|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.31 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كتاب بلا عنوان
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-08-2010 الساعة : 06:31 PM
أحسنتم كثيرا استاذنا الكريم ، اليوم قرأت الموضوع ، وهو أكثر من رائع والله ، بارك الله بك ..
ثم إنّ كل ما ذكرتموه ، لا يجانب الصواب ، بل هو الصواب ، وما شاء الله على هذه القدرة في الاحاطة والاستيعاب والدقة ..
لكن بما أنّ جنابك ذكر طرق الأحاديث الشيعيّة ، فعالجت أسانيدها بكفائة عالية ، لكن لا بأس بالإشارة إلى المباني الرجالية الأقوى وإن كان ما ذكرتكم كافيا وافيا تاماً لا غبار عليه ..
فعلى سبيل المثال ، ذكرتم في بعض الطرق شيخ الطائفة والأصحاب محمد بن أبي عمير رضوان الله تعالى عليه ، وهو وإن كان ثقة بالإجماع ، لكن له ميزتان عظيمتان أخريان على بقيّة الرواة الثقات ..
الأولى : أنّه من أصحاب الإجماع ؛ أي ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه من أحاديث أهل العصمة ، وثمرة هذه الميزة تظهر فيما ذهب إليه مشهور علماء الشيعة الكبار ، من أنّ الطريق لو صحّ إليه فقط ، فالحديث صحيح حتّى لو ضعف ما بينه وبين المعصوم عليه السلام ..
الثانية : إنّه لا يرسل إلا عن ثقة ، وتظهر ثمرة هذه الميزة ، فيما لو صح الطريق إليه ، لكنّه روى عن رجل مجهول عندنا اليوم ، فالمشهور على أنّ السند صحيح ؛ لقول الشيخ الطوسي والنجاشي إنّه لا يرسل إلا عن ثقة ، وعند أهل السنة مثل هذا بالضبط ، فعن الشافعي أنّ ابن المسيب إذا ارسل الحديث فهو صحيح حجّة ، وبعضهم قال مرسلات مجاهد في التفسير حجة وهكذا ..
وهكذا ، فهناك رواة شيعة لهم ميزات، غير كونهم ثقات ، وهذه الميزات تصحح كثير من الأحاديث التي يظن المبتدؤون ، أو من ليست له إحاطة من أهل العلم والفضل ، أنها ضعيفة ..
وفي الجملة : فثمة رواة بالعشرات قد يحسبهم المبتدى ومن ليست له إحاطة ضعافاً ، في حين يمكن توثيقهم بأدلّة شرعيّة أخر ، ومعرفة هذا الفن أمر مهم ..
بارك الله بكم مولاي ، ما دخلت مشاركة لكم ، إلاّ وسدّت عندي نقصاً ، أحسنتم
|
|
|
|
|