عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية شهيدالله
شهيدالله
عضو فضي
رقم العضوية : 43483
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 1,775
بمعدل : 0.31 يوميا

شهيدالله غير متصل

 عرض البوم صور شهيدالله

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : شهيدالله المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-07-2010 الساعة : 07:59 PM


ولكن – للأسف – إنما تصب في جيوب الزمرة من المرتزقة والفاسدين، وتشترىبها
الأسلحة الفتاكة التي تهدم الدور فوق رؤوس النساء والأطفال، وتمون بهاالألوية
العسكرية لقتال المؤمنين المستضعفين!! هذا هو العار، والخزيوالصغار.
إنها لمفارقة عجيبة يقف الفكر أمامها مشدوها، مذهولاً، لا يدري إلى أيمدى وصل
الانحطاط واللؤم بهولاء، الطغام المفسدين؟!! فأي الفريقين أحق باللوم إنكنتم
تعلمون؟ وألأم من هولاء وأسوء من لازال يصدقهم وتنطلي عليه دعاياتهموتضليلهم
بعد أزمنة مضت وهم على هذا المنوال من الزيف والكذب والخداع والوعود،وهو يرى
الواقع المرّ ماثلاً أمامه، بل قد يكون ممن يتضور جوعاً ويكاد الفقريسلب
عقله، وهو لا يزال يستنهض قواه ليقف مصفقاً بعد كل فقرةٍ من خطاباتالمنجزات
التي ملتها الأسماع، وعافتها الطباع وعفا عليها الزمن.
نظرتنا للعلموالمعرفة:
قضية العلم والمعرفة قدستها رسالة السماء، وهي مقدسة عند كل العقلاء،بل إن حب
المعرفة والاطلاع غريزة في البشر، ولا ينكرها إلا أحمق مغفل، وقداسةالعلم
إنما هي لغايته التي هي العمل، ولا خير في علم بلا عمل.
ونظرتنا للعلموالتعليم نظرة تقديس وإجلال وإكبار، لأن بلادنا – صعدة – هي
مهبط أئمة الهدى،وأساطين العلم والمعرفة عبر القرون، والتاريخ خير شاهد.
وصعدة اليوم وعبرالتاريخ هي مُهاجر طلاب العلم، ومحط رحالهم، وهناك البقية
الباقية من العلماءالأفاضل ممن لا تأخذهم في الله لومة لائم يؤدون رسالتهم
بكل تفانٍ وجدٍ واجتهاد،والكثير من شبابنا المجاهدين هم من طلبة العلم الشريف
لدى هولاء العلماء، ومنخريجي الجامعات، والثانوية، والمدرسين، وفيهم الخطباء،
والأدباء، والمثقفون، رغمالعوائق والإهمال المتعمد، واللامبالاة تجاه هذه
المحافظة من قبل الدولة فيمايتعلق بهذا الجانب وغيره منذ البداية وقبل الحروب
المفروضة عليهم، وجاءت الحروبلتكتمل معاناة طلبة العلم في محاولة لتجهيل
أبناء هذا المجتمع، ووأد تطلعاتهمللعلم والمعرفة، وتحويلهم إلى همج رعاع
أتباع كل ناعق، فأوقفوا الدراسة، وهدمواالكثير من المدارس النظامية، وكل
المدارس الدينية التي بنيت بتمويل المواطنينوكدهم، وما بقي من تلك المدارس
حولوها إلى متارس قبل أن يعلن الرئيس ذلك فيمناسبة 26 سبتمبر عام 2009م.
ولأن حب العلم متجذر في نفوس شبابنا منذ القدم، فقدمضوا يلملمون جراحهم،
ويبتلعون آلامهم لمواصلة مشوار التعلم والتعليم، والتشبعبالمفاهيم القرآنية،
فما أن تعلن هدنة، أو تحين فرصة حتى تزدحم المساجد،والمدارس، والمقايل
بالشباب والناشئة لاقتباس المعرفة، والاستنارة بالعلم،والتزود بالثقافة
الصحيحة، النابضة بهدي القرآن الكريم، والتعالم الإلهيةالقدسية، وتلقي كل ذلك
بإعظام وإجلال ومسئولية، حيث تترجم المفاهيم والنصوص إلىسلوك عملي دؤوب، إذ
لا واسطة لديهم بين العلم والعمل، ولا مكان للتكاسل والملل،ولا قبول للجمود
والركود، ولا للأفكار المسمومة والثقافة المنحطة التي تسعىلتدجين العلماء
وطلاب العلم، وجعلهم مجرد وعاظ للسلاطين يسبحون بحمدهم، ويبررونظلمهم
وفسادهم.
لقد شب الجميع عن الطوق، وانطلقوا يحملون المصحف في يدوالبندقية في الأخرى في
مسيرة قرآنية جهادية، تأبى الظلم، وترفض الاستكانة، حتىتشرق شمس الحرية،
وتستعاد الكرامة المسحوقة، ويسود الأمن والسلام .(والعاقبةللمتقين).
وأخيراً.. فاننا- وفي هذه الأيام العصيبة التي تمر بها أمة الإسلام فيظل
المؤامرة الخطيرة ضد المسجد الأقصى, وانتهاك حرمته, والسعي لهدمه وتحويلهإلى
معبد لليهود المجرمين – نعلن تضامننا مع إخواننا في فلسطين ,ونحييجهادهم
المقدس, ووقفتهم الصامدة للحفاظ على قدسية المسجد الأقصى, وطهارته منرجس
اليهود ودنسهم .
كما ندعوا جميع الشعوبالمسلمة إلى تحمل مسئوليتها إزاء هذا المخطط الإجرامي
وإلى مواجهة المشروعالصهيوني الأمريكي ضد الإسلام والمسلمين . وأن تعلم أن
عليها تقع المسئولية فيحماية دينها ومقدساتها, وأنه لابد من معالجة أسباب
الضعف والوهن الذي منيت بهجراء سياسة الحكام العملاء الفاسدين الذين روضوا
الشعوب على استمراء الظلموالاستعباد من خلال تكريس ثقافة الجمود, والخنوع
للظلم والظالمين , وبعكس ما دعىإليه القرآن الكريم ,والرسول الأمين من وجوب
جهاد الكافرين العتاة المتجبرين ,والأخذ على يد الظالم, وأطره على الحق أطرا.
إن المسجد الأقصى في خطر,وإنالحرمين الشريفين في خطر,وإن ديننا وإسلامنا كله
في خطر,وإن أرضنا بثرواتهاالعظيمة في خطر!! ولاشك في أن الشعوب المسلمة
تستشعر كل هذه المخاطر,وتفهمالمخططات الاستعمارية ومن يقف وراءها, ووعي هذه
الحقيقة أمر مهم, غير أن المشكلةتكمن في عدم وعينا أو اختلافنا في : من
المسئول عن مواجهة ذلك الخطر؟؟.
فأغلبالشعوب المسلمة اليوم لا تزال تراهن على حكامها ,في الوقت الذي نرى فيه
بعضالحكام يمنع شعبه من القيام بمظاهرة سلمية للاحتجاج على جرائم اليهود في
غزة ,أوفي المسجد الأقصى !! والبقية يكتفون بإطلاق عبارات التنديد والاستنكار!
وماموقفهم حيال العدوان الصهيوني على غزة والمسجد الأقصى الشريف عنا ببعيد .
إذاً.. ألا يكفي ما مضى مخبراً عما بقي ؟ ! فحتى متى نبقى نراهن على هؤلاء
الحكام؟؟.
إن المراهنة – في تحقيق أي خير لهذه الأمة – على الحكام الطغاة إنما هوتغفل
وغباء ,أو تهرب من المسئولية الملقاة على كاهل الشعوب والتي أثبت التأريخأنها
هي صاحبة القرار,وأنها هي المعنية بقضاياها ,كونها هي المستهدفة أصلا .
ولأن دور الشعوب هو الدور الأخطر على الإطلاق.. فقد تركزت جهود المستعمرعليها
لمسخها وتمييعها ,وبالتالي إذلالها وقهرها من خلال غمسها في ثقافتهالمنحلة
التي أدت إلى فصل تلك الشعوب عن مصدر عزتها وقوتها,وتقدمهاوحضارتها,وهو
القرآن الكريم الذي حول أولئك الأعراب – يوما ما- من رعاة للغنمإلى سادة قادة
للأمم, وصنع لهم حضارة ومجدا وقوة دانت لها الدنيا !!
إنه كلامالله العلي الأعلى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ,هو
مصدر القوةوالعزة كما قال الله سبحانه (( لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ
كِتَابًا فِيهِذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ)) أي فيه شرفكم وعزتكم وكرامتكم
.
من هنا يجبأن نعلم أنه لا خلاص للأمة من محنتها,ولا مخرج لها من أزمتها إلا
بعودتها إلىكتاب ربها,والعمل به وتحكيمه في كل شئون حياتها.
ولنختم هذه الصفحات بهذا الحديثالشريف عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال
: (
سمعت رسول الله صلى الله عليهوآله وسلم يقول: ستكون فتنة، قلت: فما
المخرج منها يا رسول الله، قال: كتاب اللهفيه نبأ من قبلكم, وخبر ما بعدكم
وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركهمن جبار قصمه الله، ومن ابتغى
الهدى في غيره أضله، وهو حبل الله المتين، وهوالذكر الحكيم، والصراط
المستقيم, هو الذي لا تزيغ به الأهواء, ولا تلتبس بهالألسن, ولا يشبع منه
العلماء, ولا يخلق عن كثرة الرد, ولا تنقضي عجائبه، هوالذي لم تنته الجن إذا
سمعته إلا أن قالوا: إنا سمعنا قرآناً عجيباً، من قال بهصدق، ومن حكم به عدل،
ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ) أمالي الإمام المرشدبالله
والحمد لله رب العالمين ,وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله الطيبينالطاهرين.
الأستاذ محمد بدر الدين الحوثي



توقيع : شهيدالله
من مواضيع : شهيدالله 0 جعلت قلوب أولئك مسكناً لمشيئك
0 (((هل أتاك حديث العروج)))
0 من لطائف ومكاشفات العلامة الطباطبائي.قدس
0 إنكم ما كثون}
0 سلوك الطريق
رد مع اقتباس