عرض مشاركة واحدة

المسلم المؤدب
عضو جديد
رقم العضوية : 51050
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 39
بمعدل : 0.01 يوميا

المسلم المؤدب غير متصل

 عرض البوم صور المسلم المؤدب

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : المسلم المؤدب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي من مخازي الخميس 6
قديم بتاريخ : 26-07-2010 الساعة : 03:09 PM


الادعاء السادس
أن الروايات التي تفيد حدوث الكرامات
يوم مقتل الحسين عليه السلام كلها كذب
يقول الشيخ عثمان الخميس حقبة من التاريخ ـ 114: (وأما ما رُوِي مِن أن السماء صارت تمطِر دمًا أو أن الجُدر كان يكون عليها الدم أو ما يُرفَع حَجَر إلا ويوجد تحته دم أو ما يذبحون جزورًا إلا صار كله دمًا، فهذه كلها من أكاذيب وترهات الشيعة وليس لَها سند صحيح ولا حتى ضعيف وإنما هي أكاذيب تذكَر لإثارة العواطف) .
أقول: لا أدري لِماذا لا يتورَّع هذا الرجل عن الكذب والدَّجل وإنكار الثابت عند علماء المسلمين، ولا أدري لِماذا يَقرِن ـ في حديثه دائمًا ـ صفة الكذب بالشيعة، مع أن الشيعة أبَر وأتقى منه ومِن أسلافه الحاقدين، لأنهم تمسَّكوا بكتاب الله والعترة الطاهرة.
أما الروايات التي تنقل وقوع الكرامات في اليوم الذي قتِل فيه الإمام الحسين عليه السلام ـ والتي أنكر الشيخ عثمان الخميس وجودها ـ، فهي موجودة وثابتة وصحيحة، وإليك أيها القارئ بعضًا مِمَّا سجَّله علماء أهل السنة وصحَّحوه فِي كتبهم وأسفارهم، ليتضح لك كذب وبطلان
ما زعمه الشيخ عثمان الخميس.
أولاً: خَبَر (أن السماء أمطرت دمًا)
روى الطبَرانِي في (المعجم الكبير ـ ج3 ص113)عن أم حكيم قالت: (قتِل الحسين بن علي وأنا يومئذ جويرية، فمكثَت السماء أيامًا مثل العلقة) .
ورواه أيضًا الهيثمي في " مَجمع الزوائد ـ ج9 ص199" وقال: (رواه الطبَرانِي ورجاله إلى أم حكيم رجال الصحيح) .
وعن أم سالِم قالت: (لَمَّا قتِل الحسين مطرنا مطرًا كالدم على البيوت..) (الذهبي: سير أعلام النبلاء ـ ج3 ص312).
قال السيوطي في (الخصائص الكبرى ـ ج2 ص214): (وأخرج البيهقي وأبو نعيم، عن بصرة الأزدية قالت: لَمَّا قُتِل الحسين مطرت السماء دمًا، فأصبحنا وخباؤنا، جرارنا وكل شيء لنا ملآن دمًا) .
وفي رواية الذهبي في (سير أعلام النبلاء ـ ج3 ص312): (لَمَّا أن قُتِل الحسين، مطرت السماء ماء، فأصبحنا وكل شيء لنا ملآن دمًا)
وقال القسطلانِي في (المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ـ ج3 ص569): (وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة عن نضرة الأزدية أنها قالت: لَمَّا قتِل الحسين بن علي أمطرت السماء دمًا فأصبحنا وجبابنا وجرارنا مَملوءة دمًا) .
ثانيًا: خَبَر (أن الجُدر ظهر عليها الدم)
روى ابن جرير الطبَري عن حُصين قال: (فلما قتِل الحسين لَبثوا شهرين أو ثلاثة كأنما تلطَّخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع) (الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص300. وانظر ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص137 وأيضًا ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص442).
وقال السيوطي في (الخصائص الكبرى ـ ج2 ص216): (وأخرج أبو نعيم من طريق ابن لهيعة، عن أبِي قبيل قال: لَمَّا قُتِل الحسين احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ، فخرج عليهم قلم من حديد من حائط فكتب سطرًا بدم: أترجو أمة قتلت حسينًا شفاعة جدِّه يوم الحساب)(وانظر ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص وأيضًا القسطلاني: المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ـ ج3 ص568و569160).
أقول: أليست هذه الروايات الصحيحة موجودة في كتب أهل السنة المعتبَرة، وهي تثبِت أن السماء أمطرت دمًا، وأن الجُدران ظهر عليها
الدم بعد مقتل الحسين عليه السلام، فالواجب على الشيخ عثمان الخميس أن يلصِق تهمة الكذب بعلمائه، لأنهم رووا هذه الأخبار في مؤلفاتهم وصحَّحوها، لا أن يُنكر وجود الأحاديث ويَتهم الشيعة بالكذب وبإثارة العواطف.
ثالثًا: خَبَر (ما رُفِع حَجَر إلا ووُجِد تحته دم)
روى الطبرانِي في (المعجم الكبير ـ ج3 ص119)عن الزهري قال: (قال لِي عبد الملك بن مروان: أي واحد أنت إن أخبرتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي؟ قال: قلت: لَم ترفَع حصاة ببيت المقدس إلا وُجِد تحتها دم عبيط..).
وعلَّق عليه الهيثمي في( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد-ج9 ص199)بقوله: (رواه الطبَرانِي ورجاله ثقات) .
وعن معمر أنه قال: (أوَّل ما عُرِف الزهري أنه تكلَّم في مجلس الوليد ـ أي الوليد بن عبد الملك ـ، فقال الوليد: أيكم يعلم ما فعَلَت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين؟ فقال الزهري: بلغنِي أنه لَم يُقلَب حَجَر إلا وُجِد تحته دم عبيط) (الذهبي: سير أعلام النبلاء ـ ج3 ص314).
وجاء في كتاب " المعجم الكبير ـ ج3 ص113" عن ابن شهاب أنه قال: (ما رُفِع بالشام حَجَر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم..) .
قال الهيثمي في (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ـ ج9 ص199): (رواه الطبَرانِي ورجاله رجال الصحيح).
رابعًا: خَبَر (أنهم ذبحوا جزورًا فصار كله دمًا)
روى الطبَرانِي في (معجمه ج3 ص121) عن دويد الجعفي عن أبيه قال: (لَمَّا قتِل الحسين رضي الله عنه انتهبت جزور من عسكره، فلمَّا طبخت إذا هي دم..) .
ورواه أيضًا الهيثمي في (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ـ ج9 ص199) وقال: (رواه الطبَرانِي ورجاله ثقات).
أقول: هذه هي الروايات التي دوَّنَها علماء أهل السنة في مصنفاتِهم وصحَّحوها، كلها تصرِّح بحدوث الكرامات يوم قتل الحسين عليه السلام، فهل يتراجع الشيخ عثمان الخميس عن قوله بأنها (كلها من أكاذيب وترهات الشيعة وليس لَها سند صحيح ولا حتى ضعيف)؟!
والجدير بالذِّكر أن الشيخ عثمان الخميس اعترف بِحُسن سَند حديث " أن الجِن ناحت على الحسين لَمَّا قتِل " ، وحديث " أن جبريل أخبَر
النبِي بِمقتل الحسين وأراه تربة كربلاء " (ص114)، بل أقرَّ بصحة سَند حديث " أن الله طمس بَصَر رجل فسَّق الحسين وأباه " (ص115)، وحديث " دخول حيَّة في منخرَي ابن زياد بعد موته " (ص116)، وحديث " رؤيا ابن عباس لرسول الله في المنام وهو أشعث أغبَر معه قارورة فيها دم الحسين " (115)، ولَم يكذِّب الشيخ عثمان الخميس هذه الأحاديث، فلماذا يا ترى لا يريد أن يعترف بصحة بقية الروايات الأخرى؟ مع أننا ذكرنا مجموعة من علماء أهل السنة الذين صحَّحوا هذه الروايات ولَم يعترضوا عليها، اللهم إلا أن يدَّعي الشيخ عثمان الخميس بأنه أعلم من علماء أهل السنة، وأنه أقدَر منهم على تمييز الأخبار والأحاديث الصحيحة، ولِهذا لَم يعترف بالروايات التي تحكي حدوث الكرامات، بل تجرَّأ وادعى عدم وجود سند صحيح لَها ولا حتى ضعيف.


توقيع : المسلم المؤدب
قال علي (عليه السلام ) تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب
من مواضيع : المسلم المؤدب 0 جواز الزنا مع المجنون وغير البالغ عند اهل السنة
0 جواز الزنا مع الاخرس والخرساء عند ابي حنيفة
0 جواز وطء الخادمة عند السنة
0 جواز الاستمناء عند اهل السنة
0 حكم نكاح الدبر عند السنة يا (strongstorm)
رد مع اقتباس