سمات الأخلاق القرآنيه))

مَنْ تربى على القيم والأخلاق القرآنيه؛
فأنه لا تعتريه شيئاً من نزعات المراوغه والتظليل.
لأنها فعل إيماني واضح ،تثير الطمئنينه والثقه،
ويغلب عليها جانب الموده في تعاملها مع الآخرين.
وهي إظهار لفضيلة إنكار الذات؛
لمداواة الخبث والرياء والرذيله.
وبذلك تسبق الأخلاق القرآنية ذواتنا،
لأنها في سبيل الله،
ودعوة للتكامل الأخلاقي الأنساني.
والشاهد على هذا؛ السيرة النبويه الشريفه،
إذ لم يكتنفها أي أثر للخديعه أو التمويه،
لغرض مكسب مادي أو دنيوي بقناع أخلاقي.
كالذي نراه اليوم على مختلف الأصعده؛
وبالخصوص الجانب السياسي،
بشهادة مسوغاته اللاأخلاقيه...
وكأنه سمة الهزء بعقولنا..
وهي الأبرز في لعبة الأخلاق الهزلية،
في عالم يتهدده التكاذب.
حتى أصبحت كلمة الصدق تغدو مرادفة؛
لمهارة إقناعنا بمصادرة الحقوق وتكذيب الحقيقة،
وهذا هو التحدي الذي يواجه الأخلاق القرآنيه هذا اليوم.
والمتدبر بآيات القرآن الكريم ؛
يقف على أعتاب حدود واضحة بين الفضائل والمفاسد،
لتكوّن منظومة مشدوده برباط الأخلاق الساميه،
ومدى علاقتها بمعنى الوجود الأنساني.