|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 248
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m-mahdi.com
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 12-05-2007 الساعة : 01:31 PM
* الأصل :
3 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن القائم ( عليه السلام ) فقال : كذب الوقاتون إنا أهل بيت لا نوقت .
* الشرح :
قوله ( أنا أهل البيت لا نوقت ) دل ظاهرا على أن لهم علما بالوقت إلا أنهم لا يوقتون لمصالح منها ما سيذكره علي بن يقطين .
* الأصل :
4 - أحمد بإسناده قال : قال : أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين .
* الشرح :
قوله ( أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين ) أي يخالف الوقت المقدر عنده تعالى لظهوره أو يخالف الله تعالى ، وفيه على الثاني دلالة على أنه ليس لظهور هذا الأمر وقت حتمي ، وإلا لم يكن المخالفة لو وافقه وقت الموقت .
* الأصل :
5 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت : لهذا الأمر وقت ؟ فقال : كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون ، إن موسى ( عليه السلام ) لما خرج وافدا إلى ربه ، واعدهم ثلاثين يوما ، فلما زاده الله على الثلاثين عشرا قال قومه : قد أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا ، فإذا حدثناكم الحديث فجاء على ما حدثناكم [ به ] فقولوا : صدق الله ، وإذا حدثناكم الحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به فقولوا : صدق الله ، تؤجروا مرتين .
* الشرح :
قوله ( إن موسى ( عليه السلام ) لما خرج ) ظاهر التعليل يشعر بأنه ينبغي عدم تعيين الوقت لظهور هذا الأمر إذ كل وقت فرض فهو وقت بدائي يجري فيه البداء والإرادة والتخلف كما قالوا في باب الغيبة لله تعالى فيها بداءات وارادات فلو عين الوقت له وجرى فيه البداء وتخلف الظهور لافتتن الخلائق ورجعوا عن الحق كما وقع مثل ذلك في قوم موسى ( عليه السلام ) ولكن الأنبياء والأوصياء قد يخبرون عن أمثال ذلك وكان إخبارهم في علم الله معلقا بشروط معتبرة في تحققها بحسب نفس الأمر وبذلك يخرج عن حد الكذب ويدخل في حيز الصدق ، وقد ذكرنا في باب البداء من كتاب التوحيد ما يناسب هذا المقام . قوله ( توجروا مرتين ) مرة للتصديق الأول ، ومرة للتصديق الثاني وكلاهما حق ، وذلك كما إذا أخبر بموت زيد في وقت كذا ولم يمت فيه فإن ظهور خلافه يشعر بأن موته في ذلك الوقت كان متعلقا بشرط في علم الله تعالى وكان غير محتوم به فلما لم يتحقق ذلك الشرط لم يمت وليس ذلك الإخبار كذبا إذ هو مقيد في نفس الأمر إذا لم يتعلق بأمر حتمي ، وقد ذكرنا في باب البداء ما يوضحه .
* الأصل :
6 - : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : الشيعة تربى بالأماني منذ مائتي سنة ، قال : وقال يقطين لابنه علي بن يقطين : ما بالنا قيل لنا فكان وقيل لكم فلم يكن ؟ قال : فقال له علي : إن الذي قيل لنا ولكم كان من مخرج واحد ، غير أن أمركم حضر ، فأعطيتم محضه ، فكان كما قيل لكم ، وإن أمرنا لم يحضر ، فعللنا بالأماني ، فلو قيل لنا : إن هذا الأمر لا يكون إلا إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب ولرجع عامة الناس عن الإسلام ولكن قالوا : ما أسرعه وما أقربه تألفا لقلوب الناس وتقريبا للفرج .
* الشرح :
قوله ( الشيعة تربى بالأماني ) أراد بتربيتهم اصلاح حالهم وتثبيت قلوبهم بالوعد القريب لظهور صاحب الأمر ( عليه السلام ) واستيلائه على العباد والبلاد ولو تحقق الوعد البعيد حصل لهم اليأس من لقائه واضطربت نفوسهم وفسدت عقائدهم . قوله ( منذ مائتي سنة ) منذ مبني على الضم ومذ مبني على السكون وكل واحد منهما يصلح أن تكون حرف جر فتجر ما بعدهما وتجري بهما مجرى في ولا تدخلهما حينئذ إلا على زمان أنت فيه فتقول : ما رأيته مذ الليلة ويصلح أن يكونا اسمين فترفع ما بعدهما على التاريخ أو على التوقيت وتقول في التاريخ : ما رأيته مذ يوم الجمعة أي أول انقطاع الرؤية يوم الجمعة ، وتقول في التوقيت : ما رأيته مذ سنة أي أمد ذلك سنة ولا يقع ههنا إلا نكرة لأنك لا تقول مذ سنة كذا وإنما تقول مذ سنة والأول هو المراد هنا لأن الليلة كما جعل مجموعها حالا مع أن بعض أجزائها ماض وبعضها مستقبل كذلك مائتي سنة . قوله ( قال وقال يقطين لابنه ) لما دل قول علي بن يقطين على أن المخبر عنه وهو ظهور هذا الأمر لم يقطع على نحو ما أخبروا ووفق ما أظهروا من زمان قريب سأله أبوه يقطين امتحانا واختبارا بأنه هل يعلم سبب الأخبار بقرب ظهوره وسره أم لا ، حيث قال : ما بالنا يعني ما حالنا قيل لنا من الأمور الغائبة مطلقا أو من الخلافة العباسية من دولة آل يقطين أمر فكان ذلك الأمر كما قيل ، وقيل لكم منها أمر من قرب ظهور صاحب الأمر فلم يكن على نحو ما قيل عن قريب ، فأشار علي إلى الجواب على سبيل الإجمال بأن ما قيل لنا ولكم كلاهما حق ومخرجهما واحد لصدورهما من أهل العصمة ( عليهم السلام ) فوجب علينا التصديق والتسليم . وعلى سبيل التفصيل بأن بين ما قيل لنا وما قيل لكم فرقا وهو أن ما قيل لكم أمر حضر وقته وقرب زمانه فأعطيتم محضه وخالصه الذي غير مشوب باحتمال غيره فلذلك كان ذلك الأمر كما قيل لكم بخلاف ما قيل لنا من الأمر فإنه لم يحضر وقته ولم يقرب زمانه فالهينا بالأماني وقيل لنا إن هذا الأمر ظهوره قريب تألفا لقلوبنا وإمالة لها إلى قبوله فإنه لو قيل لنا : هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة أو أكثر من ذلك لقست قلوب أكثر الناس وارتدوا عن الإسلام ، وبالجملة القول بأن وقوع ذلك الأمر قريب محتمل لأقرب الأوقات إلينا وأبعده لأن ما يقع في أبعد الأوقات لكونه متحقق الوقوع قريب أيضا ولذلك حكم جل شأنه بقرب قيام القيامة في مواضع عديدة من القرآن ومن هذه الجهة صدر هذا القول ليحمل المخاطب على أقرب الأوقات ليطمئن قلبه ويستقيم ، وإذا مضى الأقرب ولم يظهر حمله على الأقرب وهكذا دائما وان كان مراد القائل أبعد الأوقات ففي هذا القول الإجمالي مصلحة عظيمة ومنفعة جليلة وهم ( عليهم السلام ) حكماء لا يتركون أمثال هذه المصالح . قوله ( فعللنا بالأماني ) علله بالشيء أي ألهاه به كما يعلل الصبي بشيء من الطعام يتجزى به عن اللبن وعله يعله ويعله أي سقاه السقية الثانية وعل بنفسه يتعدى ولا يتعدى وأعل القوم ، شربت إبلهم العلل ، والتعليل سقي بعد سقي ، والمعنى الأول أنسب هنا أي ألهينا بالأماني وشغلنا بها في تلك المدة والثاني أيضا محتمل أي سقينا بالأماني مرة بعد أخرى على سبيل المكنية والتخييلية .
* الأصل :
* 7 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ذكرنا عنده ملوك آل فلان ، فقال : إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر ، إن الله لا يعجل لعجلة العباد ، إن لهذا الأمر غاية ينتهي إليها ، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا .
* الشرح :
قوله ( ذكرنا عنده ملوك آل فلان ) أي ذكرنا عنده ملوك آل عباس وظهور دولتهم الباطلة وخفاء هذا الأمر ووليه وأملنا ظهوره واستعجلنا . قوله ( إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر ) أراد بالهلاك الهلاك الأخروي باستحقاق العذاب . والحصر من باب المبالغة لأن الاستعجال من أعظم أسباب الهلاك حتى استدل طائفة بعدمه على عدم وجود صاحب هذا الأمر وارتدوا عن دينهم . قوله ( إن الله لا يعجل ) لبناء أفعاله على الحكم والمصالح ، ولا تبدل حكمته ومصالحه عجلة العباد ووسائلهم . قوله ( لم يستقدموا ساعة ) ذكر عدم الاستقدام من باب الأطراد إذ لا يتصور الإستقدام على الغاية بعد فرض بلوغها وهو ظاهر.
يتبع ان شاء الله تعالى.[/size]
|
|
|
|
|