[ام هاني]

من عادات العرس في موريتانيا اقترنت عادات الأفراح فى موريتانيا بعادة غريبة يسمونها التراوغ
حيث تقوم صديقات العروس باخفائها عن زوجها طوال أيام الاسبوع الأول ويعتبرون ذلك واجبا اجتماعيا, لأن البحث عن العروس فى اعتقادهم هو دلالة على حبه الشديد لها بل ان عدم البحث عنها يعتبر فضيحة تعير بها الأسرة أبد الدهر
يبدأهذا الواجب الاجتماعى بعد أن تقوم أخت العروس أو احدى المقربات الى العروس بتسليم العريس لزوجته أما الأب فلا يحق له أن يحضر حفل زفاف ابنته ,دوره ينتهى عند الموافقة على عقد القران أما الأم ان حضرت فلا تقترب من المنصة حياء من العريس وتوكل مهمة تسليم العروس لزوجها الى أقرب المقربات منها, عندما يتسلم العريس وأصحابه العروس فانهم يبذلون أقصى جهدهم فى حمايتها من صديقاتها لأنهن سيبذلن قصارى جهدهن لاخفائها فى مكان لا يعرفه أحد
من حيل التراوغ
تستخدم الصديقات حيلا كثيرة لاخفاء العروس كأن تبدل ثوب الفرح الأسود بثوب احدى صديقاتها التى فى نفس حجمها
ويصل الامر الى اخفائها فى احدى الأحياء والقرى المجاورة وكلما طالت مدة الاخفاء كان موقف العريس وأصحابه أكثر احراجا لان التراوغ دلالة على حب العريس لعروسه وتضحيته من أجلها لذا فانه يبذل قصارى جهده هو وأصدقائه للحصول على العروس فاذا وصل الى مكان العروس نشب شجار بالأيدى من أجل استخلاص العروس منهم والا كانت فضيحة لا يغسلها البحر الأخضركما يقولون واذا نجح أصدقاء العريس عادو الى مكان الفرح يهللون ويفتخرون بنجاحهم.
من عجائب التراوغ
تزوج شاب موريتانى تلقى تعليمه فى اوروبا من ابنة عمه وفى اليوم الأول قامت صديقاتها باخفائها وكانت المفاجأة أن العريس قرر أن يختفى هو أيضا وتر ك الفرح هو وأصدقاؤه وفى اليوم التالى لما عادت العروس لم تجد عريسها فغضبت والدة العروس وأقسمت ألا تعيد اليه ابنتها الا بعد أن يعتذر عن عدم بحثه عنها واختفائه حتى لا تعير فى الحى ,فرفض العريس الاعتذار وانفصل العروسان بسبب هذه العادة الغريبة.
طبعا انا بديت معكم للتشجيع فقط ارجو ان تقبلوها مني مع تحياتي لست وفاء والى الاخ النجاة في الصدق