عرض مشاركة واحدة

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.46 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 486  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-08-2010 الساعة : 11:10 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّّ على محمد وآل محمد

((الدعاء))

((كلماته))

حب يُراد منها الخشية
والأعتراف بالضعف أمام قوة المطلق،
ولا ينبغي له أن يكون تدخلاً وأمراً
يوجب الحصول في شؤون الخالق،
وإنما تبادل بالحب والشعور بالإخلاص
كي يحدث الخلاص،
منه الفطري العفوي الصافي بصفاء النيه
ومنه الكسبي التعلّمي بعد فهم مفهومه ودلالته
ومنه الإيجابي يبث السرور ويمنح الرضا
حينما يتبادله في لحظات تحقيق الحاجات
وتبادلها بالود مع أخيه الإنسان،

((صورته))

الشكر والحمد وطلب المعونه
عند كل الحالات الخير منها والشر
فهو صوت المؤمنين ولغة العاشقين
وحبل نجاة الخائفين وأمان المستضعفين
وغفران المذنبين ومودة ورحمة للعارفين،

((هيئته ))

حوار تضرعي خفي أو علني
مع مالك القوة المطلقة غير المنظورة؛
وهوحالة اعتراف ذاتي بالضعف
مهما بلغ من القوة وامتلك سُبلها ،
وبما أن الإنسان دائما على عجل وغير كامل،
أي نسبي، يمتلك نسبة من الخطأ والخطيئة
فأنه يحتاج الى الدعاء مهما بلغ من قوة
السيطرة والتجبِّر والتكبِّر،
لذلك هو قوة الضعيف حينما تستلب
حقوقه ويُكسَر خاطره ويُعتدى عليه،
وكلما كانت النية صادقة كانت سرعة
أستجابته محققه لتحقق له الرضا ولو بعد حين،

((متطلباته))

صدق النية والتوجه الروحي والأيمان المطلق
بمن تناجي ولا يحدد بوقت أو مكان .
لإنه لغة تتعلق بالغيب والمستقبل،
وبدقة أكثر أنه مواجهة معرفية فهمية
لعملية التناغم مع الوجود بغاية
إيقاظ الروح والتمسك بجذورها،
فلا يعرف جمال الدعاء إلا من تذوقه،

((أستخدامه))

الظاهر منه ...الأنسان بكونه يمتلك العقل ذا البصر والبصيرة،
والخفي منه ...ربما باقي المخلوقات الحيه أو الجامده
ولا يمكن الأستغناء عن الدعاء
بعد تحقيق النجاح والطلبه
أي تجسيد لعلاقة الجهد والدعاء،
حيث التأكيد على بذل الجهد والسعي أولا
وألاّ يكون الدعاء على أساس المجهول،
بل ضرورة أن يتوفر المعلوم من العلم أولاً
والفهم ثانياً ليكون الدعاء ثالثاً،
فهو لغة تعزيز للعمل الواجب تحقيقه،
ورفض للكسل والتثاقل والاتكال والاتكاء

((أهميته))

هو أن تحاكي فيه ضميرك الحي
المتجول ما بين قلبك وعقلك،
فإذا حصل الرضا ممن تدعوه
حصلت على الرضا القادم منه،
وعليه يكون الدعاء حاجة لتعزيز الموجود
فلا تُحلّ المشاكل والعلل دون العمل،
حيث يكون الدعاء محكوماً بالعمل لا بالأمل،
فإذا عملت وأخلصت واستعنت به كسلوك حسن
يمنحك الراحة المضافة والعون على المصاعب

((الخاتمه))

الدعاء طلب ذاتي وأستغاثه وصرخه للنجده
أُسُسُه مكنونات الذات الإنسانية،
ومكوناته صدق نوايا السلوك الإنساني،
وغايته إعطاء القيمة المضافة للصفاء الروحي والعلاقة الحميمه مع المحيط؛
الذي يعزز ثقافة الترابط الأخلاقي
وتعلّق الأنسان بالخالق
دون نسيان العمل الخالص لوجهه الكريم

20/8/2010
عصراً 7:25


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم