عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.81 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 108  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي جود الإمام الكاظم وإغاثته للملهوفين
قديم بتاريخ : 04-07-2010 الساعة : 12:23 AM


جود الإمام الكاظم وإغاثته للملهوفين


كان الإمام الكاظم من أندى الناس كَفاً ، ومن أكثرهم عطاء للبائسين والمحرومين .


ومن الجدير بالذكر أنه كان يتطلّب الكتمان وعدم ذيوع ما يعطيه ، مبتغياً بذلك الأجر عند الله تعالى .


ويقول الرواة : أنه كان يخرج في غَلَسِ الليل البهيم ، فيوصل البؤساء والضعفاء وهم لا يعلمون من أي جهة تَصِلهم هذه المَبَرّة .


وكانت صلاته لهم تتراوح ما بين المائتين دينار إلىالأربعمائة دينار ، وكان أهله يقولون : عَجَباً لمن جاءته صرار موسىوهو يشتكي القلة والفقر .


وقد حفلت كتب التاريخ ببوادر كثيرة من الحاجةوالسؤال ، ويجمع المترجمون له أنه كان يرى أنّ أحسَنَ صرفٍ للمال هو ما يَردّ به جوعُ جائع أو يكسو به عارياً .


إغاثته للملهوفين :


ومن أبرز ذاتيّات الإمام الكاظم إغاثته للملهوفين وإنقاذهم مما أَلَمّ بهم من مِحَنالأيام وخطوبها ، وكانت هذه الظاهرة من أحبّ الأمور إليه .


وقد أفتى شيعته بجواز الدخول في حكومة هارون بشرط الإحسان إلى الناس ، وقد شاعت عنه هذه الفتوى : ( كَفّارَةُ عَمَل السّلطان الإحسانإلى الإخوان ) .


ويقول الرواة : إن شخصاً من أهالي الري كانت عليه أموال طائلة لحكومة الري ، وقد عَجز عن تَسديدها ، وخاف من الحكومة أن تصادر أمواله، وتُنزِل به العقوبة الصارمة .


فسأل عن الحاكم فأخبروه أنه من شيعة الإمام الكاظم، فسافر إلى المدينة .


فلما انتهى إليها تَشرّف بمقابلة الإمام وشكا إليه حالَه وَضِيقَ مجالِه .


فاستجاببالوقت له ، وكتب إلى حاكم الري رسالة جاء فيها بعد البسملة :


( اِعلَم أن لله تحت عرشه ظِلالاً يسكنه إلا منأسدَى إلى أخيه معروفاً ، أو نَفّس عنه كُربة ، أو أدخل على قلبه سروراً ، وهذا أخوك والسلام ) .


وأخذ الرسالة ، وبعد أدائه لفريضة الحج اتجهَ صَوبَ وطنه ، فلما انتهى إليه مضى إلى الحاكم ليلاً ، فطرق باب بيته ، فخرج غلامه فقال له : من أنت ؟


فقال : رسولُ الصابر موسى بن جعفر.


فَهرع إلى مولاه فأخبره بذلك ، فخرج حافي القدمين مستقبلاً له ، فعانقه وَقبَّل ما بين عَينيه ، وطفق يسأله بلهفة عن حال الإمام ( عليه السلام ) وهو يجيبه .


ثم ناوله رسالة الإمام، فأخذها بإكبارٍ وقَبّلَها ، فلما قرأها استدعىبأمواله وثيابه فقاسمه في جميعها ، وأعطاه قيمة ما لا يَقبلُ القسمة ، وهو يقول له : يا أخي ، هل سَرَرتُك ؟


وسارع الرجل قائلاً : أي والله ، وزدتَ على ذلك .


ثم استدعى الحاكم السجِل ، فَشَطب على جميع الديون التي على الرجل وأعطاه براءة منها .


فخرج وقد غَمَرَتْهُ موجات من الفرح والسرور ، ورأىأن يجازي إحسانه بإحسان ، فيمضي إلى بيت الله الحرام ويدعوا له ، ويخبر الإمام بما أسداه عليه من المعروف .


ولما أقبل مَوسم الحج سافر إلى بيت الله الحرام ،ولما انتهى إليه دعا للرجل بإخلاص ، وأخبر الإمام بما أسداه حاكم الري من الإحسان إليه .


فَسُرَّ الإمام بذلك سروراً بالغاً ، والتفت إليه الرجل قائلاً : يامولاي ، هل سَرَّكَ ذلك ؟


فقال الإمام:


( أي والله ، لقد سَرَّني ، وسَرَّ أمير المؤمنين ،والله لقد سَرَّ جَدي رسول الله ، ولقد سر الله تعالى ) .


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الامام الكاظم ; 06-07-2010 الساعة 12:22 AM.

رد مع اقتباس