|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 41099
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 304
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 17-07-2010 الساعة : 05:03 PM
قال السيد الهادي@
في ملاذه الحر2 ما نصه أحببت أن أنقله اليكم بأمانه تامه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
قال الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
"من عرف نفسه فقد عرف ربه ".
إن معرفة الذات الحقيقيه للأنسان تمثل الهويه الواقعيه له
وهي في الإسلام عين الحقيقة
و الذات الإلهية المستترة في كنه الوجود.
لذلك فإن كلمة لا إله إلا الله
تمثل قانون وحدة الوجود و الإيمان بوحدانية الله.
هذا القانون الذي يبين عدم وجود انفصال
أو فاصلة بين الإنسان و ربه ،
وهو ذلك الشرف والمقام الذي
جعله الله من نصيب الإنسان
قال الله سبحانه و تعالى في محكم كتابه الكريم:
" و نحن أقرب إليه من حبل الوريد "
لقد أعطى الرسول الأكرم محمد (ص)
الطريقة والعمل في كيفية حصول
المعرفة الواقعية لوجودية الإنسان ،
والناتجه عن التسليم للعلم الذاتي لذات الأنسان
وذلك بالربط بين معرفة الذات ومعرفة الرب
وأما أمير المؤمنين علي (ع) ،
مصباح البشرية ، يقول :
" الإسلام هو التسليم،
و التسليم هو الإقرار و الثبات
في عين واقعية الوجود " . إن أصل التسليم يمثل العامل الثابت
لمظاهر الوجود في المجموعه
الكونيه المتعادله والمتناسقه
بالمقارنه مع كيفيه البناء المنظم
لجميع مظاهر الموجودات
انطلاقا من الذرة إلى أعماق المجرات ،
وبما أن الأنسان جزء من هذا البناء الكوني
لأن أصل الوجود واحد ،
و كل ما هو موجود فهو في تسليم
للعلم المستتر المكنون في داخله ,
وعندما يصل الإنسان لنيل منبع العلم الذاتي المكنون في وجوده ،
و بعبارة أخرى عندما يعرف " الذات " الحقيقيه
فأنه يصير مسلّما للعلم المستتر فيه ،
و هذا هو مرتبة الحرية و النجاة
و العشق و الجذبة التي ذكرت في آثار العرفاء .
هذا التسليم و الأطمئنان يبيّن مدى قدرة الأسلام
في كيان الموجودات,
مما يوجب تحولا و انقلابا في حياة الأنسان
بدءاً من القلب حيث تُكسر أمامه
كل المحدوديات و الجهات الإثنينية الموهومة ،
و أنتهاء بشهادة الإنسان عندها بيقين تام
و علّم محكم بوحدة الوجود الألهيه .
فهكذا شهادة لا يحدها تعبير ،
بل أن كل الجسم و الفكر و الروح ،
تمثل الوجود بأكمله
ومحل لوجود الواحد الأحد .
بقلم السيد الهادي@
|
|
|
|
|