عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية محمد الشرع
محمد الشرع
عضو فضي
رقم العضوية : 28390
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,309
بمعدل : 0.39 يوميا

محمد الشرع غير متصل

 عرض البوم صور محمد الشرع

  مشاركة رقم : 47  
كاتب الموضوع : محمد الشرع المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-10-2010 الساعة : 01:08 AM



احفادي الاعزاء
ليس علينا دائما ان نبحث في المساويء ونحكم على الاخرين من خلال مساوئهم

وعينك ان ابدت اليك مساوئا
فصنها وقل يا عين للناس اعين

كل انسان يحمل في داخله حسنات وسيئات وجمال وقبح
ولكن بعضنا ديدنه البحث في قبائح ومساويء ومثالب الاخرين متناسيا انه ايضا يحمل بعضها وكما تدين تدان

مر نبي الله عيسى عليه السلام مع محموعة من اصحابه على جيفة فسد الجميع انوفهم وقالوا ما انتن ريحته
فتبسم نبي الله عيسى عليه السلام وقال ما اجمل اسنانه

هنا يريد ان يربينا اننا يمكننا ان نلاحظ الجميل والحسن في الانسان وليس فقط القبيح
وليس فقط لا نرى الا ما يحذر

اليوم ابنائي ساحدثكم عن شخصية لا يذكر اسمها الا ويذكر الناس اجرامه وافعاله بحق العالم ككل

اليوم ساحدثكم عن صديقي قبل ان يعلن الحرب على العالم
ساحدثكم عن صديقي المرحوم ادولف هتلر

ولكنني لن احدثكم ابنائي عن جرائمه بحق العالم وتسببه بالحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها اكثر من 80 مليون انسان وتدمير مدن ودول
كلا كما قلت لكم سابقا ساحدثكم اليوم عن محاسن هتلر
وكما يقال اذكروا محاسن موتاكم

يظن الكثيرون ان هتلر لم يفعل خيرا لالمانيا وهذا ظن خاطيء بطبيعة الحال
هتلر قدم للاقتصاد الالماني الشيء الكثير
انشا المصانع والمعامل وطور الاقتصاد ونهض بالحالة الصناعية والمعاشية
لهذا كان اختيار الشعب الالماني له

لا يتصور احدكم ابنائي ان هتلر صعد هكذا كما يصعد حكامنا بانقلاب عسكري بدون معرفة ولا ثقافة

كلا ان هتلر كان مثقفا من الطراز الرفيع وكان محبا للفن والرسم وكان يمزج الافكار وياخذ التصورات

عاش هتلر طفولته وشبابه خارج المانيا في اسرة متواضعة وكافح في سبيل الوصول للفلسفة التي يؤمن بها

كان هتلر متعصبا جدا بالنسبة للامة الالمانية وكان يؤمن بفكرة توحيد الامة المكونة من دولتين النمسا والمانيا

كان شخصية هتلر حينما كان طفلا قد تكونت من اللعب في الحقول والمسير نحو المدرسة والنقاش العنيف مع الاصدقاء و استخدام العنف عموما
كان وقتها زعيم مجموعة وكان يتمتع بقدرات بلاغية كبيرة
لذلك لم يرد ان يحذو حذو والده في العمل بحرفة او غيرها وكان منظر القس في الكنائس يعطيه نوعا من الاحترام و الهيبة في نفسه


كان المنعطف في شخصيته الاولى هي قراءته لبعض الكتب العسكرية والتي تتحدث عن الحرب التي حصلت بين المانيا وفرنسا عام 1870 وصار الصراع البطولي هي الاساس الفكري والخيالي لكيانه

كان والده يريد لابنه ان يصبح موظفا ولهذا عمد الى ادخاله الى مدرسة لاعداد الموظفين
كان هتلر رافضا لهذه الفكرة فلم يرد هتلر كما انا اؤمن بذلك ايضا
لم يرد هتلر ان يقضي طول عمره امام مكتب بدون ان يكون وقته ملكا له يقضي حياته في تحويل الدنيا الى فراغات يقوم احدهم بملاها في صورة طلب او وظيفة

اصر والده على ذلك و لم يشا هتلر ان يعارض والده بصورة علنية فقد التحق بالمدرسة لكنه اراد هناك ان يصبح رساما ولكن والده رفاض ذلك مطلقا
فقرر هتلر وهو المعروف بعناده الكبير ان يفرض الامر على والده عن طريق ترك الدراسة عمليا
فقد كانت نتائجه المدرسية كارثية عدا مادة الرسم والتاريخ والجغرافيا التين تتحدثان عن تاريخ وجغرافية المانيا

لقد اثر في شخصية هتلر استاذ في التاريخ اسمه ليوبلد بوتش وكان هذا احد اسباب تشكيل شخصية هتلر التي كان عليها
وهو من القلة الذين عرفوا القواعد وراعوها في التدريس وكان رجلا عجوزا متقنا لمادته
لقد غرس في نفس هتلر عمق الانتماء القومي للشعب الالماني او الامة الالمانية مستشهدا باحساسه بالشرف للانتماء للوطن
لقد جعل هذا الاستاذ من هتلر عاشقا للتاريخ وبات هتلر ثوريا بافكاره وتصوراته

لقد ادى تعمقه في دراسة التاريخ الى اعتبار التاريخ العالمي موردا لا ينضب عرف هتلر عن طريقه مغزى الاحداث المعاصرة وهكذا تحول باكر الى سياسي ثائر


هكذا يا ابنائي اريدكم ان تقراوا التاريخ وان تتعرفون على تجارب الاخرين وان تميزون الطريق السليم الذي يجب ان تسيرون عليه
نعم ضعوا ايديكم على العلامات الفارقة في تجارب الشعوب وحاولوا ان تنتهجون الطريق السليم

نعم لقد رجع هتلر الى المانيا بعد سنوات قضاها في النمسا وبعدها ايضا رجع الى فينا
وهناك عمل رساما ومعمارا
لكنه عانى من الجوع واصبح الجوع صديقه
كان هتلر يقرا هناك بنهم شديد
كان كل وقته قراءة ولم يكن يفارق الكتاب ابدا في كل وقت يسنح له كان يجلس الى الكتاب
في تلك الاعوام تكونت في ذهن هتلر صورة للعالم وبات مقتنع بان كل السلوكيات تنبع من اراء تنتج اثناء الشباب

كان هتلر يعتقد بان هناك خطرين اثنين يحدقان بالامة الالمانية هما اليهودية والشيوعية

ازداد حب هتلر للموسيقى والعمران وكان يجد في الرسم والقراءة كل اللذات وكان يسهر كثيرا حتى الصباح مع لوحة او كتاب
وهكذا كبرت طموحات هتلر وحلم بمستقبل سيحقق اماله وان كان ذلك بعد حين
تابع هتلر قضايا السياسة وقرا المزيد عنها


احبائي وابنائي
كان لهتلر راي بالثقافة والقراءة سانقله على لسانه لكم حرفيا كي ترون كيف وصل تفكيره وثقافته


ما اعنيه بالقراءة يختلف عا يقوله دعاة الثقافة في عصرنا
. فقد عرفت رجا ًلا قراوا كثيرًا ، ولكنه ما كانوا مثتقفين .
نعم، هم عرفوا الكثير من المعلومات، ولكنهم ا استطاعوا تسجيلها وتنظيمها.

وهكذا افتقدوا فن تمحيص القيم من الغث، والتحرر مما كان بلا فائدة، والاحتفاط بالمفيد معهم طول العمر
. فالقراءة ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق الغايات. وظيفتها الاساسية هي ملأ الفراغ المحيط بالمواهب والقدرات الطبيعية للافراد.
المفروض هو ان نقدم للفرد المعدات التي يحتاجها لعمله الحياتي بغض النظر عن طبيعة هذا العمل .
كذلك، يجدر بالقراءة ان تقدم رؤية معينة للوجود. وفي كلا الحالين، الضروري هو الا تتحول محتويات الكتاب الى الذاكرةبجوار كتب لاحقة، بل ان توضع العلومة المفيدة بجوار غيرها لتوضيح الرؤية الاساسية في فكر القاريء.
وان لم يحدث هذا، ستتجمع المعلومات بشكل فوضوي في الذهن، بلا قيمة سوى خلق
الكبرياء. فالقاريء من هذا النوع سيتصور انه قد عرف المزيد ، وان كان في الواقع يبتعد اكثر فاكثر عن الواقع حتى ينتهي المطاف به في مستشفى المجانين.. او مجلس الشعب، وهو ما يحدث كثيرا. وهو لن يستطيع اذًا الاستفادة مما قراه.

اما القاريء الناجح، فيستطيع بسرعة ادراك ما سيستفيد منه وترك الباقي
.
المعلومة المفيدة ستصحح الاخطاء، وتوضح الصورة الكلية .ثم، حين تضع الحياة سؤالا امام القاريء، ستعرف ذاكرته كيف تجلب الاجزاء المطلوبة للاجابة، وتقدمها للعقل حتى يختبرها ويتحقق بشانها، حتى تتم الاجابة على السؤال .
وهذه هي القراءة المفيدة. ومنذ صباي حاولت القرائة بهذا الاسلوب، وفي هذا المسعى عاونني الذكاء والذاكرة. اما تجارب الحياة اليومية فقد دفعتني لقراءة المزيد
والتفكر بشانه. وفي هذا السعى عاونني الذكاء والتجارب. وهكذا وجدتني اخيرًا قادرًا على الربط بين النظرية والواقع ، وعلى اختبار النظرية في ظل الواقع، ونجوت بهذه الطريقة من الكبت الذي تخلقه النظرية لمن لا يعرف سواها، ومن التفاهة التي يحياها من لا يعرف سوى الواقع اليومي المعاش.



ومع ثقافته الواسعة ازداد حسه القومي ونزعته الكبيرة لتوسيع الحدود بحيث يشمل كل المواطنين الالمان ولو كان ذلك على حساب احتلال دول اخرى

راح هتلر يؤمن بنزعة الاستعمار لتحقيق ماربه القومية المؤمنة بتوحيد الامة الالمانية فراح يقول
دمائنا تطلب وطنًا واحدًا ، ولن تستطيع الامة الالمانية
امتلاك الحق الاخلاقي لتحقيق سياسة استعمارية حتى تجمع اطفالها في وطن واحد
. وفقط حين تشمل حدودنا آخر الماني، ولا نستطيع تامين رزقه، سنمتلك الحق الاخلاقي في احتلال اراض اخرى بسبب معاناة شعبنا. سيصير السيف اداة الحرث ، ومن دموع الحرب سينبت الخبز للاجيال القادمة.


وهكذا فعل هتلر حينما اقدم على فعل جريمته النكراء بالعالم راكلا خلف ظهره كل ما تعلمه من الرسم والموسيقى والمعمار


اترككم ابنائي وتصبحون على خير

لا تحرموني من مروركم


توقيع : محمد الشرع
يا علي بن موسى الرضا
اجذبني اليك جذبة , تدخلني في ظلكم , و لا تسقطني من عيونكم
من مواضيع : محمد الشرع 0 اعوام مرت ... والذكريات تتجدد
0 "تويتات" ادبية
0 لمحبي التحليلات ، العراق ، تحليلات !
0 خطاب السيد نصر الله الغريب ، تحليل لبعض فقراته
0 الشيخ الصغير يدعو المالكي لفتح صفحة الكذب في الملف الامني بعد ان اكتشف الكذب في الكهر
رد مع اقتباس