|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50447
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 506
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سني متشدد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-10-2010 الساعة : 06:45 PM
السلام عليكم
قال تعالى ادعو الى سبيل ربك بالحكمه و الموعظه الحسنه وجادلهم بالتي هي احسن
قال الامام جعفر الصادق عليه السلام ادعو الينا بأخلاقكم
اخي المحترم صاحب الموضوع اسمح لي اجاوب حضرتك بشكل مختصر
لم يكن إقدام الامام الحسن بن علي عليهما السلام على الصلح مع معاوية وعدم مواصلته بالحرب معه تخطئة لأبيه مثلا عليهما السلام ، بل لأجل الضعف الحاصل في جيشه وحدوث الاختلاف بينهم ،
وقلة من يطيعه منهم ، وقد استولى الطمع في حطام الدنيا على قلوبهم ، فمالوا إلى معاوية ، فعلم عليه السلام أنه لا تكون نتيجة الحرب مع معاوية إلا غلبة معاوية وسفك دماء المؤمنين وقتل عامة محبي أهل البيت ، فلم ير بدا من الصلح مع معاوية لحقن دمائهم . وأما الرضا القلبي بسلطنة معاوية وخلافته فحاشا الإمام الحسن عليه السلام من ذلك . ومن راجع ظروف مصالحة الإمام الحسن وشروط الصلح التي أخذها على معاوية ، من أي مصدر تاريخي ، يعلم بأن اعتقاد الإمام الحسن وأبيه وأخيه في معاوية وجميع بني أمية اعتقاد واحد لا فرق فيه .
اخي المحترم لو سئلنا هل الإسلام دين صلح أم دين حرب؟ فبماذا نجيب؟ فإذا رجعنا إلى القرآن نرى تشريع الحرب كما نرى تشريع الصلح فالآيات التي تدعو للحرب مع الكفار والمشركين كثيرة كقوله تعالى: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ} وغيرها من الآيات كما أن هناك آيات في الصلح كقوله تعالى: {وَإِن جَنَحُواْ لِلسّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} (الأنفال: 61) وفي آية أخرى {وَالصّلْحُ خَيْرٌ} (النساء: 128)
واما مرد خلاف العلماء في كون الهدنة مع الكفار أو البغاة حال ضعف المسلمين جائزة. أم تصبح واجبة، هو وجود أدلة لهذا أو لذلك الظرف.فأدلة عدم إلقاء النفس للتهلكة كقوله تعالى: {وَأَنْفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التّهْلُكَةِ} (البقرة: 195) يستفاد منها حرمة القتال في حال الضعف وبالتالي وجوب المهادنة كما أن سيرة الرسول انعقدت على مصالحة المشركين كصلح الحديبية.
لقد سؤال الامام الحسن عليه السلام فقيل له «يا ابن رسول الله لم هادنت معاوية وصالحته وقد علمت أن الحق لك دونه وأن معاوية ضال باغ؟ فأجابه: يا أبا سعيد ألست حجة الله تعالى على خلقه وإماما عليهم بعد أبي؟ قال: بلى قال ألست الذي قال رسول الله لي ولأخي الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا؟ قال بلى قال فأنا إمام لو قمت وأنا إمام لو قعدت، يا أبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله لبني ضمرة وبني أشجع ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية أولئك كفار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل»(1).
____________
(1) راضي آل يس: صلح الحسن، ص200 نقلاً عن البحار.
اخي المحترم انت عليك ان تقرا شروط الصلح وعليك ان تقرا اكثر عن الاسباب التاريخيه و السياسيه و الاجتماعيه لكي يتم الصلح. لقد رويت كتب اهل السنه امثال مسند احمد ان رسول الله صل الله عليه واله وسلم نظر الى الامام الحسن عليه السلام وقال ان هذا ابني وعسى الله ان يصلح به بين فئتين من امتي.
شكرا لك
اخوك علي
|
التعديل الأخير تم بواسطة ramialsaiad ; 04-10-2010 الساعة 06:52 PM.
|
|
|
|
|