عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الشيخ الهاد
الشيخ الهاد
المراقب العام
رقم العضوية : 51892
الإنتساب : Jun 2010
المشاركات : 1,731
بمعدل : 0.32 يوميا

الشيخ الهاد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ الهاد

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : كربلائية حسينية المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-07-2010 الساعة : 04:01 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اساتذتي الكرام ، أرى -ولعلّي مخطىء- أنّ خروج الإمام الحسين صلوات الله عليه إلى كربلاء على التعيين ، لم يكن سببه الشرعي كتب أهل العراق ، ولا الثورة ، ولا أيّ شيء ، ودعوى ذلك استغفال من النواصب لعنهم الله ؛ لتسفيه سماويّة كربلاء ، ولتسخيفها شرعيّاً ..

وإنّما السبب كل السبب ، إخبار النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم الإمام الحسين بذلك إخباراً إمضائيّاً على وجه الوقوع المحتوم ؛ والدليل عليه ما تواتر عن نبيّ الرحمة ، من رواية 18 صحابياً ، أنّ الحسين سيقتل مظلوماً في كربلاء وأنّه بكى عليه بحرقة ، ولعن قاتليه ..
وأعني بالإخبار الإمضائي أنّ النبي لم ينه الحسين عن الخروج ولا في أيّ رواية ، سواء التي رواها السنّة أم الشيعة ، بل مضمونها الإجمالي أنّه لا بدّ للحسين من الخروج ، وهذا مقدّر من الله تعالى ، سواء وجد أنصار أم لم يوجدوا ، وسواء بعثت الكتب أم لا ..

ولو تأمّلنا قليلاً لوجدنا أنّ تاريخ صدور هذه الروايات قبل وقعة كربلاء بأكثر من خمسين سنة ؛ أي منذ كان الحسين صلوات الله عليه طفلاً يحبو ، وفي بعضها من يوم ولادته الشريفة ، فلم لم ينه النبي الحسين ولا في رواية واحدة ؟!. أتساءل بعقليّة المصادر السنيّة !!!.

على أنّ هذه الروايات المتواترة رواها أهل السنّة قبل الشيعة بأسانيد صحاح وجياد وقد اعترف الألبناني لأجلاها طرقاً وأعلاها سنداً في سلسلته الصحيحة ، ونتيجتها أنّ مقتل إمامنا الحسين من محتوم علم الله ، وليس للكتب أو غيرها دخل لا من قريب ولا من بعيد ، وإن زامنت الكتب خروجه الشريف ، ولو اعتبرنا الكتب سبباً ، فغايتها أنّه علامة لوقت الخروج لا أنّها سبب فلسفيّ ، بمعنى عدم تخلّف النتيجة عنه ، ولا هو بمعنى الدافع المحرّك للخروج ، وبين الثلاثة فرق لا يخفى ..

خذوا على سبيل المثالما روي صحيحاً عن أبي هريرة قال : أعوذ بالله من رأس الستّين وإمارة الصبيان . فقالوا له : وما رأس الستّين؟!. فقال : إمارة الصبيان وبيع الحكم ، وكثرة الشرط ، والشهادة بالمعرفة ، ويتخذون الأمانة غنيمة ، والصدقة مغرماً ، ويتخذون القرآن مزامير . قال حمّاد : وأظنه قال : والتهاون بالدم.
أنظروا (مصنف عبد الرزاق 11 : 373 ، المعجم الأوسط للطبراني 2 : 105)

فلاحظوا -اخواني الأساتذة- قضيّة التهاون بالدّم على رأس الستّين ؛ فلن تجدوا غير دم الحسين في كربلاء سلام الله عليه ، بل قد جزم أئمّة أهل السنّة الكبار كابن حجر وابن راهويه وغيرهما أنّ مقصود أبي هريرة بهذا الكلام : يزيد بن معاوية.

أقول : فأين الكتب ؟!
(أنظر مسند ابن راهويه 1 : 44 ، وفتح الباري لابن حجر 1 : 193) .


وقد أخرج المزّي (في تهذيب الكمال 6 : 418) قال جازماً : وكتبتْ إليه (=الحسين) عمرة بنت عبد الرحمان تعظّم عليه (=الحسين) ما يريد أن يصنع وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة وتخبره أنّه إنّما يساق إلى مصرعه وتقول : أشهد لحدثتني عائشة أنّها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «يقتل حسين بأرض بابل» فلما قرأ الحسين كتابها قال : «فلا بدّ لي إذاً من مصرعي».
أقول : فأين الكتب ؟!!!.

والحاصل : فعلّة خروج الإمام الحسين صلوات الله عليه ، إرادة الله من فوق سبع سماوات ، والقول بأنّ الكتب هي كلّ السبب تسخيف كامل لكربلاء ولقدسيّة الحسين ، وهي ممّا حاكته أيدي النواصب لعنهم الله ، حتّى يسفّهوا رأي إمامنا الحسين وأنّه -وحاشاه- قد ضحك عليه جماعة من أهل الكوفة وتلعّبوا به ، لعنهم الله بما قالوا ، وكما تفظلت جناب الاستاذة كربلائيّة ؛ فإنّ خروج الإمام الحسين بدأ من المدينة ، أي قبل أن تكون هناك كتب أو صحف ، وهذا هو السديد ..


ومن الألة على ذلك ما رواه أهل السنّة بسند صحيح عن ابن عبّاس قال وهو يحاول منع الحسين من الخروج : لولا أن يُزْرَى بي وبك ، لنشبت يدي في رأسك . فقال الحسين : « لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إليّ من أن أستحل حرمتها » يعني مكة . قال ابن عبّاس : وكان ذلك الذي سلى نفسي عنه . وقد علق عليه الإمام الهيثمي في كتابه ( مجمع الزوائد 9 : 192) بقوله : ورجاله رجال الصحيح . وهذا سبب شرعي آخر ، ولا بأس به ؛ لما صحّ على شرط الشيخين عن ابن عمر من أنّ رجلاً يلحد في الحرم ويستحلّه عليه نصف عذاب أهل الدنيا .انتهى ، وهو من تعرفون

وزبدة القول : فخروج الإمام الحسين لكربلاء أمر الله ورسوله ، لا كتب ولا أيّ شيء . على أنّ هناك شيئاً لا تنبغي الغفلة عنه ، وهو أنّنا لم نسمع أنّ الإمام الحسين ذمّ أو عاتب من أهل الكتب أحداً ، فالشيء الوحيد في التاريخ أنّ الإمام الحسين ذمّ جماعة منهم فقط ، وهم قيس بن الأشعث وشبث بن ربعي ومن كان على منوالهما ممّن قاتله ، وهؤلاء كانوا نواصب من أعوان معاوية في السابق ، فهل يثق بهم الحسين عليه السلام ، أمّا بقيّة أهل الكتب من الشيعة فقد كانوا يرزحون في سجون عبيد الله بن زياد
واعتذر عن الاطالة





من مواضيع : الشيخ الهاد 0 حديث : المهدي كالساعة ، لا يعلمها إلاّ الله تعالى .
0 هل يعلم إمامنا المهدي بوقت خروجه عجل الله تعالى فرجه ؟!!!
0 الفرق بين الشيعة والمتشيّعة، بلسان المعصوم عليه السلام !!
0 هل تصح مقارنة الخضر صلوات الله عليه باليماني، حسب قواعد العقائد؟!!
0 الفرق بين تعبيري اقترب الظهور و: قرب الظهور
رد مع اقتباس