|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 54260
|
الإنتساب : Aug 2010
|
المشاركات : 641
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
YASSER-SYR
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-09-2010 الساعة : 02:37 PM
اما هذه الاية المباركة فاوردت تفسيرها والتعليق عليها سابقا ولكني ساككر ذلك :
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْمَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُانفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمبِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِيالآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ # إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماًوَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّشَيْءٍ قَدِيرٌ [التوبة : 39]
التفسير :
ونزل لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى غزوة تبوك وكانوا في عسرة وشدة وحر فشق عليهم (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم) بإدغام التاء في الأصل في المثلثة واجتلاب همزة الوصل أي تباطأتم وملتم عن الجهاد (إلى الأرض) والقعود فيها والاستفهام للتوبيخ (أرضيتم بالحياة الدنيا) ولذاتها (من الآخرة) أي بدل نعيمها (فما متاع الحياة الدنيا في) جنب متاع (الآخرة إلا قليل) حقير
سبب النزول :
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم الآية أخرج ابن جرير عن مجاهد في هذه الآية قال هذا حين امروا بغزوة تبوك بعد الفتح وحين أمرهم بالنفير في الصيف حين طابت الثمار واشتهوا الظلال وشق عليهم المخرج فأنزل الله انفروا خفافا وثقالا
تفسير القرطبي
فيه مسألتان: الأولى- قوله تعالى: "ما لكم" ما حرف استفهام معناه التقرير والتوبيخ، التقدير: أي شيء يمنعكم عن كذا، كما تقول: مالك عن فلان معرضاً. ولا خلاف أن هذه الآية نزلت عتاباً على تخلف من تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وكانت سنة تسع من الهجرة بعد الفتح بعام، وسيأتي ذكرها في آخر السورة إن شاء الله. والنفر: هو التنقل بسرعة من مكان إلى مكان لأمر يحدث، يقال في ابن آدم: نفر إلى الأمر ينفر نفوراً. وقوم نفور، ومنه قوله تعالى: "ولوا على أدبارهم نفوراً" [الإسراء: 46]. ويقال في الدابة: نفرت تنفز (بضم الفاء وكسرها) نفاراً ونفوراً. يقال: في الدابة نفار، وهو اسم مثل الحران. ونفر الحاج من منىً نفراً. الثانية- قوله تعالى: "اثاقلتم إلى الأرض" قال المفسرون: معناه اثاقلتم إلى نعيم الأرض، أو إلى الإقامة بالأرض. وهو توبيخ على ترك الجهاد وعتاب على التقاعد عن المبادرة إلى الخروج، وهو نحو من أخلد إلى الأرض. وأصله تثاقلتم، أدغمت التاء في الثاء لقربها منها، واحتاجت إلى ألف الوصل لتصل إلى النطق بالساكن، ومثله "اداركوا" و "ادارأتم" "اطيرنا" و"وازينت". وأنشد الكسائي: تولي الضجيع إذا ما استافها خصراً عذب المذاق إذا ما اتابع القبل وقرأ الأعمش تثاقلتم على الأصل. حكاه المهدوي. وكانت تبوك- ودعا الناس إليها- في حرارة القيظ وطيب الثمار وبرد الظلال -كما جاء في الحديث الصحيح على ما يأتي -فاستولى على الناس الكسل، فتقاعدوا وتثاقلوا، فوبخهم الله بقوله هذا، وغاب عليهم الإيثار للدنيا على الآخرة. ومعنى "أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة" أي بدلاً، التقدير: أرضيتم بنعيم الدنيا بدلاً من نعيم الآخرة. فـ من تتضمن معنى البدل، كقوله تعالى: "ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون" [الزخرف: 60] أي بدلاً منكم. وقال الشاعر: فليت لنا من ماء زمزم شربةً مبردة باتت على طهيان ويروى من ماء حمنان. أراد: ليت لنا بدلاً من ماء زمزم شربة مبردة. والطهيان: عود ينصب في ناحية الدار للهواء، يعلق عليه الماء حتى يبرد. عاتبهم الله على إيثار الراحة في الدنيا على الراحة في الآخرة، إذ لا تنال راحة الآخرة إلا بنصب الدنيا. قال صلى الله عليه وسلم لعائشة وقد طافت راكبة. "أجرك على قدر نصبك". خرجه البخاري.
تفسير ابن كثير
هذا شروع في عتاب من تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حين طابت الثمار والظلال في شدة الحر وحمارة القيظ فقال تعالى " يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله " أي إذا دعيتم إلى الجهاد في سبيل الله " اثاقلتم في الأرض " أي تكاسلتم وملتم إلى المقام في الدعة والخفض وطيب الثمار " أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة " أي ما لكم فعلتم هكذا رضا منكم بالدنيا بدلا من الآخرة ثم زهد تبارك وتعالى في الدنيا. ورغب في الآخرة فقال " فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليا " كما قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع ويحيى بن سعيد قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن المستورد أخي بني فهر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم فلينظر بما ترجع؟ وأشار بالسبابة انفرد بإخراجه مسلم. وروى ابن أبي حاتم حدثنا بشر بن مسلم بن عبد الحميد الحمصي بحمص حدثنا الربيع ابن روح حدثنا محمد بن خالد الوهبى حدثنا زياد يعني الجصاص عن أبي عثمان قال: قات يا أبا هريرة سمعت من إخواني بالبصرة أنك تقول سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله يجزي بالحسنة ألف ألف حسنه " قال أبو هريرة: بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله يجزي بالجسنة ألفي ألف حسنة "ثم تلا هذه الآية " فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل " فالدنيا ما مضى منها وما بقى منها عند الله قليل. وقال الثوري عن الأعمش في الآية " فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل " قال كزاد الراكب وقال عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه لما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة قال: ائتوني بكفني الذي أكفن فيه أنظر إليه فلما وضع بين يديه نظر إليه فقال: أما لي من كبير ما أخلف من الدنيا إلا هذا؟ ثم ولى ظهره فبكى وهو يقول أف لك من دار إن كان كثير لقليل وإن كان قليلك لقصير وإن كنا منك لفي غرور.
أسباب النزول
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم الآية أخرج ابن جرير عن مجاهد في هذه الآية قال هذا حين امروا بغزوة تبوك بعد الفتح وحين أمرهم بالنفير في الصيف حين طابت الثمار واشتهوا الظلال وشق عليهم المخرج فأنزل الله انفروا خفافا وثقالا
تفسير القرطبي
فيه مسألتان: الأولى- قوله تعالى: "ما لكم" ما حرف استفهام معناه التقرير والتوبيخ، التقدير: أي شيء يمنعكم عن كذا، كما تقول: مالك عن فلان معرضاً. ولا خلاف أن هذه الآية نزلت عتاباً على تخلف من تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وكانت سنة تسع من الهجرة بعد الفتح بعام، وسيأتي ذكرها في آخر السورة إن شاء الله. والنفر: هو التنقل بسرعة من مكان إلى مكان لأمر يحدث، يقال في ابن آدم: نفر إلى الأمر ينفر نفوراً. وقوم نفور، ومنه قوله تعالى: "ولوا على أدبارهم نفوراً" [الإسراء: 46]. ويقال في الدابة: نفرت تنفز (بضم الفاء وكسرها) نفاراً ونفوراً. يقال: في الدابة نفار، وهو اسم مثل الحران. ونفر الحاج من منىً نفراً. الثانية- قوله تعالى: "اثاقلتم إلى الأرض" قال المفسرون: معناه اثاقلتم إلى نعيم الأرض، أو إلى الإقامة بالأرض. وهو توبيخ على ترك الجهاد وعتاب على التقاعد عن المبادرة إلى الخروج، وهو نحو من أخلد إلى الأرض. وأصله تثاقلتم، أدغمت التاء في الثاء لقربها منها، واحتاجت إلى ألف الوصل لتصل إلى النطق بالساكن، ومثله "اداركوا" و "ادارأتم" "اطيرنا" و"وازينت". وأنشد الكسائي: تولي الضجيع إذا ما استافها خصراً عذب المذاق إذا ما اتابع القبل وقرأ الأعمش تثاقلتم على الأصل. حكاه المهدوي. وكانت تبوك- ودعا الناس إليها- في حرارة القيظ وطيب الثمار وبرد الظلال -كما جاء في الحديث الصحيح على ما يأتي -فاستولى على الناس الكسل، فتقاعدوا وتثاقلوا، فوبخهم الله بقوله هذا، وغاب عليهم الإيثار للدنيا على الآخرة. ومعنى "أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة" أي بدلاً، التقدير: أرضيتم بنعيم الدنيا بدلاً من نعيم الآخرة. فـ من تتضمن معنى البدل، كقوله تعالى: "ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون" [الزخرف: 60] أي بدلاً منكم. وقال الشاعر: فليت لنا من ماء زمزم شربةً مبردة باتت على طهيان ويروى من ماء حمنان. أراد: ليت لنا بدلاً من ماء زمزم شربة مبردة. والطهيان: عود ينصب في ناحية الدار للهواء، يعلق عليه الماء حتى يبرد. عاتبهم الله على إيثار الراحة في الدنيا على الراحة في الآخرة، إذ لا تنال راحة الآخرة إلا بنصب الدنيا. قال صلى الله عليه وسلم لعائشة وقد طافت راكبة. "أجرك على قدر نصبك". خرجه البخاري.
لاحظ كلمة توبيخ لانك قلت ان الله لم يكن يوبخهم بل كان ينصحهم وهذا هو الرد من كتبكم
وايضا لم يثبت ان الامام علي كان منهم وهو السباق للجهاد وليس من ( المتهربين ) و ( الفارين ) من الصحابة
اتعبتمونا بقلت فهمكم
انتهى
والسلام
|
|
|
|
|