اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
قاعده عامه ونهج مُيسّر للجميع
ولكن أين، ومتى، وأمام من نعترف؟،
هل يكفي أن نقف بين يدي رب العزة جل جلاله؟
أم مع ذواتنا ضمن عقلنا الباطن،
كثيره هي المواقف التي توجب الأعتراف ،
فهناك أعترافات قسريه أو طوعيه
وهناك أعترافات بالعنف والقسوه والمنازله
لأبراز جانب القوه والمبارزه
وكأننا في ميدان من الصراع
قلنا في موضوعنا السابق الخطأ والخطيئه ،
أنها توجب الأعتراف بالذنب الغير مقصود المقترف،
الذي يوجب أو يستحق الأعتراف به
كلُّ ابن آدم خطّاء وخيرُ الخطائين التوابون،
فكيف يتوب البشر والإغراءات المادية تلاحقهم؟
عقولنا، وفعلنا، وأفعالنا، وبصرنا، وبصيرتنا،
ربما الأعتراف يخفض لها جناح من الذل،
فتعلو الرحمة التي تظهر قدرة العفو
من مالك القدرة والمقدرة على اختلاف أشكاله ومكانته،
الإنسان بطبعه التكويني خطّاء، لكونه مستعجلاً،
في كل شيء وغير ممتلك للتأمل
أو يعطي مساحه أكبر للعقل في التفكير
بمعنى يتجاهل الماضي، ويحاول اقتناص فرص
المستقبل بسرعةِ ولهفةِ المتشوِّق الجاهل،
إن يقين الإنسان لا يُحب أن يعترف،
وبما أنه يحمل صندوقاً أسود في صدره
ربما يعترف له،أو يحاول أن يتناسى خطاياه
فيضعها فيه ولا يريد أن يتذكرها أبداً،
بنفس الوقت الإنسان يحبُّ الحب الذي يحبه الله،
لأنه المطّلع على كل الخطايا والذنوب
وبما أنك تراقبني وأنا أراقبك ونرى خطايانا
ولندعو معنا الجميع للاعتراف،
من أجل أن يظهر بريق الروح وتجلياتها،
وورود منهل النقاء والخلاص من حضرة العماء، والوصول إلى البصيرة؛
التي تخلِّصنا من بصر الرذيلة أي (الخطيئة)
فتعالوا نفيض بالاعتراف على بعضنا، ولبعضنا، ولكلِّنا،
فالقصاص الأخروي ينتظر الجميع،
فما نقص منك اعترف به كي يملأك الآخر المعترف بفضائلك،
حيث تظهر وحدة الوجود من جودة الموجود،
إذن الأعتراف من أجل وحدة الوجود
ومن أجل الأرض والإنسان واستمرار الحياة.
والغاية من كل هذا ... أن تحصل على الفضيلة