|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 28121
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 661
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
علي الكاظمي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 30-08-2010 الساعة : 05:21 AM
سطور في الإمام علي _ عليه السلام _ والجانب الموروث في شخصيته:
1 _ الإمام علي _ عليه السلام _ والوراثة من الأبوين:
لقد انحدر الإمام علي من صلب والد عظيم الشأن، رفيع الشخصية هو أبو طالب، ولقد كان أبو طالب زعيم مكّة، وسيّد البطحاء، ورئيس بني هاشم، وهو إلى جانب ذلك، كان معروفاً بالسماحة والبذل والجود والعطاء والعطف والمحبّة والفداء والتضحية في سبيل الهدف المقدّس، والعقيدة التوحيديّة المباركة.
فهو الذي تكفّل رسول الله مند توفّي عنه جدّه وكفيله الأوّل عبد المطلب وهو آنذاك في الثامنة من عمره، وتولّى العناية به والقيام بشؤونه، وحفظه وحراسته في السفر والحضر، بإخلاص كبير واندفاع وحرص لا نظير لهما، بل وبقي يدافع عن رسالة التوحيد، والدين الحق الذي جاء به النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ويقوم في سبيل ارساء قواعده ونشر تعاليمه بكل تضحية وفداء، ويتحمّل لتحقيق هذه الأهذاف العليا كل تعب ونصب وعناء.!!!!!!!!!!!!
فروي عن رسول الله صلى الله عليه واله(لو ان كل الناس اولدهم ابو طالب لكانوا كلهم شجعان)
2- وأمّا اُمّه فهي فاطمة بنت أسد بن هاشم وهي من السابقات إلى الإسلام والإيمان برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد كانت قبل ذلك تتّبع ملّة إبراهيم.
إنّها المرأة الطاهرة التي لجأت _ عند المخاض _ إلى المسجد الحرام، وألصقت نفسها بجدار الكعبة وأخذت تقول:
«يا ربّ إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنّي مصدّقة بكلام جدّي ابراهيم وانّه بنى البيت العتيق، فبحقّ الذي بنى هذا البيت و(بحق) المولود الذي في بطني إلاّ ما يسّرت عليّ ولادتي».
فدخلت فاطمة بنت اسد في الكعبة ووضعت عليّاً هناك؟؟؟؟؟؟
وقد مر علينا ذكر الحديث سابقا"""
3_ الإمام علي والتربية في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم"
أودعت يد الخالق في كيان الطفل من سجايا طيّبة وصفات كريمة، وفضائل أخلاقية نبيلة، ويوقفوا الطفل _ عن طريق التربية _ على القيم الأخلاقية والقواعد الإنسانية وطريقة الحياة السعيدة، وتحقيقاً لهذا الهدف السامي تولّى النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه تربية علي _ عليه السلام _ بعد ولادته، وذلك عندما أتت فاطمة بنت أسد بوليدها علي _ عليه السلام _ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلقيت من رسول الله حبّاً شديداً لعلي حتى أنّه قال لها:
اجعلي مهده بقرب فراشي وكان صلى الله عليه وآله وسلم يطهّر علياً في وقت غسله، ويوجر اللبن عند شربه، ويحرّك مهده عند نومه، ويناغيه في يقظته، ويلاحظه ويقول: هذا أخي، ووليّي وناصري وصفيّي وذخري وكهفي، وصهري، ووصيّي، وزوج كريمتي، وأميني على وصيّتي وخليفتي
ولقد كانت الغاية من هذه العناية هي ان يتم توفير الضلع الثاني في مثلّث الشخصية (وهو التربية) بواسطته صلى الله عليه وآله وسلم وان لا يكون لاحد غير النبي دخل في تكوين الشخصية العلوية الكريمة.
وقد ذكر الامام علي ما أسداه الرسول الكريم اليه وما قام به تجاهه في تلكم الفترة اذ قال:
(وقد علمتم موضعي من رسول الله بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره وأنا وليد يضمّني الى صدره، ويكنفني في فراشه، ويمسني جسده، ويشمّني عرفه، وكان يمضغ الشيء ثمّ يلقمنيه»
بل وبعد ذلك!!!!!!!!!!!
النبي يأخذ عليّاً إلى بيته:
وإذا كان الله تعالى يريد لولي دينه أن ينشأ نشأة صالحة وأن يأخذ النبي عليّاً الى بيته وأن يقع منذ نعومة أظفاره تحت تربية النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ألفت نظر نبيّه الى ذلك.
فقد ذكر المؤرخّون أنّه أصابت مكّة _ ذات سنة _ أزمة مهلكة وسنة مجدبة منهكة، وكان أبو طالب _ رضي الله عنه _ ذا مال يسير وعيال كثير فأصابه ما أصاب قريشاً من العدم والضائقة والجهد والفاقة: فعند ذلك دعا رسول الله عمّه العباس الى أن يتكفّل كل واحد منهما واحداً من أبناء أبي طالب وكان العباس ذا مال وثروة وجدة فوافقه العباس على ذلك:
فأخذ النبي عليّاً، واخذ العباس جعفراً وتكفّل أمره، وتولّى شؤونه
وهكذا وللمرّة الأُخرى أصبح علي _ عليه السلام _ في حوزة رسول الله صلى الله عليه وآله بصورة كاملة، واستطاع بهذه المرافقة الكاملة ان يقتطف من ثمار أخلاقه العالية وسجاياه النبيلة، الشيء الكثير، وأن يصل تحت رعاية النبي وعنايته وبتوجيهه وقيادته، الى أعلى ذروة من ذرى الكمال الروحي.
وهذا هو الإمام أمير المؤمنين _ عليه السلام _ يشير إلى تلك الأيام القيّمة وإلى تلك الرعاية النبويّة المباركة المستمرّة إذ يقول:
«ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل اثر اُمّه، يرفع لي كل يوم من أخلاقه علماً ويأمرني بالاقتداء به »
4_ علي في غار حراء
كان النبي _ حتى قبل أن يبعث بالرسالة والنبوّة _ يعتكف ويتعبّد في غار حراء شهراً من كل سنة، فإذا انقضى الشهر وقضى جواره من حراء انحدر من الجبل، وتوجّه إلى المسجد الحرام رأساً وطاف بالبيت سبعاً، ثمّ عاد إلى منزله. وهنا يطرح سؤال: وماذا كان شأن علي _ عليه السلام _ في تلك الأيام التي كان يتعبّد ويعتكف فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك المكان مع ما عرفنا من حبّ الرسول الأكرم له؟ هل كان يأخذ صلى الله عليه وآله وسلم علياً معه إلى ذلك المكان العجيب أم كان يتركه ويفارقه؟
إنّ القرائن الكثيرة تدل على أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ أن أخذ علياً لم يفارقه يوماً أبداً فهاهم المؤرّخون يقولون:
كان علي يرافق النبي دائماً ولا يفارقه أبداً حتى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا خرج إلى الصحراء أو الجبل أخذ علياً معه
يقول ابن أبي الحديد:
وقد ذكر علي _ عليه السلام _ هذا الأمر في الخطبة القاصعة اذ قال:
«ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري»
إنّ هذه العبارة وإن كانت محتملة في مرافقته للنبي في حراء بعد البعثة الشريفة إلاّ انّ القرائن السابقة وكون مجاورة النبي بحراء كانت في الأغلب قبل البعثة، تؤيّد أنّ هذه الجملة، يمكن أن تكون اشارة الى صحبة علي للنبي في حراء قبل البعثة.
إنّ طهارة النفسيّة العلوية، ونقاوة الروح التي كان علي _ عليه السلام _ يتحلىّ بها، والتربية المستمرّة التي كان يحظى بها في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كل ذلك كان سبباً في أن يتّصف علي _ عليه السلام _ ومنذ نعومة أظفاره _ ببصيرة نفّاذة وقلب مستنير، واُذن سميعة واعية تمكّنه من أن يرى أشياءً ويسمع امواجاً تخفى على الناس العاديين ويتعذّر عليهم سماعها ورؤيتها، كما يصرّخ نفسه بذلك اذ يقول:
«أرى نور الوحي والرسالة، وأشمّ ريح النبوّة»
ويقول الإمام الصادق (عليه السلام):
«كان علي _ عليه السلام _ يرى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل الرسالة، الضوء ويسمع الصوت».
وقد قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لولا أنّي خاتم الأنبياء لكنت شريكاً في النبوّة فإن لا تكن نبيّاً فإنّك وصيّ نبيّ ووارثه، بل أنت سيّد الاوصياء وإمام الأتقياء""
ويقول الإمام علي _ عليه السلام _: لقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله ما هذه الرنّة؟ فقال: هذا الشيطان ايس من عبادته، ثمّ قال له:
«إنّك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلاّ أنّك لست بنبي ولكنّك وزير»
5_ شخصيته وعقدته عليه السلام
ولو أضفنا ذينك الأمرين (أي ما اكتسبه من والديه الطاهرين بالوراثة، وما تلقّاه في حجر النبي ) الى ما أخذه من بيئة الرسالة والإسلام من أفكار وآراء رفيعة، وتأثر عنها أدركنا عظمة الشخصية العلوية من هذا الجانب.
ومن هنا يحظى الإمام علي _ عليه السلام _ بمكانة مرموقة لدى الجميع: مسلمين وغير مسلمين، لما كان يتمتع به من شخصية سامقة، وخصوصيات خاصة يتميّز بها.
وقال الإمام الفخر الرازي:
من اتّخذ عليّاً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه"
وقال أيضاً:
من اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللّهم أدر الحقّ مع علي حيث دار
وقال عمر بن الخطاب:
«عقمت النساء أن يلدن مثل علي بن أبي طالب»
ول جورج جرداق الكاتب المسيحي اللبناني المعروف:
«وماذا عليك يا دنيا لو حشدت قواك فأعطيت في كل زمن عليّاً بعقله وقلبه ولسانه وذي فقاره»
كل هذه الجوانب جعلت من علي بن ابي طالب عليه السلام بأـن يكون!!!!!!!!!!!!!!
كما قال عبد الله بن عباس؟؟؟
قال ابن عباس _ عندما سئل عن علي فقال _: رحمة الله على أبي الحسن كان والله علم الهدى وكهف التقى وطود النهى ومحل الحجى وغيث الندى، ومنتهى العلم للورى، ونوراً أسفر في الدجى، وداعياً إلى المحجّة العظمى ومستمسكاً بالعروة الوثقى، أتقى من تقمّص وارتدى، وأكرم من شهد النجوى بعد محمد المصطفى، وصاحب القبلتين، وابو السبطين، وزوجته خير النساء فما يفوقه احد، لم تر عيناي مثله، ولم أسمع بمثله، فعلى من أبغضه لعنة الله ولعنة العباد الى يوم التناد
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""البحث يتبع
|
|
|
|
|