|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 42203
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 7,808
|
بمعدل : 1.35 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عظيم الفضل
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 23-08-2010 الساعة : 05:25 AM
قصيدة الشاعر السيد حيدر الحلي المسماة قُم ناشد الإسلامَ عن مُصابه
قُم ناشد الإسلامَ عن مُصابه
أُصيب بالنبيّ أم كتابه؟!
أم أنَّ ركب الموت عنه قد سرى
بالرُّوح محمولاً على ركابه
بلى قضى نفسُ النبيّ المرتضى
وأُدرج الليلة في أثوابه
مضى على اهتضامه بغُصَّة
غصَّ بها الدهرُ مدى أحقابه
عاش غريباً بينها وقد قضى
بسيف أشقاها على اعترابه
لقد أراقوا ليلة القدر دماً
دماؤُها انصببن بانصبابه
تنزَّلُ الرّوح فوافى روحَه
صاعدة شوقاً إلى ثوابه
فضجَّ والأملاك فيها ضجَّةَ
منها اقشعرَّ الكونُ في إهابه
وانقلب السلامُ للفجر بها
للحشر إعوالاً على مُصابه
اللـه نفسُ أحمدٍ من قد غدا
من نفس كلِّ مؤمنٍ «أولى به»
غادرُه ابنُ ملجم ووجههُ
مُخضَّبٌ بالدم في محرابه
وجهٌ لوجه اللـه كم عفَّرهُ
في مسجدٍ كان «أبا ترابِه»
فاغبرَّ وجهُ الدين لاصفراره
وخُضّب الإيمانُ لاختضابه
ويزعمُون حيثُ طلّوا دمهُ
في صومهم قد زيد في ثوابه
والصومُ يدعو كلَّ عامٍ صارخاً
قد نضحوا دَمي على ثيابه
إطاعةٌ قتلُهم مَن لم يكن
تُقبلُ طاعاتُ الورى إلاّ به
قتلتُم الصلاة في محرابها
يا قاتليه وهو في محرابه
وشقَّ رأس العدل سيفُ جوركم
مُذ شقَّ منه الرأس في ذبابه
فليبك «جبريلُ» لـه ولينتحب
في الملأ إلا على على مُصابه
نعم بكى والعيثُ من بُكائه
ينحبُ والرعدُ من انتحابه
منتدباً في صرخةٍ وإنّما
يستصرخُ «المهديّ» في انتدابه
يا أيها المحجوبُ عن شيعته
وكاشف الغُمّى على احتجابه
كم تغمد السيف لقد تقطّعت
رقابُ أهلِ الحق في ارتقابه
فانهض لـها فليس إلاّك لـها
قد سئم الصابرُ جرع صابه
واطلُب أباك المرتضى ممّن غدا
مُنقلباً عنهُ على أَعقابه
فهو كتاب اللـه ضاع بينهم
فاسأل بأمر اللـه عن كتابه
وقل ولكن بلسان مُرهفٍ
واجعل دماء القوم في جوابه:
يا عُصبة ا
|
|
|
|
|