|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 41099
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 304
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 10-08-2010 الساعة : 09:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخر تدوينه للأستاذ الهادي@
((4))
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
" الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب". الذّكر بمعنى التذّكر و القصد منه هو ذّكر الله. قال سيد الموحدين أمير المؤمنين علي عليه السلام : " الذّكر مؤنس القلب و منوّر اللب و منزّل الرحمة" ، " الذّكر لذة المحبين، هو نور و رشد و مفتاح للأنس". " الذّكر هو ما يتقرب به العبد إلى الله. فالذّكر عند العوام هو أداء كلمة الشهادة و غيرها من التسبيحات و الأدعية والصلوات، بينما عند الخواص يكون فناء الذاكر في المذكور. قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : ـ قلوب العارفين وعاء الذّكر، ـ قلوب الزهاد وعاء الرضا، ـ قلوب الفقراء وعاء القناعة، ـ و قلوب أهل الدنيا وعاء الطمع. الذّكر هو تواصل نور العلم مع حضور الذّكر مفتاح سير السالك و سلوكه من العالم الدنيوي نحو العالم الأخروي. الذّكر هو التوافق بين موجودية الإنسان الطبيعية مع نعمة عشق الله سبحانه وتعالى، فأن كان الأداء صحيحا فإنه يكون صاحب تأثير كبير على الأبعاد المادية و الفكرية و النفسانية من خلال تحرر الأفكار والطمأنينة وذلك برفع الضغوط الجسمانية و النفسانية. بالإرتباط مع مركزية القلب التي تحرره من جميع العلائق الدنيويه والذّكر أما شفوي لساني وأما عملي عبادي . ذّكر الله يهب الإنسان القدرة على نسيان كل ما كان لغير الله. قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم " قولوا لا إله إلا الله تفلحوا". و هذا يعني أن ذكر " لا إله إلا الله" لا بد أن يكون باللسان و الجسم فالذّاكر يدعوا الله بلسانه، وقواه الفكرية تكون متمركزة على ذكر الله، الذي هو منبع الحياة و منشأ ذكر الله و مبدأ كشف نورانية الله و عشقه.
|
|
|
|
|