عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية آمالٌ بددتها السنونْ
آمالٌ بددتها السنونْ
شيعي حسيني
رقم العضوية : 26242
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 9,071
بمعدل : 1.51 يوميا

آمالٌ بددتها السنونْ غير متصل

 عرض البوم صور آمالٌ بددتها السنونْ

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-10-2010 الساعة : 04:26 PM


السلام عليكم ورحمة الله
ماسأورده اليوم في هذا الملاذ الكريم للكاتب السعودي
عبد الله ال ملحم
من جريدة اليوم السعوديه
كتاباته دائماً قيمة وقلمه جدير بالأحترام
قبل أن ابدأ يجب ان اقول تم حدف الكثير ليس
لعدم قيمته بل لأن مزاجي لا يسمح بالأطالة
ألتمس منه العذر والسماح ..........
في كل ثقافة ثمة امثال تشع بالحكمة من تلك الأمثال
قول العرب: «قيمة المرء ما يحسنه» وبحسب هذا
المثل فقد اثبتنا نحن الاحسائيين اننا اصحاب اكبر سلة
خوص في العالم، ومن اصحاب اكبر سفرة خوص في
العالم لا ادري ما عسانا سنثبت لاحقا، وإذا كانت
«قيمة المرء ما يحسنه»

فهل باتت قيمتنا بقيمة سلة أو سفرة خوص أو عصا
إذا ما قرر احدهم ان يخلد اسم الاحساء في موسوعة
غينيس للارقام العالمية؟! وهل ثمة ابداع أو انجاز أو
تميزحقيقي لتنفق كل تلك الأوقات والجهود لحياكة هذه
السفرة أو تلك السلة؟!
من وجهة نظر شخصية ارى ان اسم هذه الموسوعة
جدير بتضمينه كلمتين مهمتين ليغدو بعد التعديل «موسوعة
غينيس للتفاهات العالمية» لان فكرة الموسوعة لا تخرج في
الكثير من موضوعاتها عن التفاهات التي لا تضيف للثقافة
الإنسانية سوى المنافسة الساذجة على توافه الامور.
وآية ذلك انك لا تجد ضمن محتواها شيئا ذا بال يمكن ان يعتد
به لن تجد مثلا: تنافسا طبيا أو تقنيا أو اقتصاديا أو فضائيا أو
جيولوجيا عززته هذه الموسوعة أو شجعت عليه أو كانت
هي سبب حصوله ولو انها اختفت أو فقدت لما تأثرت الحضارة
البشرية مطلقا بل ان الكثير من التفاهات ستزول من حياتنا
المثقلة....
قبل ما يزيد على ألف ومائتي سنة تقريبا وبغداد قبلة العالم و
ومنارة الثقافات والعلوم والاداب جاء شاب إلى باب هارون
الرشيد وهو الخليفة يوم ذاك كان الشاب يريد ان يتحف الخليفة
بمهارات لا يحسنها غيره فاستأذن للدخول عليه فاذن له فلما
وقف بين يديه سأله هارون ماذا تحسن؟ قال الشاب: ارمي مئة
ابرة على لوح من الخشب فتقع متتالية بعضها فوق بعض،
لا تسبق احداها الاخرى وبالفعل رمى الشاب إبرَه فكانت كما
قال وهنا سأله هارون: هل تحسن الرمي بالنبل قال لا قال أفتحسن
الرمي بالرماح قال: لا، قال فما تحسن قال: لا احسن الا هذا
هنا قال هارون: أعطوه مئة درهم لحذقه واجلدوه مئة جلده
لاضاعته وقته فيما لا ينفع. آنذاك كان العلماء يصنفون العلوم إلى
علم غاية وعلم وسيلة اما الذي لا إلى هذا ولا إلى ذاك فيسمونه
«علم لا ينفع وجهل لا يضر»

ومنه فيما احسب تلك السلة والسفرة وكل ما جرى مجراهما
وضمتها موسوعة غينيس للتفاهات العالمية.....

تحياتي لصاحب الملاذ الكريم ورواده........


توقيع : آمالٌ بددتها السنونْ
من مواضيع : آمالٌ بددتها السنونْ 0 الفائزون في مسابقة القصة القصيرة..
0 المتميزون في منتدى القصة لشهر شوال & ذو القعدة..
0 المتميزون في المنتدى العلمي لشهر شـوال & ذوالقعدة..
0 محبرتي تحكي لكم.. ( مسابقة للقصة القصيرة )
0 من مملكة الحشرات ..