|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 42203
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 7,808
|
بمعدل : 1.35 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عظيم الفضل
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 23-08-2010 الساعة : 05:27 AM
يا عُصبة الإلحاد أين من قضى
مُحتسباً وكنتِ في احتسابه
أين أميرُ المؤمنين أوما
عن قتلـه اكتفيت في اغتصابِه
للـه كم جُرعة غيظٍ ساغها
بعد نبيّ اللـه من أَصحابه
وهي على العالِم لو توزَّعت
أشرقت العالَم في شرابه
فانعَ إلى أحمدَ ثقل أحمدٍ
وقُل لـه يا خير مَن يُدعى به
إنَّ الأُلى على النفاقِ مَرَدوا
قد كشفوا بَعدك عن نِقابِه
وصيَّروا سَرح الـهُدى فريسةً
للغيِّ بين الطلسِ من ذِيابه
وغادروا حقَّ أخيك مُضغةً
يلوكها الباطلُ في أنيابِه
وظلَّ راعي إفكهم يحلبُ مِن
ضرع لبون الجور في وطابه
فالأمّةُ اليومَ غدت في مَجهلٍ
ضلَّت طريقَ الحق في شعابه
عادوا بها بَعدك جاهليّةً
مذ قتلوا الـهادي الذي تُهدى به
لم يتشعَّب في قريشِ نسبٌ
إلاّ غَدا في المحضِ مِن لُبابه
حتى أَتيت فأَتى في حسبٍ
قد دخلَ التنزيلُ في حسابه
فيا لـها غَلطةُ دهرٍ بعدها
لا يَحمدُ الدهر على صوابِه
مشى إلى خُلفِ بها فأَصبحت
أَرؤُسهُ تتبع من أَذنابِه
وما كفاهُ أن أرانا ضِلّة
وِهادُه تعلو على هِضابه
حتى أرانا ذئبَه مُفترساً
بين الشبولِ لَيثه في غابِه
هذا أَميرُ المؤمنين بعدما
ألجأهم للدين في ضِرابه
وقادَ من عُتاتِهم مَصاعباً
ما أسمَحت لولا شبا قِرضابِه
قد أَلفَ الـهيجاءَ حتى ليلـها
أغرابه يأنس في عُقابه
يمشي إليها وهوَ في ذِهابِه
أشدُّ شوقاً منه في إيابه
كالشبلِ في وثبتهِ والسيفُ في
هبَّتهِ والصلُّ في انسيابِه
أرداهُ من لو لَحظته عينُه
في مأزقٍ لفرَّ من إرهابه
ومرَّ من بين الجوعِ هارباً
يَودُّ أن يَخرجَ من إهابِه
وهوَ لعمري لو يشاءُ لَم يَنل
ما نال أشقى القوم في آرابه
لكن غدا مُسلِّماً مُحتسِباً
والخيرُ كلّ الخير في احتسابه
صلّى عليه اللـه من مضطهدٍ
قد أغضبوا الرحمن في اغتصابِه
|
|
|
|
|