عرض مشاركة واحدة

المسلم المؤدب
عضو جديد
رقم العضوية : 51050
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 39
بمعدل : 0.01 يوميا

المسلم المؤدب غير متصل

 عرض البوم صور المسلم المؤدب

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : المسلم المؤدب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي من مخازي وخرافات عثمان الخميس 9
قديم بتاريخ : 28-07-2010 الساعة : 03:41 PM


الادعاء التاسع
أن يزيد بن معاوية ليس له يَد في قتل الحسين عليه السلام ولم يسبِ نساءه
يقول الشيخ عثمان الخميس: (لَم يكن ليزيد يد في قتل الحسين وليس هذا دفاعًا عن يزيد ولكنه دفاع عن الحق) (حقبة من التاريخ ـ ص118)، ثُم نقل قول شيخه ابن تيمية بأنه: (لَمَّا بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجُّع على ذلك وظهر البكاء في داره ولَم يَسبِ لَهم حريمًا بل أكرم أهل بيته.. أما الروايات التي في كتب الشيعة أنه أهين نساء آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهن أخِذن إلى الشام مسبيَّات وأهِنَّ هناك هذا كله كلام باطل..) (ص119من نفس الكتاب).

أقول: ما دمتَ تعتقد أنَّ يزيد بن معاوية أمير المؤمنين، وأنَّ دفاعك عنه دفاع عن الحق، فحشرك الله معه في يوم القيامة، وإذا أردت أن تعرف سيرة يزيد ودوره في قتل الحسين عليه السلام وسبي النساء، فإليك بعضًا من النصوص التاريخية التي أعرضت عنها والتي سطَّرها علماؤك في كتبهم:
أولاً: دور يزيد بن معاوية في قتل الحسين عليه السلام
ذكر الذهبِي يزيد بن معاوية في كتابه ( ميزان الاعتدال في نقد الرجال ـ ج4 ص440) وقال عنه: (مقدوح في عدالته، ليس بأهل أن يُروَى عنه، وقال أحمد بن حنبل: لا ينبغي أن يُروَى عنه) .
وقال عنه أيضًا في سير أعلام النبلاء ـ ج4 ص37و38: (وكان ناصبيًّا، فظًّا، غليظًا، جلفًا، يتناول المسكِر، ويفعل المنكر، افتتح دولته بِمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس، ولَم يُبارَك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين..) .
وجاء في كتاب " تاريخ الخلفاء ص165": (.. فكتب يزيد إلى واليه بالعراق عبيد الله بن زياد بقتاله) ، أي بقتال الحسين عليه السلام.
قال ابن كثير في (البداية والنهاية ـ ج8 ص178): (وقد أخطأ يزيد خطأ فاحِشًا فِي قوله لِمسلم بن عقبة أن يُبيح المدينة ثلاثة أيام.. وقد تقدَّم أنه قَتَل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد..) .
وجاء في رسالة يزيد بن معاوية إلى الوليد بن عتبة: (أما بعد، فخذ حسينًا وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذًا شديدًا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا..) (الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص169. وانظر ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص وأيضًا ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص377118).

ولِهذا قال التفتازانِي: (والحق أنَّ رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك وإهانته أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مِمَّا تواتر معناه وإن كان تفصيله آحادًا..) (ابن العماد: شذرات الذهب في أخبار من ذهب ـ ج1 ص123).
ونقل ابن الأثير قول عبيد الله بن زياد: (أما قتلي الحسين، فإنه أشار عَلَيَّ يزيد بقتله أو قتلي، فاخترت قتله..) (ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص474).
كما نقل ابن كثير قول يزيد بن معاوية عن نفسه: (فأبغضني البِر والفاجر بِما استعظم الناس علَي مِن قتلي حسينًا) (ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص186. وانظر ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص440 وأيضًا الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص365).
أما ادعاء ابن تيمية ـ حسب نقل الشيخ عثمان الخميس ـ بأن يزيد أظهر التوجع لقتل الحسين عليه السلام، فهو ادعاء يفتقِر إلى الدليل، والثابت أن يزيد بن معاوية فرح عندما علم بِمقتل الحسين عليه السلام، ثُم ندم بعد أن رأى بُغض الناس له وسخطهم عليه والآثار التي ترتبت على ذلك، أي أن ندَمه كان سياسيًّا، لا حبًّا للحسين عليه السلام.
ويؤكِّد ذلك ما قاله السيوطي: (ولَمَّا قتِل الحسين وبنو أبيه، بعث
ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد، فَسُرَّ بقتلهم أولاً، ثم ندم لَمَّا مقته المسلمون على ذلك وأبغضه الناس، وحق لَهم أن يبغضوه) (السيوطي: تاريخ الخلفاء ـ ص166).
وجاء في " الكامل في التاريخ ": (لَمَّا وصل رأس الحسين إلى يزيد حسنت حال ابن زياد عنده، ووصله، وسَرَّه ما فعل، ثُم لَم يلبث إلا يسيرًا حتى بلغه بغض الناس له ولعنهم وسبهم، فندم..) (ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص439).
ثانيًا: سَبي يزيد بن معاوية للنساء وإهانته لهن :
روى ابن كثير عن فاطمة بنت علي قالت: (إنَّ رجلاً من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد فقال: يا أمير المؤمنين هَب لي هذه ـ يعنيني ـ وكنت جارية وضيئة، فارتعدت فزِعة من قوله وظننت أن ذلك جائز لَهم، فأخذت بثياب أختي زينب ـ وكانت أكبر مني وأعقل وكانت تعلم أن ذلك لا يجوز ـ، فقالت لذلك الرجل: كذبت والله ولؤمت وما ذلك لك وله، فغضب يزيد فقال لَها: كذبت والله إنَّ ذلك لِي، ولو شئت أن أفعله لفعلت، قالت: كلاَّ والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملَّتنا وتدين بغير ديننا، قالت: فغضب يزيد واستطار ثم قال: إياي تستقبلين بِهذا؟ إنما خرج من الدين أبوك وأخوك، فقالت زينب: بدين الله ودين أبِي ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك، قال: كذبت يا عدوَّة الله، قالت: أنت أمير المؤمنين مسلط تشتم ظالِمًا وتقهر بسلطانك.. ثُمَّ قام ذلك الرجل، فقال: يا أمير المؤمنين هَب لِي هذه، فقال له يزيد: اعزب، وَهَب الله لك حتفًا قاضيًا..) (ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص156. وانظر ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص438و 439. وأيضًا الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص339. وأيضًا ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ـ ج5 ص343و344).
وفي رواية أنه: (لَمَّا أقبل وفد الكوفة برأس الحسين دخلوا به مسجد دمشق، فقال لَهم مروان بن الحكم: كيف صنعتم؟ قالوا: ورد علينا منهم ثَمانية عشر رجلاً فأتينا والله على آخرهم، وهذه الرؤوس والسبايا..) (ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص 341وانظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص157)
ولِهذا قال ابن العماد: (ولَمَّا تم قتله ـ يعني الحسين عليه السلام ـ حُمِل رأسه وحرم بيته وزين العابدين معهم إلى دمشق كالسبايا) (ابن العماد: شذرات الذهب في أخبار من ذهب ـ ج1 ص122).
وقال التفتازانِي: (والحق أنَّ رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك، وإهانته أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مِمَّا تواتر معناه..) (ابن العماد: شذرات الذهب في أخبار من ذهب ـ ج1 ص123 ).
وجاء في تاريخ ابن كثير: (ثُم إنَّ ابن زياد أمر بنساء الحسين وصبيانه وبناته فجهزن إلى يزيد، وأمر بعلي بن الحسين فغل بغل إلى عنقه.. فلما بلغوا باب يزيد بن معاوية رفع محقر بن ثعلبة صوته، فقال: هذا محقر بن ثعلبة أتَى أمير المؤمنين باللئام الفجرة.. فلما دخلت الرؤوس والنساء على يزيد، دعا أشراف الشام فأجلسهم حوله، ثُم دعا بعلي بن الحسين وصبيان الحسين ونسائه، فأدخلن عليه والناس ينظرون، وكان أراد ابن زياد قتله فصرفه الله عنه، فلما بعثه سيَّره مع أهله ولكنه مغلغل في عنقه وبقية الأهل في حالة سيئة على ما ذكر بعضهم، فلما دخلوا على يزيد بن معاوية قال لعلي بن الحسين: يا علي أبوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعنِي سلطانِي، فصنع الله به ما قد رأيت..) (ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص155. وانظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص338و 339).
وذكر اليافعي أنَّ عبيد الله بن زياد (دعا بعلي بن الحسين، فحَمَله وحَمَل عماته وأخواته إلى يزيد على مَحامل بغير وطاء، والناس يخرجون إلى لقائهم في كل بلد ومنزل حتى قدموا دمشق.. وأقيموا على درج باب المسجد الجامع حيث يُقام السبي) (اليافعي: مرآة الجنان وعبرة اليقظان ـ ج1 ص109).
وقال أيضًا: (ولَمَّا قُتِل الحسين وأصحابه سيقت حريمهم كما تساق
الأسارى، قاتل الله فاعل ذلك، وفيهن جمع من بنات الحسين، وبنات علي رضي الله عنهما..) (اليافعي: مرآة الجنان وعبرة اليقظان ـ ج1 ص109).

أقول: هذا ما ورد في مصادر علماء أهل السنة، ذكرناه على سبيل المثال لا الحصر، ليتضح بطلان وفساد ما ذهب إليه عثمان الخميس وإمامه ابن تيمية مِن أن يزيد بن معاوية لِم يكن له يد فِي قتل الحسين عليه السلام، وأنه لَم يسبِ نساءه، وليظهر زيف ما زعمه النواصب حول فاجعة كربلاء، تلك الفاجعة التي عبَّر عنها السيوطي بقوله: (لا يَحتمل القلب ذكرها) (السيوطي: تاريخ الخلفاء ـ ص165).
ولِهذا نعود ونقول للشيخ عثمان الخميس: إنَّ هذه الأخبار والأقوال التي نقلناها هي لأكابر علمائك، وقد وردت في أمهات كتبهم، فإما أنك تعلم بوجودها، وإما أنك لا تعلم.
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة... وان كنت تدري فالمصيبة أعظم


توقيع : المسلم المؤدب
قال علي (عليه السلام ) تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب
من مواضيع : المسلم المؤدب 0 جواز الزنا مع المجنون وغير البالغ عند اهل السنة
0 جواز الزنا مع الاخرس والخرساء عند ابي حنيفة
0 جواز وطء الخادمة عند السنة
0 جواز الاستمناء عند اهل السنة
0 حكم نكاح الدبر عند السنة يا (strongstorm)
رد مع اقتباس