|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ الهاد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-08-2010 الساعة : 11:44 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب السلفي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد:
أولاً- لن أرد على مقدمتك الركيكة وأضيع عليها وقت
أقسم بالله الذي رفع السماء بغير عمد،إن كنت لاتفهم معنى ردود المحدثين على بعضهم،ولا تفهم معنى الكلام الذى نقلته ،فأسمح لي بأن أقول لك أنت من أجهل الجاهلين،وإن كنت تعرف مقصودهم من هذا الكلام وجنئت به للإستهزاء فلا رد لي على ذلك
وما جعلنى أن أدخل وأكتب إلا إنك كنت تريد مناقشتى فى علم الحديث فى الموضوع الذي تم أغلاقه، وهذا الكلام الذي نقلته أنت من ابسط الأمور فيمن يعرف علم الحديث ولو بقليله،منتظر ردك
والله تاعلى أعلم وأحكم
|
أخي الكريم هدّىء من روعك ؛ فليس سبب المشاركة هو ما ضننت ، ولقد -والله- تسرعت حتى أنك أقسمت بالذي رفع السماء بغير عمد من دون رويّة ..
أولاً : أنا لم أدّع العلم ، لكنّي لست جاهلاً ، أو أجهل الجاهلين ، كما جزمت أنت بضرس قاطع ، وانتبه فأنت حلفت بالله -مردداً- على الظنّ ، وهو لا يغني من الحقّ شيئاً ..
وثانياً : أنا أعلم أنّ للعلماء مذاهب وأنظار في التصحيح والتضعيف ، تبعاً لقواعدهم الإجتهاديّة في الجرح والتعديل ، ولا كلام في هذا فالعالم الكبير لا يقلّد في هذا بل له نظره الخاص ، وهذا أمر واقع عن علماء السنّة والشيعة بسواء ؛ وهذا معنى الاجتهاد ..
وثالثاً : وهو الأهمّ ، أ و هو ما يثيرنا في الألباني ومن كان على منواله ، أو من كان هو على منوالهم ، أنّ مدرسة الوهابيّة مدلّسة في هذا الأمر ؛ فالحديث الذي يعجبها تعمل به حتّى لو كان ضعيفاً سنداً ، أمّا الحديث الذي هو صحيح السند ، أو يمكن تصحيحه بحسب القواعد ، فتضعّفه بطريقة التوائيّة ظاهرة ، وأنا هنا لا أتحدث عن الألباني كشخص ، بل عن مدرسة كاملة ، على أنّي مع ذلك أرى أنّ الألباني أكثر انصافاً من غيره من علماء الوهابيّة في بعض الأحيان ..
من الأمثلة على ذلك ، حديث مالك الدار في التوسّل ، فلقد ناقشه الشيخ الألباني في كتابه التوسّل ، مناقشة مضحكة للغاية ، بحيث أوهم أنّه لا يمكن تصحيحه البتّة ، مع أنّ أئمّة كبار صحّحوه كابن حجر في فتح الباري ، لماذا لأنّه لا يقول بالتوسّل ، بلى لو ضعّفه من منطلق اختلاف الرأي ، وأن الاختلاف لا يفسد فيب الودّ قضيّة لا كلام لنا في ذلك والله ، لكن عرفت المقصود ..
ولو جئت لابن تيمية مثلاً ، تراه يقول في منهاجه جازما بضعف حديث الغدير المتواتر في فقرته الأولى ، وأنّ فقرته الثانية مكذوبة ..
في حين يأتي ابن تيمية فيستدل لفضائل عمر بن الخطاب فيقول في أكثر من عشرة مواطن ، في مواضع متفرقة من كتبه هكذا : وقد روى الترمذي أن النبي قال -ما معناه- : لو لم أبعث لبعث عمر.. في حين لا وجود له في سنن الترمذي أصلاً ..
ملاحظة : كنت قد أفردت لهذا مشاركة مستقلة هنا قبل أيّام ، وأظن -بل على أكبر الظن- أن الحديث الذي نسبه ابن تيمية للترمذي هو هذا ، أنا الان متردد ، وننستطيع الرجوع لأصل المشاركة فنتأكد !!!.
وهناك من علماء الوهابيّة - ولا أدري هل أنت وهابي أم سنّي- من جزم بعد وجود حرف النداء في لفظ ابن عمر في حديث خدرت رجله : يا محمد ، وحينما رجعنا إلى النسخة الحجريّة ، وقد أفردت لها مشارة البارحة ، وجدناه يكذب والله ، وهذا الدمشقيّة المتعيلم ، يرعد وزبد أنّه لا وجود لحرف النداء في النسخة الحجريّة ، فلم ذلك ..؟!!!!.
أخي فهذا الذي يثيرنا في الموضوع ، لا اجتهاد العلماء واختلافهم في الأنظار ، الذي هو اختلاف رأي مشروع ، وليس اختلاف تضاد ..
أرجو أن أكون قد أوصلت الفكرة ، والأستاذ النجف الأشرف وغيره من الاساتذة ، في مشاركات عديدة ، عرضوا وثائق كثيرة في تحريف الوهابيّة للكتب ، منها تحريفهم لكتاب العلو للإمام الذهبي وهي عندنا مشاركة لأحد الأخوان قبل اسبوع ، ومنها نسبتهم كتاب السنة للإمام أحمد بن حنبل ، مع أنّ هذا الكتاب لا يثبت له من طريق صحيح وهكذا ..
|
|
|
|
|