|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 51904
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 39
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حسن البحراني
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 20-07-2010 الساعة : 10:37 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن البحراني
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وما هي الفترة الزمنية التي كانت بين خلافة عمر و وفاة النبي الأعظم(ص),,, ثم مادخل الفتوحات في الموضوع ,,,
يبدو أنك جاهل بسيرة خلفائكم,,,
و ما هذه الرواية التي أمامك ,,, إما أن تردها أو تكذب ابن باز,,, ولك الخيار
الحمد لله رب العالمين
|
السلام عليكم ورحمة الله.
.
كثر كلام بعض الناس على ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قطع شجرة الرضوان لمنع الناس من التبرك بآثار النبي عليه الصلاة والسلام !!
لنبحث بحثا موضوعيا في هذه المسئلة حتى نتيقن من الامر .
هل فعلا قطعها عمر رضي الله عنه ام ان هناك بعض الناس يحملون هذه القصة كشمَّاعة ليمنعوا الناس من التبرك بآثار النبي عليه الصلاة والسلام ( بذريعة الشرك كما يزعمون )
.
لقد ذُكِرة بعض الروايات عن قطع الشجرة : سنذكرها ثم نبحث عن صحتها :
أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى (م 2 ص 100) قال : أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء أخبرنا عبد الله بن عون عن نافع قال : كان الناس يأتون الشجرة التي يقال لها شجرة الرضوان ؛ فيصلون عندها ، قال : فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فأوعدهم فيها ، وأمر بها فقطعت .
.
واخرج ابن ابي شيبة في مصنفه (ح ر 7545 )قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا ابن عون عن نافع قال بلغ عمر بن الخطاب أن أناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها قال فأمر بها فقطعت.
لو تلاحظون الاسم الملون بالاحمراسم نافع : فعند نافع ينتهي السند ليحثدنا نافع عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه !!!
نافع هو مولا ابن عمر ابن الخطاب وهو تابعي وليس صحابي ولم يلتقي بعمر ابن الخطاب اطلاق بل كان مولا ابن عمر, فيكون السند صحيحا الى نافع ومرسلا من نافع عن عمر يعني السند منقطع انقطاع نافع عن عمر ( فيكون السند ضعيف فتضعف الرواية )
.
وهناك رواية ايضا اخرجها الفاكهي في كتابه (اخبار مكة م 5 ص 78) قال: حدثنا حسين بن حسن المروزي قال ثنا اسماعيل بن ابراهيم قال ثنا ابن عون قال : بلغ عمر رضي الله عنه أن الشجرة التي بويع عندها تؤتى فأوعد في ذلك وأمر بها فقطعت.
لاحظوا معنا الان ان الرواية انتهت عند ابن عون وهو الاسم الملون بالازرق !!
فابن عون هو اصلا كان يحدث في الروايات السابقة عن نافع وذكرنا ان نافع منقطع عن عمر ولم يلتقي به فكيف يكون السند متصل بين ابن عون وعمر ؟ .
فالرواية هنا منقطعة السند وضعيفة ايضا.
.
اما الصحيح:
فهو عن نافع عن ابن عمر قال: رجعنا من العام المقبل ، فما اجتمع اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها ، كانت رحمة من الله .(اخرجها البخاري ح ث رقم 2958).
فهذا يعني ان الشجرة اختفت عن طريق ما, مثل سيل او ما نحو ذالك والدليل على هذا ما اخرجه البخاري ايضا (م 4 ص 1528 ح ث 4163) ومسلم ( 4796)
عن طارق بن عبد الرحمن قال : انطلقت حاجا فمررت بقوم يصلون قلت : ما هذا المسجد ؟ قالوا : هذه الشجرة حيث بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان ، فأتيت سعيد بن المسيب فأخبرته ، فقال سعيد : حدثني أبي أنه كان فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة قال : فلما خرجنا من العام المقبل أنسيناها فلم نقدر عليها ، فقال سعيد : إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يعلموها وعلمتموها أنتم ، فأنتم أعلم".
.
وعن سعيد ابن المسيب عن ابيه قال: لقد رايت الشجرة , ثم انسيتها بعد فلم اعرفها ( صحيح البخاري ح ث ر 4162 )
.
وعن سعيد ابن المسيب عن ابيه : انه كان ممن بايع تحت الشجرة , فرجعنا اليها العام المقبل فعميت علينا ( البخاري 4164)
.
وقال الإمام الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 65): والحديبية بئر وكانت الشجرة بالقرب من البئر ، ثم إن الشجرة فُقدت بعد ذلك فلم يجدوها وقالوا إن السيول ذهبت بها ، فقال سعيد بن المسيب : ( سمعت أبي وكان من أصحاب الشجرة يقول : قد طلبناها غير مرة فلم نجدها ).
.
وقال الإمام النووي عن اختفاء الشجرة ( في شرح مسلم م6 ص 489) :
قال العلماء : سبب خفائها ان لا يُفتن الناس بها لما جرى تحتها من خير ونزول الرضوان والسكينة وغير ذالك , فلو بقيت ظاهرة معلومة لخيف تعظيم الاعراب والجهال إياها وعبادتهم لها ,
.
فهنا نصل بأن الشجرة قد اختفت رحمة من الله تعالى وليس كما يزعم بعض الجهال بأن سيدنا عمر ابن الخطاب قطعها لمنع الناس من التبرك بآثار النبي عليه الصلاة والسلام .
ولم يثبت ما أورده الشيخ ابن باز من أن سيدنا عمر(رضي الله عنه) قطع الشجرة (شجرة بيعة الرضوان) بل المعروف عند علماء السلف ومنهم ابن جرير الطبري أن سيدنا عمر(رضي الله عنه) ذهب يسأل عنها ولم يجدها!! ففي تفسير الإمام الحافظ الطبري السلفي (26/82) عند تفسير الآية الكريمة التي ذكرت فيها الشجرة قال:
"وزعموا أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) مر بذلك المكان بعد أن ذهبت الشجرة، فقال: أين كانت، فجعل بعضهم يقول هنا، وبعضهم يقول هاهنا، فلما كثر اختلافهم قال: سيروا هذا تكلّف ، فذهبت الشجرة وكانت سمراء، إما ذهب بها سيل وإما شيء سوى ذلك".
وأبن باز عالم جليل مجتهد . ونحن لا نقدس العلماء وإنما نقول كل ألناس يؤخذ من كلامها ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم .
والفتوحات تعني دخول أناس جدد في الإسلام وهم بذلك بعتبرون حديثي عهد بالإسلام
ويسهل بذلك جرهم إلى ما كانوا عليه من البدع والضلالات التي كانوا عليها قبل لإسلام.
|
|
|
|
|